آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا : كتبنا كثيرا فى حق ذوى القربى ، ويكفى قوله جل وعلا : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) الاسراء ) ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (38) الروم ).
ثانيا : أنت تتحدث عن واحد فقط من ذوى القربى ، والله جل وعلا امر بالاحسان وإيتاء حق كل ذوى القربى .. فهل أديت حقوق جميع ذوى قرباك أم هذا فقط ؟.
ثالثا : الأمر بالاحسان لذوى القربى هو للجميع . بمعنى أنه يجب عليك وعلى أقاربك الاحسان المتبادل ، حتى لو كنت غنيا وهم فقراء . والاحسان والحقوق ليس بالمال وحده ولكن بالكلمة الطيبة وحُسن التعامل والتراحم والترابط وقت الشدة . أنه تفاعل بالخير والعطاء ، وليس من طرف واحد هو الذى يعطى ، والطرف الآخر هو الذى يأخذ .
رابعا : فى تعاملك مع هذا القريب الجاحد أنت بين أمرين :
1 ـ الاعراض عنه ، وهذا مذكور فى قوله جل وعلا : ( وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) الاسراء )
2 ـ ردّ السيئة بالحسنة وهذا جاء أيضا فى قوله جل وعلا :
2 / 1 : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (96) المؤمنون )
2 / 2 : ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) الرعد ).
خامسا : أرى أن تبتعد عنه ، لأنه لئيم ، ويسعى لمصلحته ، وقد أخذ منك أكثر ما يستحق ، ويكفيك هذا . وإذا كنت من المحسنين فهناك من يستحق أكثر منه . ويكفيه ما استفاده منك بلا استحقاق .
أخيرا : ليكن معلوما لك إنه سيلقى جزاء عقوقه وخسّته ، فمن يعمل سوءا يُجز به .