في حكم المؤكد: تأجيل زيارة مبارك لواشنطن المقررة الثلاثاء القادم

في الأربعاء ٢٠ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً


في حكم المؤكد: تأجيل زيارة مبارك لواشنطن المقررة الثلاثاء القادم .. وبحث ترتيبات تمديد وقت زيارة أوباما للقاهرة في 6 يونيو القادم لإجراء المحادثات التي كانت مقررة في واشنطن
20th May

خاص: موقع إنقاذ مصر:----
بعد فترة انقطاع عن زيارة الولايات المتحدة دامت 6 سنوات منذ آخر زيارة عام 2003 بسبب توتر العلاقات الشخصية بين مبارك وبوش بسبب الطريقة المستفزة أحيانا التي كان يتعامل بها الرئيس الأمريكي السابق، تجددت الآمال باستعادة المياه إلى مجاريها مع إدارة أوباما الجديدة.

وبعد تردد من أوباما الذي فضل دعوة ملك الأردن عبدالله الثاني كأول حاكم عربي للولايات المتحدة، وحتى عند إعلانه لزيارة المنطقة في يونيو القادم أعلن أولا أنه سيزور إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية مما طرح الكثير من التساؤلات عن إن كان سيزور مصر أم يرجئ ذلك إلى وقت آخر، وكان الفريق المكلف بملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي والخارجية في تشاور مستمر مع البيت الأبيض لبلورة الموقف من مصر التي يتنازع حول طرق التعامل معها فريقين ، أحدهما يعتبر أن أهميتها الإستراتيجية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تتطلع إدارة أوباما لإحداث اختراق فيها له الأولولية، وبين رأي قائل بأن نظام الرئيس مبارك بات عبئا على واشنطن لأنه نموذج للنظام الأوتوقراطي الديكتاتوري الفاسد، وهو كان دوما يشكل عبئا حضاريا على واشنطن حيث كانت دائما تعير بعلاقاتها بالطغاة في المنطقة.

وبما أن أهم محددات السياسة الأمريكية في المنطقة هي أمن إسرائيل ورعاية مصالحها، فالجميع يدركون وأولهم إسرائيل أن نظام مبارك لا يشق له غبار في ذلك وأن استمراره ودعمه هي أولوية قصوى لهذا الفريق، مما حسم موقف إدارة أوباما الذي أعلن عن تضمينه مصر في برنامج الزيارة بل وتوجيه خطاب من القاهرة للعالم الإسلامي، رغم أنه سبق أن وجه خطابا سابقا من أنقرة في تركيا.
بل وجرى توجيه الدعوة للرئيس مبارك لزيارة واشنطن والتي طلبها مبارك وجرى تحديد موعدها في 26 مايو الحالي يعني بعد أقل من أسبوع، مما اعتبر تطورا مهما قد يعيد علاقات نظام مبارك بإدارة أوباما لنفس المستوى الذي كانت عليه مع إدارة بيل كلينتون، وكان مؤشرا مهما أن هذه الإدارة الجديدة لن تجازف بعلاقاتها الإستراتيجية مع نظام مبارك من أجل حقوق الإنسان والحريات في مصر، وأنها تفضل التعامل بواقعية مع نظام قمعي مستمر في حكم مصر منذ 28 عاما ولكنه لايزال يقوم بالدور الأبرز في حماية المصالح الأمريكية.

وما لم يكن في حسبان أحد ما حدث في اليومين الماضيين والمتعلق بوفاة حفيد الرئيس مبارك والذي كان كأي جد متعلق به، ووفقا للمعلومات المتوافرة لدينا فإن الصدمة التي تعرض لها الرئيس قد لا تمكنه من الخروج والسفر خلال الفترة القريبة القادمة بالنظر إلى عمر الرئيس وطول رحلة السفر، مما يعني أن زيارة واشنطن باتت في حكم المؤجلة حاليا، ويجري الآن الحديث مع واشنطن حول تأجيل زيارة مبارك والاكتفاء في الوقت الحالي بزبارة أوباما للقاهرة والتي ستتم بعدها بأيام يوم 6 يونيو القادم على أن يمدد الرئيس الأمريكي مدة بقائه في القاهرة بضع ساعات أخرى لإجراء محادثات مع مبارك بدلا من الـ 17 ساعة التي كانت مقررة للزيارة التي سيلقي فيها خطابه من مكان لم يتحدد حتى الآن في القاهرة.
وفي انتظار صدور بيان رسمي حول الترتيبات الأخيرة، فقد بات في حكم المؤكد تأكيل زيارة مبارك لواشنطن حتى إشعار آخر.

اجمالي القراءات 3014