دخل مركز جامعة المنصورة، دلتا النيل، للحفريات الفقارية في مصر موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد اكتشاف حفرية أصغر حوت في مملكة الحيتان القديمة.
واكتشف فريق بحثي بقيادة علماء مصريين الحفرية، التي سميت "توتسيتس" على شرف الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون، في صخور يعود تاريخها إلى حوالي 41 مليون عام.
وقال عالم الحفريات المصري ومؤسس المركز البروفيسور هشام سلام لرويترز "سعداء جدا إن جامعة المنصورة يُخلد اسمها في اكتشاف كبير جدا (دخل) موسوعة غينيس للأرقام القياسية من حوالي شهر تقريبا، وهو عن أصغر حوت في مملكة الحيتان القديمة إللي أُطلق عليه سنة 2023 توتسيتس أو حوت الملك توت عنخ آمون، حوت عمره 41 مليون سنة، مش بس كده (ليس هذا فحسب) لأ ده (هذا) هو من أصغر الحيتان إللي عاشت في الوقت ده لما كانت مصر مغمورة تحت قاع المحيط"، وفق "رويترز".
وجاء على الموقع الإلكتروني لموسوعة غينيس أن الحوت المكتشف يبلغ طوله 2.5 متر.
وأردف سلام قائلا "توتسيتس من أوائل الكائنات البحرية، أو الثديية البحرية، من الحيتان إن هي تنقل معيشتها تماما من البرمائية لتبقى (لتصبح) كاملة المعيشة في الماء، وده شوفناه بالصفات التشريحية المختلفة لهذا الكائن العجيب، فمن هنا من أول توتسيتس (..) مفيش حيتان هتبقى (لا توجد حيتان ستصبح) برمائية مرة أخرى، أو حيتان بتعيش على الأرض خلاص".
واكتُشفت الحفرية في وادي الريان بالفيوم عام 2023، ودخلت موسوعة جينيس في أكتوبر 2024.
وأضاف سلام: "هو طبعا أهمية الاكتشافات إللي زي دي (مثل هذه بتدينا (تمنحنا) نوع من نداء الاستيقاظ يعني ننتبه شوية (..) عشان نعرف (حتى نعرف) إيه إللي هيحصل في المستقبل، فممكن إحنا عارفين إن مصر كانت بقاع محيط، ده كان عشان كان فيه احتباس حراري قديم، ممكن يحصل احتباس حراري دلوقتي (الآن) وبيحصل دلوقتي حاليا ووتيرة الاحتباس الحراري دلوقتي سريعة يعني ممكن في خلال سنوات، يعني مثلا 100 سنة، نقدر نشوف التأثير الضخم من الاحتباس الحراري على سواحل القارات، من ضمنها مصر".