آحمد صبحي منصور
في
السبت ٢٣ - أبريل - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ قال جل وعلا : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) القلم).
2 ـ ( نون ) هى ضمن الحروف المقطعة التى تبدأ بها بعض السور ، مثل ( حم ، طس ، طسم ، ألم ، المر طه ..الخ . ) . وقد بدأ الاكتشاف العددى الرقمى لها وربطها بالعدد 19 وغيره ، وهناك متخصصون فى هذا أشهرهم الاستاذ عبد الله جلغوم .
3 ـ السياق فى القسم بالنون والقلم وما يسطره القلم هو فى كتابة ( نعمة )القرآن الكريم ، والتى بسبب هذه النعمة أتهموا النبى محمدا عليه السلام بالجنون ، فقال جل وعلا له عليه السلام : ( مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ) ، وأن هذا القرآن هو ( الخلق العظيم ) : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) أى متمسك بالدين العظيم ، لأن كلمة ( خُلُق ) تعنى الدين . وهناك ( خُلق الأولين ) أى الدين المتوارث ( الأرضى )، وقالها قوم عاد للنبى هود عليه السلام عن دينهم ( إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ (137) الشعراء ). أى هناك نوعان من ( الخُلُق ) : الخُلُق العظيم وهو القرآن الكريم و (خُلُق ) الأولين أى الدين المتوارث .
4 ـ القلم المقصود هنا هو القلم الذى يكتب به الانسان ، وبه تمت كتابة القرآن ، وفى أول ما نزل قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) العلق )
5 ـ وما يكتبه الانسان بالقلم يكون سطورا ومسطورا . والنبى محمد عليه السلام كان يقرأ ويكتب ، ويخُطُّ الكتاب بيمينه سطورا . لم يكن يعلم هذا من قبل ، ثم تعلم الكتابة بالقلم والقراءة ، وقال جل وعلا : ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) العنكبوت ). ومنشور لنا بحث يؤكد أن النبى محمدا عليه السلام كان يقرأ ويكتب وهو الذى كتب القرآن بيده وكان يمليه على الكتبة من أصحابه تحت إشرافه .
6 ـ الشواهد تدل على القرآن الكريم وتسطيره بالقلم .