دارت مناقشات وحوارات تحت مقالة الأستاذ الدكتور (سعد الدين إبراهيم ) ( لماذا يفزع المسلمون إذا غير أحدهم دينه) جاء فيها إتهاممباشرً بعدم حيادية الموقع فى تناوله نشره لقضايا التطرف الدينى ،وأنه دائما يسمح بمهاجمة المتطرفين الإسلامين ،ولا يسمح بنقد ومهاجمة المتطرفين (المسيحين ) ..فكتبت هذه المقالة لأبين من وجهة نظرى كقارئ وكاتب ، عدم صدقية هذا الإتهام ،وأن الموقع بعيد كُل البعد عن هذا الإتهام ..
القراء الأعزاء - ليس صحيحاً أن هناك عدم حيادية و تحيزا لنوع ما من الكتابة النقدية لطرف د ون الآخر .فموقع أهل القرآن موقع إصلاحى والإنحياز ينافى الإصلاح ،ويسمح بنشر كل ماهو إصلاحى ،وكل ما هو ضد التطرف والتعصب والإكراه والكراهية . وأنه (اى الموقع المبارك ) معنى فى المقام الأول بإصلاح المسلمين بالقرآن، وليس مسئولاً عن إصلاح المسيحين أو غيرهم فى الدول أخرى (الدول غير الإسلامية والعربية ) ، فهذه مهمة متروكة لأهلها ،ولقوانينها الداخلية الحازمة ،والتى تحاسب حساباً عسيرا كل من يعلن أو تظهر عليه علامات التطرف والتعصب ضد الآخرين .وبذلك فنحن لسنا مُكلفين بمحاسية وإصلاح (بوش أو غيره ) (كما يريد بعضهم ) على مواقفه السياسية أو العنصرية ،فدولته وقادتها أولى بذلك منا .ومع ذلك ننشر كل ما يُكتب من أخبار تندد بأى مظهر من مظاهر العنصرية والطائفية والإكراه عنه أو عن غيره (إن إستطعنا لذلك سبيلاً) .ولا يستطيع أحد أن يقول ويجزم بأن بوش ذهب للعراق ولأفغانستان من أجل القضاء على الإسلام كما يتوهم (ضعاف النفوس من المسلمين ) ، لأنه لو أراد القضاء على الإسلام فليذهب للقضاء عليه من منبعه الظاهرى (على الأقل) إما فى (السعودية) أو فى (مصر) ، أو فليقتل من عنده من الملايين الست التى بين يديه أويحرمهم من العمل والمساعدات والعلاج وووو ،أو فليمنع الهجرة من بلاد المسلمين نهائياً إلى بلاده أو أو أو ...
وأعتقد أن التخمينات والتفسيرات تقول أنه ذهب للعراق ولأفغانستان لمحاصرة (الروس ) و(الصين ) ، أو للسيطرة الفعلية على (البترول ) وليس لتدمير الإسلام ، ومع كل هذا فمعظم دول التحالف الموجودة فى العراق وأفغانستان قد رحلت عنه أو فى نهاية مراحل خروجها منه ،وأن أمريكا ستخرج من العراق كما وعد (اوباما ) فى خلال سنوات ثلاث ..إذا الموضوع ليس موضوع حرب صليبة او دائرية او حلزونية كما يتوهم البعض ،ولا علاقة لها بالأديان لا من قرب ولا من بعيد ،بل لها علاقة بموضوعات أخرى ،وفى إطار سياسة المصالح .
أما بخصوص كتابات بعض الإخوة ( الأقباط ) عن إضطهادهم وتمييز الدولة المصرية والمنطقة العربية ضدهم ، فهذا حقهم أولاً،ونُذكر بأننا نحن ( القرآنيون ،والمصلحون ) من نادينا بذلك ونصرناهم فى مواقفهم ،وتحدثنا بالنيابة عنهم (إنصافاً للحق ، وإتباعاً لديننا الحنيف) قبلهم بسنوات وسنوات ،ولدينا من الإثباتات ما يبرهن على ذلك بكثير .
ثانيا.- وإنى أرى أن كتاباتهم (المنشورة على الموقع ) لا تعتبر كتابات طائفية أو تمييزية أو عنصرية ،ولكنها تدخل تحت عناوين (الشكوى العلنية المُرة) مما يحدث لهم ، وأعتقد أنه من الإنصاف الا نقطع ألسنتهم ونكتم أصواتهم على ذلك .... وفى المقابل لا يستطيع أن يُنكر أحدا أننا لا نسمح لأحد منهم أن يتحدث عن الإسلام بسوء أو أن يُلحقه أو يربط أفعال المسلمين به (اى بالإسلام ) وينشر مثل هذا على موقع (أهل القرآن المبارك ) ،لأننا نفصل بين ما هو حق لهم يجب أن يأخذوه كمواطنين طبيعين فى بلادهم ،وما هو تجنى على الإسلام وأخذه بجريرة المسلمين ... بل والأكثر من هذا أننا كقرآنين نرد عليهم إذا تجنى أحدهم على الإسلام _وكمثال على هذا فلتعودوا لمقالة الدكتور منصور الذى رد فيها على صديقه (مجدى خليل ) وأنصف فيها تاريخ المسلمين وحسن معاملتهم للأقباط فى بعض مراحله وعصوره ، عندما تحدث مجدى خليل عن مساوىء الدولة الإسلامية . وهى منشورة على الموقع
ولنكن أكثر صراحة ونُعلن ،ونكرر أن للأقباط مشاكل ومطالب عادلة يجب أن يحصلوا عليها . وأنهم مُضطهدون حقاً لمجرد أنهم (مسيحيون ) ،وأن إضطهادهم ومعاناتهم تتضاعف عشرات المرات عندما تكون الدولة تحت حاكم ظالم مُستبد ،يتمتع عصره بالفساد والإستبداد واطغيان ويُضم إلى عصور الظلام والتدين الزائف الذى يتقرب فيه الحاكم للكهنوت الدينى على حساب (المُستضعفين ) من المسيحين ،ومن ختلف مع تدينه الزائف من أمثال (القرآنين ،والبهائيين والشيعة ،ومن أراد أن يغير دينه من المسلمين الآخرين ) ..
واشهد أنى عانيت كثيرا فى تضامنى بل (وحمايتى المُباشرة ) لأحد جيرانى السابقين فى مسكنى بمصر من تربص وصل فى كثير من الأحيان من إعتداءات جيراننا عليه وعلى أسرته لأنه (مسيحى) فقط .. بل لقد ترك مسكنه بعد هجرتى إلى كندا ،وإنتقل ليعيش بجوار أهله واقاربه فى منطقة آخرى بالقاهرة يكثر فيها المسيحين لأنه لم يستطع مواصلة العيش بجوارهم من تربصهم وتحرشهم به وبإسرته ...
.ولا يستطيع أن يُنكر عاقل واحد ما حدث من تعديات على الكنائس وذبح لبعض روادها فى العامين الماضيين فى الأسكندرية والقاهرة ثم خرجت علينا (وزارة الداخلية ) ببيانها بأن الفاعل (مختل عقلياً) ، حتى أصبح معروف لدى المصريين أن المعتدين على الكنائس دائما مُختلون عقليا (طبقا لتقارير وزارة الداخلية الغراء) ....
ولا يستطيع أن يُنكر أحد أن المسحين جميعاً يعيشون فى مصر وبداخلهم (خوف ،ورعب ،وهلع ) لا يعلم مداه وقدره إلا الله ، مهما تظاهروا بعكس هذا ،ومهما قال المسئولون المصريين وسدنة الحُكم غير هذا . بل ولا يغُرنكم أن لهم من الأموال والأملاك والتجارات ما يقدر بالملايين والمليارات ووو ....لالالالا ..فالكل يعلم أن ( المُسلم صاحب كُشك السجائر ) المجاور لأكبر وأعتى كيان إقتصادى لأى (مسيحى ) يستطيع أن يُدمره فى سويعات بل فى دقائق معدودة ،لأنه يستمد قوته من كونه (مُسلماً ) فى دولة (ظالمة ) يساعده سكانها وشرطتها على أن يفعل فعلته أمام أعينهم ، ثم سيكون (إما مُختلاً عقلياً) أو سيحاكم مُحاكمة صورية ،وسيجد من وراءه جيشاً جراراً من (المُحامين المتأسلمين ) للدفاع عنه ،بدغدغة عواطف المحكمة بالأحادديث والروايات التى تنهى عن محاسبة المسلم إذا إعتتدى على المسيحى وبإختلاق الأعذار له ، وبمطالبة إستعمال الرأفة والرحمة وتخفبف العقوبة عليه .....
وفى النهاية هل هُناك حادثة واحدة فى بلداننا العربية تدل على أن هُناك (مسيحيون ) إعتدوا أو حرّقوا مسجداً واحدا ً كما يفعل المتطرفون السنيون ؟؟؟؟
وهل هُناك حادثة ة طائفية إجرامية واحدة قام بها المسيحيون ضد محلات الصاغة (الذهب) أو غيرها المملوكة للمسلمين على أساس طائفى دينى ؟؟؟
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شُهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على الاتعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى وإتقوالله إن الله خبير بما تعملون ) صدق الله العظيم .