الصوفيون ينقلبون على موقفهم من النظام.. مفاجأة: أبو العزائم يدعو مشايخ الطرق الصوفية إلى وضع أيديهم

في السبت ٠٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الصوفيون ينقلبون على موقفهم من النظام.. مفاجأة: أبو العزائم يدعو مشايخ الطرق الصوفية إلى وضع أيديهم في يد جماعة "الإخوان" لإنقاذ المصريين

كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 9 - 5 - 2009
سجل مشايخ الطرق الصوفية، موقفا لافتا من أنظمة الحكم في العالم الإسلامي، يمثل انقلابا على موقفهم التقليدي، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد ظهر أمس بمقر مشيخة آل العزائم، بحضور عدد من الأساتذة والشيوخ بالأزهر ومفكرين وأساتذة بالجامعات المصرية، الذي شنوا من خلاله هجوما حادا على حكام الدول الإسلامية من إندونيسيا شرقا إلى المغرب العربي.
وحذر المجتمعون من أن الأمة الإسلامية تهرول لمزيد من الانهيار بسبب ما وصفوهم بـ "الحكام الظلمة والطغاة الذين يجثمون على صدرها"، واعتبر الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية أن الأمة الإسلامية تستحق حكامها الطغاة والظلمة بسبب ابتعادها عن ربها وعدم تمسكها بدينها.
ولم يقتصر الموقف على إدانة حكام الدول الإسلامية، بل أن الشيخ أبو العزائم دعا مشايخ الطرق الصوفية إلى أن يضعوا يدهم في يد التيارات الإسلامية الأخرى، بما فيها "الإخوان المسلمين"، لانتشال الناس من الضياع، وتوصيل الدعوة الإسلامية السمحة لهم، والعمل على تربية المجتمع تربية إسلامية صحيحة.
وكشف أبو العزائم عن خطة لإنشاء شركة مساهمة في البورصة، تكون مهمتها إنشاء قناة فضائية وإصدار صحيفة، بالإضافة إلى إطلاق موقع إلكتروني لنشر الإسلام الصحيح والرد على الافتراءات والشبهات التي تشيعها بعض الجهات في الغرب ضد الإسلام وسيتم جمع التمويل المالي من اشتراك سنوي يساهم به أتباع الطرق الصوفية.
كما ندد شيخ الطريقة العزمية وأحد المتصارعين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية بزيارة بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر للأردن وفلسطين، وقال إن مشايخ الطرق الصوفية يعلنون رفضهم وتنديدهم لتلك الزيارة، لعدم اعتذار البابا عن الإساءة إلى الرسول صلَّى الله عليه وآله وللدين الإسلامي.
فيما أعرب الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الخلوتية عن تشاؤمه من إصلاح الأوضاع في مصر "بعد أن عشش الفساد وباض في كل أرجاء البلاد" بعد أن أصبح الفاسدون وناهبو الثروات يعينون وزراء في المناصب المهمة، وانتقد غياب القدوة بين المشايخ، مؤكدا عدم أهليتهم ليكونوا قدوة للناس والأخذ بأيديهم إلى طريق الهداية والصلاح.
بينما شبه الدكتور محمد وسيم نصار الأستاذ بكلية طب القاهرة حال الأزمة الإسلامية حاليا بالسفينة التي خطفها الملك الذي كان في عصر النبي موسى وسيدنا الخضر، قائلا إن كل حكام الدول العربية والإسلامية أخذوا كل سفن الحكم في بلادهم غصبا، على غرار الملك الذي عاصر النبي موسى.
وعزا "انهيار وتخلف الأمة الإسلامية التي أصبحت في ذيل الأمم وتضحك من جهلها جميع الأمم" إلى من وصفهم بـ "الحكام الطغاة والمستبدين الذين لا هم أو هدف لهم سوى نهب وسرقة ثروات شعوبهم وترك الحاشية المحيطة بهم ومن يسمون برجال الأعمال ينهبون الثروات ويستولون على الأراضي بسكوت ومباركة الحكومات".
وهاجم نصار ما أسماه بأنفلونزا الإعلام الفاسد الذي تسيطر عليه الحكومات المستبدة الذي هو اخطر من أنفلونزا الخنازير، حيث يسبح ليل نهار بحمد الحاكم المستبد والعالم، مشيرا إلى أن غالبية الدول العربية والإسلامية تستجدي المعونات من الولايات المتحدة والغرب في حين أن بلاد العرب والمسلمين يملكون أكثر من ثلثي ثروات النفط والغاز في العالم.
وأعرب الدكتور وسيم عن خجله من صورتنا في الإعلام الغربي الذي أذاع ونشر على العالم أن مصر العربية المسلمة هي أكبر بلد في العالم تشهد تحرش جنسي في شوارعها ومرافقها العامة من مواصلات وهيئات حكومية وعامة.

اجمالي القراءات 7336