بداية الصوم تكون بالتفريق بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ونهايته يج

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الإثنين ١٧ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بداية الصوم تكون بالتفريق بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ونهايته يجب أن تكون كذلك.

 

عزمت بسم الله،

 

 

السلام عليكم و رحمة الله، هذا المقال نشر في موقع أهل القرآن 08 سبتمبر 2007. وهذا هو الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2361#10900  . وأعيد نشره اليوم مع بعض التعديل.

 

أود أن أضع بين أيديكم موضوعا للنقاش راجيا من المولى تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل، ويعيننا إلى العودة إلى حديثه القطعي المبين المفصل الذي لا ريب فيه وهو هدى للمتقين.

 

 

يقول العليم الحكيم: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ."178" البقرة.

 

ـ ما معنى أمره سبحانه: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ.

 

ـ ما معنى قوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ؟

 

ـ لأن العليم لم يقل ( ثم أتموا الصيام) إلى غروب الشمس، بل قال سبحانه: " ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"، ومن المفروض أن خطاب الله تعالى واضح ومفهوم ولا يمكن أن يختلف في ذلك اثنان، فمتى يكون الليل؟

 

ـ هل بمجرد أن يختفي قرص الشمس يعتبر ذلك من الليل؟

 

ـ هل المسلمون الموجه إليهم حديث الله هل هم متفقون على ماهية الليل و بدايته؟

 

ـ هل بداية يوم الصيام التي أمر الله بها تكون ببيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أم تكون البداية ببزوغ قرص الشمس؟

 

ـ إذا كانت بداية الصوم بظهور الخيط الأبيض من الفجر فلماذا تكون نهاية الصوم بغروب قرص الشمس؟ ولا نجد في أمر الله ذكرا لغروب الشمس بل قال سبحانه : " ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"؟ 

 

ـ هل مجرد غياب قرص الشمس وراء تلة ما يعتبر ذلك من الليل؟

 

ـ ألا يعتبر ما جرت عليه العادة بتعجيل الإفطار بمجرد احتجاب قرص الشمس مخالفا لأمر الله تعالى وحدوده؟

 

ـ هل هذه الآية العظيمة غير واضحة و غير مفصلة تفصيلا دقيقا؟ (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ).

 

ـ ما معنى أن نبدأ الإمساك في بداية النهار بظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولا يكون مثل ذلك تماما بالنسبة للإفطار؟ أي باختفاء الخيط الأبيض ليدخل الليل، لأن الله تعالى حدد وقت الصيام في النهار. يقول المولى سبحانه: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ... كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(187). البقرة.

 

ـ إذا كانت بداية الصوم ببيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فلماذا لا يكون نفس الشيء بالنسبة للإفطار، فيكون حين يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض؟ ويكون بذلك قد أتممنا الصيام إلى الليل، كما بدأناه في الفجر مؤتمرين بأمر الله تعالى؟ فلا أجد علاقة لشروق الشمس وغروبها بالنسبة للصوم، فمن الذي غير من حدود الله؟؟؟

 

ـ مع الأسف المؤذنون يعتمدون على الرواية عن رسول الله، " عليه أصلي و أسلم" و من بين هذه الروايات حديث ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطور و أخروا السحور).

صحيح البخاري ج 2ص 692 رقم 1856، موطأ الإمام مالك ج 1 ص 288/289.

 

ـ أقترح أن يكون الإفطار بعد صلاة المغرب، فيكون بذلك قد أتممنا الصيام إلى الليل.

هنيئا لمن صام من طلوع الفجر ثم أتم الصيام إلى الليل، وهنيئا لمن اقتنع بغير ذلك، لأن الله تعالى سوف يحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.

والسلام على من اتبع هدى الله.

 

اجمالي القراءات 61668