آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ لا دخل للعقائد في عقد القران ، ولا دخل لعبارات الكّفر المعتادة التي تقال في عقد الزواج ــ في صحة عقد الزواج . الزواج يكون صحيحا بالتراضى بين زوجين مُسالمين وبمهر يقدمه العريس للعروس ووجود شهود ، وكتابة العقد . ليس شرطا الإسلام القلبى العقيدى . الشرط هو الإسلام السلوكى بمعنى السلام . وهو أساس التعامل بين الناس مهما إختلفت الملل والنّحل والعقائد والطوائف والأديان والمذاهب .
2 ـ لو كان الايمان القلبى الإسلام القلبى ( لا إله إلا الله ) شرطا ما تزوج أحد زواجا صحيحا لأن أكثرية البشر لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون . ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) يوسف ) وأغلبية البشر لو أطاعهم النبى محمد نفسه لأضلُّوه عن سبيل الله كما قال جل وعلا : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الانعام ) . إنّ الأديان الأرضية هي الغالبة وهى المسيطرة ، وفى عقد الزواج تُقال عبارات في تأليه البشر ، في المسيحية يذكرون تأليه المسيح ، وعند المحمديين يقولون بالفاتحة ( للنبى ) تقديسا للنبى ، و يقولون ( سُنّة الله ورسوله ) ومذهب الإمام الأعظم أبى حنيفة ، ويذكرون أحاديث مفتراة. كل هذا كفر . لكنه لا يمنع صحة عقد الزواج. لنتذكر أنهم في الجاهلية كانوا يتزوجون زواجا شرعيا مع انهم كانوا يذكرون آلهتهم تبركا ، كما يحدث الآن ، فالشيطان ( شوشو ) لم ولن يقدم استقالته في هذه الحياة الدنيا .