لا تحدث إلا فى دولة مبارك .قطار بدون سائق في الإسكندرية يقتل ويصيب 12 شخصًا ويدمر أربع سيارات

في الأحد ١٧ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تحرك لمسافة خمسة كيلومترات.. قطار بدون سائق في الإسكندرية يقتل ويصيب 12 شخصًا ويدمر أربع سيارات


كتب أحمد حسن بكر (المصريون): : بتاريخ 17 - 5 - 2009
في حادثة هي الأولى من نوعها في مصر، دهس جرار قطار- بدون سائقه- أربع سيارات على مزلقان سموحة، بالقرب من مطار النزهة الدولي بالإسكندرية، ليقتل شخصين ويصيب عشرة آخرين معظمهم إصاباتهم خطيرة، بعد أن سار لمسافة خمسة كيلومترات دون أن يتمكن أحد من الصعود إليه وإيقافه.
وأسفر الحادث عن مصرع شخصين أب وابنه كانا يستقلان سيارة ملاكي، إلا أنه لم يستدل بعد عن شخصيتهما، بسبب تشوه ملاحمهما تماما لمرور القطار على سيارتهما، كما تسبب أصيب 10 آخرين من ركاب السيارات بإصابات بالغة تم نقلهم للمستشفى الرئيسي الجامعي لإسعافهم.
والمصابون هم أحمد جمعة حسين (68 سنة) وأحمد ربيع خاطر (32 سنة) ورجب السيد الطحان (42 سنة) وإبراهيم إبراهيم على حسن (31 سنة) وحسن إبراهيم عبد المولى (40 سنة) ومحمد عبد الناصر على (41 سنة) ونعمات علوانى أحمد (60 سنة) وزينب عوض (40 سنة) وعبد الله الشيمى (39 سنة) وعنايات عبد الله.
وأدى الاصطدام والاحتكاك الشديد بين القطار والسيارات إلى اشتعال النيران في الجرار، وقد تمكنت قوات الحماية المدنية بالإسكندرية بقيادة اللواء عاطف زكى مدير الإدارة، من السيطرة على النيران وإخمادها.
كما أدى الحادث لتعطل حركة سير القطارات لعدة ساعات قبل أن تتمكن أوناش السكة الحديد من رفع الجرار وتسيير الحركة.
وقررت نيابة سيدي جابر تشكيل لجنة فنية من أساتذة كلية هندسة الإسكندرية، بالاشتراك مع مهندسي السكة الحديد لفحص الجرار وإعداد تقرير فني عن أسباب الحادث وكيفية تحرك القطار بدون سائق لهذه المسافة، كما طلبت النيابة تحديد سرعة القطار لحظة وقوع الحادث، والأضرار والتلفيات الناجمة عنه.
وتضاربت الروايات حول أسباب الحادث، حيث أكدت مصادر فنية بورش جبل الزيتون بمنطقة القباري غرب الإسكندرية لـ "المصريون"، أن جرار القطار رقم 3016 الذي كان يخضع لأعمال الصيانة، تحرك بعد تشغيله ونزول سائقه منه، واستمر في السير بسرعة كبيرة لمسافة خمسة كيلومترات حتى مزلقان سموحة المواجه لمطار النزهة الدولي ليدمر أربع سيارات تصادف مرورهم ويطيح بهم لمسافة عشرات الأمتار قبل أن ينقلب بعد المزلقان معطلا حركة المرور.
لكن المصادر عجزت عن الإجابة على سؤال لـ "المصريون" عن كيفية تحويل السكة للقطار من شريط المخزن إلى الخط الرئيس، طالما أن القطار كان في الورش للصيانة.
فيما قالت مصادر أخرى إن القطار تحرك عندما نزل السائق من القاطرة لربطها بقطار بضائع في مخزن محطة القباري، وإن سرعة القطار تزايدت بشكل مطرد عجز السائق عن اللحاق به، بينما أرجعته مصادر ثالثة إلى نزول السائق من القطار لتناول الإفطار تاركا محركاته تعمل دون أن يؤمن توقفه.

اجمالي القراءات 8180