سوريون يعبرون لـ"آفاق" عن استنكارهم لفتوى بتحريم التدخين
1
أحمد بدر الدين حسون
1
دمشق- آفاق - خاص
1
أصدر مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون فتوى يتحريم التدخين بكل أنواعه، بما فيها النارجيلة، كما حرّم بيع منتجاته وشرائها وتأجير المحلات لمن يبيعها، وأعرب سوريون التقتهم "آفاق" عن دهشتهم من صدور هذه الفتوى كما استنكرها البعض الآخر معللاً ذلك بأنه تعدي على الحرية الشخصية للمواطن.
وكان مفتي الجمهورية العربية السورية أصدر فتوى تحرم التدخين حيث نصت الفتوى على أنه "لما كان الأطباء قد أجمعوا على أن ضرر التدخين مؤكد، ودليل إجماعهم أن الدول كلها قد أوجبت على شركة التدخين أن تعلن بأن التدخين ضار بالصحة. والضرر وإن لم يكن فورياً، ولكنه تدريجي، والضرر التدريجي كالضرر الفوري في التحريم، كما هو الحال في السم البطيء حيث هو كالسم السريع في حرمة تناوله على الإنسان، ومعلوم أن قتل النفس والانتحار محرم بنوعيه السريع والبطيء، والمدخن ينتحر انتحاراً بطيئاً كما ثبت ذلك علمياً".
وجاء في الفتوى "لذا فإننا نفتي بحرمة التدخين في هذا العصر الذي اتفقت فيه كلمة العلماء على تحقق ضرره، وما ورد من فتاوى تشير إلى كراهته أو إباحته؛ فإنها كانت تناسب عصوراً سابقة لم تتفق فيه كلمة الأطباء على تحقق الضرر".
وتابع المفتي "فشرب الدخان، وبيعه وشرائه، وتأجير المحلات لمن يبيعه كل ذلك محرم؛ لأن في ذلك تعاوناً على الإثم والعدوان، المنهي عنه، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة المائدة، الآية: (2).
وأعرب سوريون التقتهم "آفاق" عن دهشتهم من صدور فتوى من هذا النوع كما استنكرها البعض الآخر معللاً ذلك بأنه تعدي على الحرية الشخصية للمواطن.
وقال سامح (38 سنة) لآفاق "أعتقد أن على المفتي العام لسورية أن يهتم بأمور أخرى تهم المواطن وأن يصدر فتاوى تعزز حرية المواطنين لاتقيد حرياتهم، وبالنسبة للتدخين فهو سلوك شخصي وهناك تحذير صحي معروف والإنسان مسؤول عن خياراته" وأضاف "لاداعي لأن يقحم الدين في كل شاردة وواردة وعلى المفتي مسؤولية أمام الدولة لحثها على الرفق بالمواطن الذي يعاني الأمرين ويطمح لأن ينال حرياته السياسية والاجتماعية مثله مثل كل مواطني الدول الأخرى".
واكتفت سهام (27 سنة) وهي مدخنة سجائر ونارجيلة بالقول بأن "أنا بشوف إنه هاي مو شغلة المفتي، والناس أحرار بسلوكياتهم".
يُشار إلى أن دراسة إحصائية رسمية بينت أن 15% من السوريين مدخنون، أي بحدود ثلاثة ملايين مدخن, ينفقون 26 مليار ليرة سورية سنوياً لشراء السجائر.