المصريون في أمريكا يتظاهرون أمام السفارة المصرية لتأييد إضراب 6 أبريل
http://dostor.org/ar/content/view/19255/30/
06/04/2009
والمطالبة بالإفراج عن معتقلي كفر الشيخ
عمر عفيفي
احتشد أمس الأول- السبت - عدد من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية من مختلف الاتجاهات السياسية والدينية أمام السفارة المصرية بواشنطن لمساندة الإضراب العام الذي دعا له شباب 6 أبريل وتأييد مطالبهم والتعبير عن رفضهم لما وصل له حال مصر من ترد.
وزاد عدد المتظاهرين علي مائة شخص تقريبًا رافعين لافتات التأييد باللغتين العربية والإنجليزية ممثلين عن ثمان منظمات مصرية بالولايات المتحدة الأمريكية ومستقلين، وكان الحضور الأكثر للشباب المصريين من المسلمين والأقباط لأول مرة واجتمعوا علي أهداف ومطالب مصرية وطنية واحدة بعيدة عن أي مطالب طائفية.
ولم يقتصر الحضور علي المصريين الموجودين بواشنطن فقط بل حضر العديد من المصريين من خارج العاصمة من ولايات تبعد مئات الأميال مثل ميرلاند وفيرجينيا وشيكاغو وكاليفورنيا وولايات أمريكية أخري حضروا خصيصًا لمساندة وتأييد شباب 6 أبريل.
بدأت المظاهرة في الرابعة بتوقيت واشنطن واستمرت حتي السابعة مساء وكانت السفارة المصرية قد أبلغت الشرطة الأمريكية بأن هناك بعض المتظاهرين يعتزمون القيام بأعمال تخريبية بالسفارة المصرية مما دعا الشرطة الأمريكية إلي إبعاد المظاهرة للرصيف المواجه لمبني السفارة، وبعد جدل وحوار طويل مع رجال الشرطة الأمريكيين استطاع الدكتور نعيم الشربيني ممثل مركز ابن خلدون بأمريكا الشمالية إقناع الشرطة الأمريكية بعدم صحة ادعاء السفارة وأن التظاهرة سلمية فقط وبعد أكثر من 30 دقيقة من بدء المظاهرة سمحت الشرطة للمتظاهرين المصريين بالتظاهر أمام الباب الرئيسي للسفارة المصرية.
شارك المتظاهرين المصريين عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني الأمريكية المهتمين بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم والمؤيدين للمطالب التي أعلنتها حركة 6 أبريل.
علت هتافات المتظاهرين المطالبة بمساندة شباب 6 أبريل و بالإفراج الفوري عن أمنية طه غازي وسارة رزق وعن الـ 36 شخصًا المعتقلين في كفر الشيخ كما طالبوا رجال الشرطة المصريين بتطبيق القانون واحترام الدستور الذي يجيز الإضراب والتظاهر وعدم التجاوز أو استخدام العنف مع شباب 6 أبريل أو غيرهم.
كما علت الهتافات المطالبة بإنهاء حكم مبارك والرافضة لتوريث جمال مؤكدين أنهم ليسوا تركة لمبارك وعائلته.
يذكر أن السفارة المصرية كانت قد خلت من أي من الدبلوماسيين أو من السفير واكتفوا بوجود أمن السفارة الذين قاموا بتصوير المظاهرة والمتظاهرين من أعلي مبني السفارة.
كما شاركت العديد من وسائل الإعلام والصحافة الأمريكية في تغطية التظاهرة ولكن غاب الإعلام العربي والفضائيات العربية عن التغطية الإعلامية رغم تأكيد منظمي المظاهرة بأنهم أخطروهم بها.