آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٥ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ الاجابة فى سورة الحديد فى قوله جل وعلا : ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14))
بمعنى أن المنافقين الذين يموتون بكفرهم ونفاقهم سيكونون فى الدرك الأسفل من النار ، وسيكون بينهم وبين المؤمنين أصحاب الجنة سور منيع ، جانبه الذى يلى المؤمنين فيه رحمة ، وفى الجانب الذى يلى المنافقين عذاب . المنافقون من أهل النار سينادون المؤمنين معارفهم اهل الجنة ( ألم نكن معكم ) أى فى الدنيا ويرد عليهم المؤمنون باستحقاقهم النار . أما من كان منافقا ثم تاب وأصلح واعتصم بالله جل وعلا وأخلص لله جل وعلا دينه فسيكون ( مع ) المؤمنين الذين يسعى نورهم بين أيديهم وأيمانهم .
هذا من إعجاز إختيار اللفظ فى القرآن .
2 ـ جاءت ( مع ) بدلا عن ( من ). مع إن ( من ) تأتى اكثر بما يفيد التبعيض كقوله جل وعلا : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) الاحزاب ) . تكررت ( من ) فى الآية الكريمة ثلاث مرات فى حديثها عن المؤمنين ، فكان ( منهم ) الصادقين . وجاء هذا فى سياق مقارنة بين المؤمنين الصادقين والمنافقين أثناء حصار الكفار للمدينة فى غزوة الأحزاب .
إجابة السؤال الثانى
قال جل وعلا : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180)البقرة )
الوصية فرض مكتوب ، أى لا بد للمؤمن ان يقوم به قبل موته او عند الاحتضار . ويتم تنفيذها هى والديون قبل توزيع الميراث . والوصية تكون للورثة الموصوفين فى الآية الكريمة ب ( الأقربين ) . والأقربون هم الورثة . وضمنهم الوالدان . الهدف من الوصية علاج بعض الظروف ، قد يكون إبن يستحق أكثر من أخيه لأسباب ما ، والتساوى بينهما فيه ظلم له . قد يريد الموصى أن يعطى إبنته زيادة يرى أنها تستحقها . فى كل الأحوال فهناك ضابط فى الوصية ، وهى أن تكون بالمعروف ، أى بالعدل والمتعارف عليه . إذا كانت ظالمة واشتكى بعضهم يجب تدخل أولى الأمر بالاصلاح . قال جل وعلا : ( فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) البقرة )