آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٩ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ اللسان ( لا نقول اللغة ) يتطور وتتوالد منه مفردات جديدة ، ويقتبس معانى وألفاظا جديدة من ألسنة أخرى . فاللسان العربى وقت نزول القرآن الكريم غيره فى العصر العباسى . اللسان العربى اليوم غيره من قرن مضى . ولو نظرت فى القواميس لوجدت ألفاظا اندثرت . هذا عدا إختلاف معانى المفردات أو المصطلحات . وحتى وقت نزول القرآن الكريم فليس القرآن الكريم فهرسا جامعا لكل مفردات اللسان العربى ، فليس هذا هو الهدف من إنزاله ، بل الهداية . لذا فالذى يتدبر القرآن الكريم لا بد أن يتعرف على معانى مفرداته من داخله ، وليس من مصدر خارجى . ولنا كتاب عن كيف نفهم القرآن الكريم .
2 ـ كلمة ( تعب ) ومشتقاتها لم تأت فى القرآن الكريم .
3 ـ جاء فقط معناها فى ثلاث كلمات ( عىّ ) ( لغوب ) ( نصب )
3 / 1 : كلمة (نصب ) أى تعب جاءت فى قوله جل وعلا :
3 / 1 / 1 :عن أهل المدينة : ( مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) التوبة )
3 / 1 / 2 : عن أهل الجنة ( لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) الحجر )
3 / 2 : كلمة ( لغوب ) جاءت عن :
3 / 2 / 1 : خلق السماوات والأرض :
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) ق )
3 / 2 / 2 : عن أهل الجنة : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) فاطر ). هنا ( لغوب ) و( نصب) بنفس المعنى .
3 / 3 : (عىّ ) من الإعياء أى التعب جاءت فى سياق البعث :
3 / 3 / 1 : ( أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) ق)
3 / 3 / 2 : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) الاحقاف )