آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٥ - يوليو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
1 ـ إيماننا بحفظ الله جل وعلا القرآن الكريم نابع من التأكيد فى قوله جل وعلا :
1 / 1ـ ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر )
1 / 2 ـ ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت )
فى هذه الآيات أسلوب تأكيد ثقيل لا يترك فى قلب المؤمن الحقيقي أى شك فى أن القرآن الكريم الذى نتلوه هو نفس القرآن الذى كان يتلوه النبى محمد ومن جاء بعده من قرون ، وأنه سيظل هو نفس القرآن الى نهاية الزمان ، لأن تعبير ( لا ريب فيه ) جاء خاصا فقط باليوم الآخر وبالقرآن الكريم .
2 ـ تقلب المحمديون فى أنواع من الكفر ، ولكن هذا لم يؤثر بأى شىء فى نصوص القرآن الكريم . خارج النّصّ القرآنى حاربوا القرآن الكريم بما أسموه : النسخ والتأويل والتفسير والحديث وعلوم القرآن وأسباب النزول ، وبمصاحف مزيفة ، ولكن الحفظ الالهى للقرآن الكريم منعهم من التعرّض للقرآن الكريم . ثم ظهر الاعجاز العددى الرقمى للقرآن الكريم ـ وهو لا يزال فى بداياته ـ ليؤكد حفظ القرآن الكريم بكتابته الفريدة المخالفة للكتابة العربية . وننتظر تجليات للاعجاز العددى الرقمى فى القرآن الكريم فى المستقبل مع تفجّرات ثورة الاتصالات والحواسب والقائمة على الأرقام والأعداد .
3 ـ ومع هذا يبقى الملحدون فى آيات الله إلحادا خارج النصوص القرآنية ، وقد حذرهم مقدما رب العزة جل وعلا فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت ).
أخيرا
لو لم يكن هناك هذا الحفظ الالهى للقرآن الكريم لامتلأ القرآن الكريم بكل أشكال الوحى الشيطانى التى جاءت بها ـ مثلا ـ أحاديث البخارى وتفسيرات الطبرى وخزعبلات الصوفية .