تقرير خطير بمجلس الشورى يؤكد أن إصابة واحدة بأنفلونزا الخنازير ستحصد 18 مليون مصرى فى غضون أيام قليلة بسبب التكدس السكانى
الأثنين، 4 مايو 2009 - 18:48


كارثة محققة فى مصر بين يوم وليلة إذا فشلت الحكومة فى السيطرة على الأزمة
كتبت نور على وولاء نعمة الله


حمل التقرير المعلوماتى الصادر عن مركز المعلومات بمجلس الشورى حول أنفلونزا الخنازير، تحذيرات مرعبة من خطورة انتشار المرض بين المصريين، وكشف د.شهاب عبد الحميد عضو مجلس نقابة البيطريين عن احتمال وفاة 18 مليون مصرى فى غضون أيام قليلة إذا انتقل الفيروس من إنسان إلى آخر بسبب التكدس السكانى وسط الدلتا والقاهرة الكبرى.

طالب عبد الحميد، الحكومة، بضرورة تنفيذ قرارها الخاص بإعدام جميع الخنازير الموجودة فى مصر وإحضار لحومها المجمدة من الدول الآمنة بالخارج احتراماً للمسيحيين الذين يعتبرون الخنزير وجبة لهم، فيما توقع د.أحمد شوقى عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين بحدوث كارثة محققة فى مصر بين يوم وليلة إذا فشلت الحكومة فى السيطرة على الأزمة.

وأكد شوقى، أن الخلل فى إدارة أجهزة الدولة لأنفلونزا الطيور منذ بدايتها هى السبب فى التخوف من كارثة محققة بفعل تحور أنفلونزا الطيور بأنفلونزا الخنازير.

وأكد شوقى، أن الخنازير تعتبر مخزناً للأنفلونزا البشرية أو الطيور وتشكل خطورة بالغة حال تحورها لتنتقل من إنسان إلى آخر.

أوضح د.أحمد على سامى أستاذ الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية، أن أهم الخطوات التى يجب على الحكومة اتخاذها الآن هى تأمين مداخل البلاد وتوقيع الكشف على جميع الوافدين إلى مصر ومنع أى مشتبه من حملة الفيروس من دخول البلاد، وأشار إلى أن الخنازير وعاء أو مطبخ لجميع مجموعة السلالات المختلفة للأنفلونزا البشرية، وتوقع د.أحمد على سامى توصل الولايات المتحدة الأمريكية لمصل واقٍ من المرض (NiNi) خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر التقرير عدم وجود أية لقاحات تحتوى على أنفلونزا الخنازير الراهن الذى يصيب البشر، وأكد أن فيروسات الأنفلونزا تتغير بسرعة كبيرة وسريعة، وطالب التقرير بضرورة استحداث لقاح ضد السلالة الفيروسية النشطة من أجل توفير أعلى مستوى ممكن من الحماية للأشخاص المطعمين، وشدد التقرير على دور منظمة الصحة العالمية فى الحصول على أكبر عدد ممكن من الفيروسات للتمكن من اختيار أنسب فيروس لاستحداث اللقاح المرشح للتعامل مع المرض.