أصدر ضيوف برنامج
بيان صوفى – سلفى – إخوانى – شيعى مشترك

محمد صادق في الإثنين ١٤ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بيان صوفى – سلفى – إخوانى – شيعى مشترك

  

أصدر ضيوف برنامج "الحوار الصريح بعد التراويح لرمضان" الذي بثته قناة المستقلة في رمضان 1430 هجري 2009 ميلادي ثلاثة بيانات مشتركة، علما بأن الضيوف يمثلون فكريا المدارس الصوفية والسلفية والشيعية ومن الإخوان المسلمين:

وفيما يلي النص الكامل لجميع هذه البيانات

  

البيان الأول  

بيان صوفي ـ سلفي ـ إخواني ـ شيعي مشترك حول

وجوب التوجه إلى الله سبحانه وتعالى وحده عند الدعاء

لندن: في 6 رمضان 1430 هجري

27 أغسطس 2009 ميلادي

 

بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 6 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 إلى 27 أغسطس 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي. 

دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين) للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لهذه المدارس الثلاث.  

وفي مساء السادس من رمضان 1430 هجري، اتفق المشاركون في البرنامج، أمام المشاهدين، على إصدار هذا البيان المشترك:  

بناء على قول الله سبحانه وتعالى (ادعوني أستجب لكم)، ومعناها: اسألوني أستجب لكم، فإن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بسؤاله، جل في علاه، والإقبال عليه سبحانه وتعالى.

فالواجب على المسلم أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في جميع شؤونه وفي جميع أموره، لأنه هو سبحانه وتعالى مصدر العطاء، جل في علاه.  

وإذا أخطأ مسلم عامي وتوجه بالدعاء لغير الله عز وجل فالواجب على أهل العلم أن يوضحوا له ويبينوا له المنهج الصحيح، دون أن يرموه بالكفر.

ونقول لكل إخواننا في الله تعالى، لجميع المسلمين: المطلوب منا جميعا كمسلمين أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في كل شؤوننا وفي جميع أحوالنا.

والملاحظ أن بعض الناس يقعون في الخطأ، متوجهين بالدعاء لغير الله عز وجل، ويقولون نحن تعودنا على ذلك، ووجدنا آباءنا يفعلونه. وهذا خطأ

وينبغي على المسلم أن يكون عالما بدينه، وأن يعرف أن الواجب عليه أن يقبل على الله سبحانه وتعالى بقلبه في جميع الشؤون، وأن لا يلجأ إلا إلى الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى وحده، بيده النفع والضر، جل في علاه.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

 

ضيوف البرنامج الموقعون على البيان:                        

ـ جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية.1

2ـ د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية)

3ـ د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية)

4ـ الشيخ محمد يحي الكتاني، إمام جامع سيدي ياقوت العرش في الإسكندرية، بجمهورية مصر العربية. (من المدرسة الصوفية)

5ـ كما تحدث في البرنامج عبر الهاتف، العلامة المجتهد السيد علي الأمين، مفتي صور الجعفري السابق، ووافق على البيان، ورحب به، وطلب إضافة اسمه إلى قائمة الموقعين عليه

 

البيان الثاني  

ثم صدر البيان الثاني يوم 15 رمضان، وفيه

بيان  سلفي ـ إخواني ـ شيعي مشترك حول

عدم صحة طلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لندن: في 15 رمضان 1430 هجري

5 سبتمبر 2009 ميلادي

بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 15 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي. 

دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، والشيعية، للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لكل هذه المدارس. 

وقد اتفق الضيوف المنتمون للمدارس السلفية والإخوانية والشيعية على اصدار هذا البيان المشترك:

اتفق المتحاورون في برنامج "الحوار الصريح بعد التراويح"، في قناة المستقلة، يوم السبت، الخامس عشر من رمضان 1430 هجري، على عدم صحة التوجه بالدعاء لغير الله سبحانه وتعالى

واتفقوا بعد ذلك أيضا على عدم صحة الإستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى، وإظهارها بصيغة لفظية يقول فيها الداعي: مدد يا رسول الله مدد، أو مدد يا على مدد، أو مدد يا جيلاني مدد، أو مدد يا بدوي مدد، أو يا رسول الله أغثني، يا علي أدركني، يا جيلاني أغثني، وأمثال هذه الصيغ، لأنها بمدلولها اللغوي ظاهرة في طلب العون المباشر من المنادى (بفتح الدال)، وهو في هذه الصيغ غير الله سبحانه وتعالى.

وإذا أخطأ المسلم بطلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء، فالواجب على أهل العلم أن يوضحوا له ويبينوا له المنهج الصحيح، دون أن يرموه بالكفر. 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين

ضيوف البرنامج الموقعون على البيان: 

ـ جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية 1

2 ـ العلامة الشيعي المجتهد السيد علي الأمين، مفتي صور الجعفري السابق. 2

3ـ د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية)

4ـ د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية

5ـ الشريف عبد الحليم العزمي، كاتب مصري، رئيس تحرير مجلة "ألإسلام وطن"، من الطريقة الصوفية العزمية. (وافق العزمي بعد يوم إضافي من المناقشات، أي يوم 16 رمضان

6ـ الشيخ نبيه الإسماعيل: شيخ الطريقة الصوفية القادرية في دمشق، وهو تدخل هاتفيا وأعلن موافقته على البيان دون تحفظ.

7ـ عامر شعبان: وكيل المجلس الصوفي الأعلى في جمهورية مصر العربية، وهو اتصل هاتفيا  بالبرنامج وأعلن موافقته على البيان دون تحفظ.

 

البيان الثالث

بيان  سلفي ـ إخواني ـ صوفي مشترك في

النهي عن بناء المساجد على القبور

بسم الله الرحمن الرحيم

لندن: في 20 رمضان 1430 هجري

11 سبتمبر 2009 ميلادي

بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 20 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 أغسطس إلى 11 سبتمبر 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي.

دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لكل هذه المدارس.

وقد اتفق الضيوف المنتمون للمدارس السلفية والإخوانية والصوفية على اصدار هذا البيان المشترك:

إن الله تعالى شرع بناء المساجد لعبادته وذكره ولإقامة الصلاة فيها. قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا". (الجن:18) وقال تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ". (النور 36-37  

وبناء على ما تقدم، فإننا ننصح المسلمين بتجنب بناء المساجد على القبور، وعدم دفن الصالحين وغيرهم في المساجد.

ونذكر إخواننا المسلمين في كل مكان، أنه حتى إذا رأى الواحد منهم أن بناء المساجد على القبور مكروه فقط وليس محرما، نذكرهم أن الله سبحانه وتعالى لا يُتقرب إليه بمكروه، بل الثابت أنه سبحانه وتعالى يثيب من يترك مكروها من أجله.

وجوابا على من يرى في بناء المساجد على قبور الصالحين حفظا لذكراهم، نقول إن هناك بدائل أخرى مشروعة لا شبهة فيها، مثل إقامة المؤسسات الخيرية أو المراكز العلمية بأسماء أولئك الصالحين، وتوظيف تلك المؤسسات والمراكز لنشر العلم وخدمة المجتمع والحفاظ على التراث العلمي للصالحين.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وقع على البيان:

ـ جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية 1

2 ـ الشيخ نبيه الإسماعيل شيخ الطريقة القادرية في دمشق 2

3ـ د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية)

4ـ د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية

 

موقف العلامة السيد علي الأمين

لم يوقع العلامة الشيعي المجتهد لسيد علي الأمين على البيان الثالث، غير أنه عبر عن موقف قريب جدا من مضمونه، حيث اقترح النص الآتي: "توجه المتحاورون في نهاية "الحوار الصريح بعد التراويح" بالنصيحة التالية إلى المسلمين، وهي عدم القيام بدفن الأولياء والصالحين وسائر موتى المسلمين في بيوت الله ومساجده، وأن الأولى عدم بناء المساجد على الأضرحة والقبور، والحمد لله رب العالمين".  إنتهى...

 

" بداية على أول الطريق "... وسأعود إلى هذه العبارة بعد قليل

 

أيها الأخوة الكرام أهل القرءآن فى كل مكان...

 

يقول اللـــه سبحانه فى سورة النور الآية 55  "  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "

هذه الآية الكريمة تشير إلى وعد اللــه يشمل ثلاث نقاط الإستخلاف، التمكين، والأمن، فحين حدد سبحانه ذلك وضع له شرطين " يعبدوننى لايشركون بى شيئا " العبادة وعدم الإشراك به سبحانه. فإذا تحققث العبادة بمفهومها السليم وعدم الإشراك به، هنا لا بد أن يتحقق وعد اللــه. أما إذا لم يتحقق إحدى هذين الشرطين أوكلاهما فلا إستخلاف ولا تمكين ولا أمان أى بمعنى آخر لا يتحقق الوعد. ثم نلاحظ أن العبادة وهى الشرط الأول يجب أن تكون خالصة للـــه سبحانه وكى تتحقق العبادة السليمة " لا يشركون بى شيئا " ولم يقل أحدا ولكن قال " شيئا " "

فالأصنام والقبور والدعاء لغير اللــه والإستغاثة بغير اللــه والتوكل على غير اللــه كل ذلك وغيره الكثير شرك باللــه تعالى فالقبور أشياء والأضرحة اشياء والعِباد أشياء وكل مخلوقات اللـــه سبحانه من نبات وحيوان وإنسان وحجر كل ذلك أشياء " لا يشركون بى شيئا

وفي هذا العصر وما سبقه من عصور قد وقع من ذلك الشئ الكثير. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي الكبير.

يقول اللـــه سبحانه عن المساجد " " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا " الجن  18

ويقول سبحانه عن دعاء يعقوب عليه السلام فى سورة يوسف عليه السلام آية 86 "  قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " ولكم فى قصصهم عبرة يا أولى الألباب

 

كل المسلمون يؤدون الصلاة والنوافل وفى اثناء ذلك يرددون آية كريمة وهى أساس التوحيد وبدونها يكون التوحيد مدخول، إياك نعبد وإياك نستعين... الإستعانة باللــه الواحد القهار هى من أساسيات العبادة السليمة فكيف يقف المسلم بين يدى ربه ويقول إياك نستعين ثم بعد ذلك يتوجه لغير اللـــه بطلب المعونة من دونه والذى هو من دونه لا يغنى عنك شيئا من اللــه ولا يضرك أوينفعك أو يقول مدد يا بدوى أو مدد يا حُسين أو مدد يا رسول اللـــه فكل هذه الأمور لا تُعبِّر عن إياك نستعين فالإستعانه وطلب المدد والإستعاثة بغير اللـــه شرك خفى لابد من التخلص منه حتى تسلم عبوديتنا للــه السميع العليم.

 

هذا البيان هو خطوة على أول الطريق، جاء هذا البيان فى هذا الشهر المبارك والذى وافق عليه بعض ممثلى الطوائف المذكورة فيه، هذا ما ذكرته تعقيبا على الحوار الذى إنتهى بهذا البيان، وكم كانت تنهال على البرنامج من مكالمات تليفونية منها المؤيدون وهم كثيرون ومنه المعارضون وهم اقلية. جاء هذا البيان بعد مناقشات ومجادلات طالت ثمانية حلقات مضنية وفيها مشقة من هؤلاء الذين ما زالوا متمسكين بالبهتان. ولكن الغريب فى الموضوع ليس توقيت صدور هذا البيان وإعتباره خطوة على أول الطريق.....فأقول لكل من يهمه هذا الأمر.

 

الم يعلموا أن هذا البيان جاء قبل ثلاثين عاما تقريبا شفاهة وكتابة على يد الدكتور أحمد صبحى منصور فى أواخر السبعينات فى رسالته للدكتوراة الذى حصل عليها بمرتبة الشرف . وبسبب ذلك إضطهد زعماء الصوفية بقيادة د. عبد الحليم محمود شيخ الأزهر ذاك الوقت والذى عان منها أشد العذاب والحرمان حتى من حقوقه الشرعية والمالية فتوقفت مجارى الحياة بالنسبة له ولأسرته ومن يعضضه فى هذا الرأى. وجاؤا الآن وبعد طوال ثلاثين عاما أو ما يقرب من ذلك بانهم وصلوا إلى ما لم يصل إليه أحد من قبل. أليس هذا ظلم العباد للعباد.... ألم يعلموا أن ليس د. احمد منصور وحده الذى عان من كل هذه الإضطهادات ولكن تعدت إلى اقرباؤه ومن يعضضده، وأنا فى هذا المقام لا أدافع عن شخص معين لسبب ما فى نفس يعقوب ولكن لإظهار الحق وإبطال الباطل حتى يعلم الجميع أن أهل القرءآن فى هذا الموقع وغيره لهم تأثير واضح وجلى للعيان فكان هذا البيان الذى نادى به د. أحمد من قبل وينادى به كل مسلم يعبد اللـــه ولا يشرك به شيئا... ونرجوا من اللـــه السميع العليم ان يمنح هذه القناة القدرة على بيانات أخرى تُزيل الغبار عن الدين الحنيف الذى قال عنه الخالق " الدين القيم " الذى يقوم على التوحيد الخالص والبعد عن الشرك بكل معانيه الظاهرة والخفية. وبالتغاضى عن ما قيل قبل ثلاثين عاما فى هذا الصدد، فنرجوا من اللــه أن يوفق هذه القناة إلى بيانات أخرى ليأخذ التطور مجراه لتصفية النفوس الضعيفة والمستغلة عوام المسلمين من شرور أنفسهم والتى تؤدى إلى الشرك باللـــه والدفاع عن رسول اللـــه الصادق الأمين ونقض الأكاذيب الذى نُسبت إليه زورا وبهتانا والذى قال عنه ربه " وإنك لعلى خلق عظيم " والذى هو أسوة حسنة لجميع الأنام

 

وفى ختام هذه المقولة البسيطة والتى هى ليست بمقالة أو بحث ولكن تعبيرا من إنسان فقير إلى اللــه، إنسان ضعيف يطمع أن يشملنا اللــه سبحانه بكرمه وعفوه حتى نلقاه بقلب سليم. وأود أن أوجه دعوة إلى عُباد القبور والأوثان الجلية منها والخفية والذين يُشيعون الكذب على اللــه وعلى رسوله والذين يطلبون المدد والإستغاثة بغير اللـــه، أوجه لهم ولنا كافة هذه الدعوة  عن قول الخالق الذى قال " يا أيها الناس أعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم.... " أدعوكم إلى هذه الآية الكريمة:

 

"  قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " آل عمران (64) ..... فكل أمة جائها كتاب من السماء فهى من أهل الكتاب

 

أُذَكِّر الدكتور أحمد صبحى منصور وهو غنى عن التذكير ولكل من تنطبق عليه هذه الاية الكريمة وكل من يجاهد فى سبيل اللــه:

 

" الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ " التوبة 20

 

فى الختام وبالنيابة عن أهل القرءآن فى كافة المعمورة أوجه الشكر لقناه المستقلة والعاملين بها وخاصة الدكتور محمد الهاشمى الحامدى مدير برنامج " الحوار من أجل الحقيقة " وما لاقاه من مناقشات بيزنطية وصبره وحسن خلقه وطريقة التعامل مع الجميع برفق وبنزاهة وقول الحق وكما قال سبحانه " لو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك، فجزاك اللــه كل خير فإلى خطوات وبيانات أخرى لإزالة الغبار عن هذه الأمة التى ستكون شاهدة على الناس ويكون الرسول شاهدا عليكم...

 

إخوانى الكرام إن تنصروا اللــه ينصركم ويثبت أقدامكم، ربنا لا تؤاخنا إن نسينا أو أخطأنا.

والسلام على من إتبع الهدى...

 

 

 

اجمالي القراءات 16375