آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٤ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ قلنا ونكرر إن اللسان العربى ( وأى لسان آخر ) يكون فيه اللفظ الواحد حاملا لمعانى مختلفة ، مفهومة حسب السياق . وهذا لأن المعانى فى النفس أكثر وأكبر من الأصوات التى ينطقها اللسان. والقواميس فى أى لسان دليل واضح ، إذ تتزاحم فيه معانى كثيرة للّفظ الواحد .
2 ـ الأغلب فى ( قال ) ومشتقاته أنه من ( القول ) . ولكن يأتى فى اللسان العربى والقرآنى بمعنيين إثنين مختلفين ، يأتى :
2 / 1 : ( قال / قائل ) من القيلولة أو النوم فى النهار . قال جل وعلا : ( وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) الاعراف ). و (قائل ) جاءت فى القرآن الكريم بمعنى القول ، منها قوله جل وعلا : ( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (10) يوسف )، ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً (18) الاحزاب ).
2 / 2 : ( قال ) بكسر اللام بمعنى الكاره المُبغض . وهذا ما قاله لوط عليه السلام لقومه: ( قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنْ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنْ الْقَالِينَ (168) الشعراء ).
3ـ فى تعليق كتبناه من قليل فى موقعنا قلنا : ـ أعداء القرآن أنواع شتى من المواشى التى تسير على قدمين فقط .. منهم جاهلون يتلمسون الخطأ فيه .، ومنهم جاهلون يتلاعبون بآياته بزعم النسخ والتفسير ، ومنهم من يحسبونه كتابا فى الأمانى والشفاعات . وكل المستشفيات العقلية فى العالم فى كل زمان ومكان لا تتسع لهم ، ولكن يوم القيامة سيُقال لجهنم : هل إمتلأت ؟ وستقول هل من مزيد .!