آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٦ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الفيصل قوله جل وعلا : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) البقرة ) ، ومنها نفهم :
1 ـ قاتلوا هى نفس معنى اقتلوا ، وبالتالى ( اقتتلوا ).
2 ـ القتال إما فى سبيل الله جل وعلا ، دفاعا وليس هجوما ، وإما إعتداءا أى فى سبيل الشيطان ( فى المال والدنيا )
ونفهم أيضا :
1 ـ ان الحروب الأهلية بين الصحابة كانت نزاعا حول غنائم الفتوحات ، وهذه الغنائم أموال حرام وسُحت وظلم . أى كانت والفتوحات حروبا فى سبيل الشيطان .
2 ـ كانت بين طرفين ( على ضد عائشة والزبير وطلحة فى موقعة الجمل ) ( على ضد معاوية فى موقعة صفين ) ( على ضد الخارجين عليه فى موقعة النهروان ) لم يكن هناك طرف ثالث يقوم بالصلح بين الطرفين لأن الصحابة السابقين المؤمنين حقا إنسحبوا من هذا الصراع ، فقد كانوا لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا ، ويكفيهم ثوابهم فى الجنة ، قال جل وعلا : ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) القصص ) . ولأنهم تواروا عن الأحداث فلا ذكر لهم فى التاريخ ، وبالتالى لا علم لنا بهم . لا نعرف إلا أكابر المجرمين من الصحابة كأبى بكر وعمر وعثمان وعلى و طلحة وعائشة والزبير وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية وعمرو بن العاص وسعد بن أبى وقاص وأبى عبيدة الجراح وخالد بن الوليد وأبى هريرة ..الخ .
3 ـ الآية الكريمة ( 9 من سورة الحجرات ) تتكلم عن العدل والقسط .. وهؤلاء الكفرة الفُجّار لا شأن لهم بالعدل ولا بالقسط . عليهم لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .