آحمد صبحي منصور
في
السبت ٣٠ - أبريل - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ قال جل وعلا : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الاسراء ).
2 ـ المفهوم هنا : أن الوالدين أو أحدهما بلغ أرذل العمر بحيث يحتاجان ـ أو أحدهما ـ الى الرعاية ، وقد قال جل وعلا عن أرذل العمر: ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً ) (70) النحل ) ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) (5) الحج ) ، أى رجوع جزئى لمرحلة الطفولة ، وقد قال جل وعلا عنها : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً ) (78) النحل ) . هنا يرتبط الاحسان لهما بالرعاية والعطف والتحمل كما كانا فى شبابهما يتحملان الطفل الوليد وهما يربيانه صغيرا . وواضح أنهما ـ أو أحدهما ـ يعيش فى بيت الابن .
3 ـ حالتك لا ينطبق عليها هذا التوصيف . فأبوك هو صاحب البيت ، وهو شديد السطوة ، غير أنه سكير أتلف السُّكر عقله و ماله . وطالما أنه لا فائدة فى اصلاحه فليس لديكم إلا الصبر ، وهذا نوع من الابتلاء ، ولتعملوا على النجاح فيه .
4 ـ تحيتى للسيدة الوالدة ، أكرمها الله جل وعلا وأعانها على هذا الابتلاء ...