الجيش المغربي يفصل ضابطا عن العمل بسبب اعتناقه الديانة البهائية
1
العاهل المغربي محمد السادس
1
الرباط- آفاق - خاص
1
طردت مؤسسة الجيش المغربي ضابطا في مدينة مكناس على خلفية وشاية من زملائه بأنه اعتنق الديانة البهائية. وقالت صحيفة "المساء" المغربية أن وزارة الدفاع أرسلت محققين في الموضوع ليتم في النهاية طرد الضابط والتحقيق مع 15 آخرين مشتبه أنهم اعتنقوا الديانة البهائية التي يعتبرها المغرب ديانة بدع وخرافات وكفر صريح.
وكانت صحف مغربية ذكرت أول أمس عن حملة تفتيش واسعة عاشتها مختلف المؤسسات في المملكة بالخصوص الحساسة منها (الداخلية والدفاع) بعد أخبار عن اعتناق ضباط لديانات أخرى منها البهائية والمسيحية، حيث ذكرت صحيفة الحدث أن ثلاثة ضباط في مدينة الدار البيضاء طردوا من عملهم الشهر الماضي بعد التأكد من اعتناقهم الديانة المسيحية (وهو ما يمنعه قانون الانخراط في الجيش المغربي)، وتم إيقاف ضابط ثالث مؤقتا في نفس المدينة بعد الاشتباه في انتمائه إلى المذهب الشيعي.
وحسب ذات الصحيفة فإن هؤلاء الضباط الذين تم اكتشافهم ليسوا سوى الشجرة التي تغطي الغابة، بالخصوص وأن الهدف الأول حسب ذات الصحيفة هو البحث عن الضباط المعتنقين المذهب الشيعي والذين يعتبرهم النظام الملكي الأخطر من غيرهم على أمن البلاد.
المغرب الذي يشن حملة "تنظيف" حقيقية في مؤسساته الأمنية والعسكرية، يسعى حسب المراقبين إلى إبعاد أي خطر انقلابي على النظام الملكي، بعد قضية "بلعريج" التي تظل بالنسبة للمغاربة اللغز الكبير في تاريخ المغرب الحديث حيث لم يكشف عن خيوطها الحقيقية إلى الآن على الرغم من اعتقال عشرات الضباط فيها (منهم ضابط كبير في الجيش) بتهمة محاولة قبل نظام الحكم.
الصحافة المغربية التي تكلمت الأسبوع الماضي عن انتشار الديانة البهائية في عدد من المدن المغربية قالت أن رجال الدين سعوديين وقطريين يحاولون إقناع السلطات المغربية لأجل إقرار قانون صارم يحرم تحريما كاملا اعتناق ديانات أخرى أو مذاهب غير المذهب المالكي الذي تتأسس عليه المنظومة الدينية في كل من المغرب والجزائر وتونس، وقالت الصحف أن احتمال صدور قانون يحمل هذا الطابع المتشدد إزاء الديانات الأخرى قد يكون بمثابة التحول في مسار المغرب إزاء حربه الراهنة التي يبدو ظاهرها معتدلا وباطنها متشددا.