آحمد صبحي منصور
في
السبت ٣١ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
من أكثر من ثلاثين عاما ونحن نؤكّد أن :
1 ـ الحرية المطلقة في الدين من مبادئ التشريع القرآنى ، وهى تشمل حرية الاعتقاد وحرية الدعوة لأى دين وحرية إقامة الشعائر وتأسيس بيوت العبادة لأى فرد أو مجموعة أو طائفة . والمواطنة في الدولة الإسلامية ليس على نوعية الدين أو على معنى الإسلام القلبى ( لا إله إلا الله ) ولكن المواطنة في الإسلام هي على حسب الإسلام السلوكى بمعنى إلتزام السلام في التعامل مع الناس ، فكل مُسالم هو مسلم مواطن له كافة الحقوق بغض النظر على ملته وإعتقاده . أما الإسلام القلبى ( لا إله إلا الله ) فمرجعه الى مالك يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون .
2 ـ لذا نحن نحترم حرية كل فرد في إختياره الدينى ، ونرجوه أن يحترم إختيارنا . ونحن نرضى لكل إنسان ما إرتضاه لنفسه من دين وعقيدة ، ونرجوه أن يرضى لنا ما إرتضيناه لأنفسنا . ثم مرجعنا لمالك يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون ، أي إننا لا نزعم إمتلاك الحقيقة المطلقة بل نؤكّد دائما أن ما نقول هو إجتهاد بشرى يقبل التصحيح ، ونرجو من الله جل وعلا الهداية ، ونقول لمن يخالفنا : إعملوا على مكانتكم إنا عاملون وإنتظروا إنا منتظرون . خلافا لأئمة الأديان الأرضية : نحن لا نمتلك الجنة أو النار ، بل نحن ندعو الله جل وعلا أن نتزحزح عن النار وندخل الجنة .
3 ـ في دعوتنا الإصلاحية السلمية للمحمديين أن يكونوا مسلمين : نحن : لا نفرض أنفسنا على أحد ، ولا نفرض رأينا على أحد ، ولا نطلب أجرا من أحد ، ونتسامح مع من يؤذينا بقدر المستطاع ، ونعفو ونغفر بقدر المستطاع ، ونرجو الهادية لنا ولغيرنا .
4 ـ المهم أن نتعايش بسلام وبتسامح ، وأن نحترم حرياتنا الدينية ، والتي لا تمنع من حرية التبشير لكل فرد ، أن يقول كل فرد ما يعتقده ويكون للأخرين أن يردوا عليه ، هنا يكون التكفير مؤسسا على هداية الآخرين حسب ما يعتقد صاحب الرأي . هذا : دون إكراه في الدين ودون اكذوبة حد الردة واضحوكة إزدراء الأديان .
أخيرا : هنيئا لك ما إخترته لنفسك ، وهنيئا لنا ما إخترناه لأنفسنا ، وندعو الله جل وعلا أن نموت مسلمين نؤمن به وحده لا شريك له .