تتجبّى علينا ؟!

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٩ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فى الثقافة الشعبية المصرية نقول للشخص الذى يمتن علينا ( إنت ببتجبىّ علينا ) . هل لهذا أصل فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ الأصل التاريخى لهذا هو من الجباية . الخلفاء الفاسقون فرضوا على الأمم التى إحتلوها ــ ظلما وعدوانا ــ نوعين من الضرائب : ضريبة الرءوس على الناس ، وهى ما أطلقوا عليه ( الجزية ) ولنا بحث فى هذا يؤكد أن فرض الجزية فى عهد الخلفاء الفاسقين يناقض الاسلام ، ثم هناك ضريبة على الأطيان الزراعية ، هى ( الجباية ) . وتقديرها يرجع للولاة المعينين ، وهم كدسوا أطنان الذهب بداية من عمرو بن العاص وغيره ومن جاء بعدهم . كان الوالى ينهب الناس باسم الجباية ويرسل جزءا للخليفة ويستبقى الباقى لنفسه .

2 ـ جاء مصطلح الجباية فى القرآن الكريم فى قوله جل وعلا :  ( وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعْ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) (57) القصص ). أى كانت الثمرات يؤتى بها من كل مكان الى مكة ، وكان هذا إستجابة لدعوة ابراهيم : (وَإِذْ قَالَإِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) البقرة ). ليس فى هذا إكراه أو إجبار ، وانما هو عمل تطوعى ممّن يحج الى البيت الحرام .

3 ـ لا علاقة لمصطلح ( تتجبى علينا ) بمفهوم المنّ . 

اجمالي القراءات 2278