البديل : عشرات المصريين يتظاهرون أمام السفارة المصرية في واشنطن لتأييد إضراب «6 أبريل»

في الإثنين ٠٦ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

عشرات المصريين يتظاهرون أمام السفارة المصرية في واشنطن لتأييد إضراب «6 أبريل»
06/04/2009
وسط هتافات «حركة وطنية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا»
واشنطن: عماد نصيف
نظمت 8 منظمات حقوقية مظاهرة احتجاجية أمام السفارة المصرية بواشنطن مساء أمس الأول، شارك فيها عشرات المصريين والأمريكيين احتجاجا علي سياسات النظام المصري تجاه الشعب بجميع طوائفه.
وعبر المتظاهرون في هتافاتهم واللافتات التي رفعوها عن تأييدهم ودعمهم لإضراب «6 أبريل» منوهين بما حققه الإضراب العام الماضي من الدفع بمطالب الإصلاح السياسي وإلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن سجناء الرأي واستقلال القضاء وإعطاء مزيد من الحرية لمنظمات المجتمع المدني ومكافحة الفساد وإعطاء الفرصة للأحزاب السياسية للعمل بحرية في مصر. وردد المتظاهرون هتافات معادية للنظام الحاكم ومنددة لتوريث الحكم منها «يا جمال قول لابوك.. مصر مش عزبة أبوك» و«الإفراج عن المعتقلين مطلب كل المصريين» و«حركة وطنية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا» و«لا يا مبارك مش هنبوس.. بكرة الشعب عليك هيدوس» و«باطل الحزب الوطني باطل مبارك باطل أحمد عز باطل فتحي سرور باطل جمال مبارك». وقال أمين محمود، رئيس تحالف المصريين الأمريكيين، لـ«البديل»: إن هذه المظاهرة قامت بتنظيمها 8 منظمات حقوقية في الولايات المتحدة للتضامن مع حركة «6 أبريل». وأكدت دينا جرجس، رئيس منظمة «أصوات من أجل الديمقراطية في مصر»، أن الهدف من هذه المظاهرة دعم الإضراب والحركة الوطنية السلمية من أجل استعادة حقوق المصريين المسلوبة، مشيرة إلي أن المنظمات اتفقت علي المطالبة بحقوق المصريين جميعا بعيداًَ عن النظرة الدينية الضيقة لأن الجميع يحتاجون إلي التقارب، حيث إن المستفيد من تفرقتهم هو النظام الحاكم.
وقال الدكتور أحمد صبحي منصور، رئيس الاتحاد العالمي للقرآن، لـ«البديل» إن المظاهرة من أكبر المظاهرات عددا في واشنطن، وفي المرات السابقة لم يزد العدد علي 15 متظاهراً أما هذه المرة فإنهم بالعشرات ونحن نهدف منها لمساندة ودعم حركة «6 أبريل» وأي حركة وطنية لأننا مع المظاهرات السلمية مادامت تهدف إلي الإصلاح وتحقيق الصالح العام للمصريين جميعا. وأشار منصور إلي أن الإفراج عن الدكتور أيمن نور مؤخراً جاء ليعبر عن أن الرئيس مبارك بدأ يفهم الأمور بشكل إيجابي، لكن إذا استمر الحال كما هو عليه فنحن مستمرون في حركتنا للمطالبة بحقوق المصريين في وطنهم، خاصة أننا الآن أصبحنا قوة كبري وانتقلنا من العمل الفردي إلي العمل الجماعي ونسعي ليكون لدينا لوبي مصري في أمريكا يعمل لصالح مصر وليس لصالح النظام المستبد، ويساعدنا في ذلك أصدقاؤنا الأمريكيون الذين جاءوا للتظاهر معنا اليوم إيمانا منهم بحقوقنا في بلدنا. وقال الدكتور نورم لاند، الخبير السياسي، ورئيس مركز العدل والاقتصاد، أحد المشاركين في المظاهرة، لـ«البديل» إنه يشارك لأنه يعجبه من يحارب من أجل الحصول علي حقوقه وحريته في بلاده ويؤيد من يسعي إلي ذلك. وأشار الدكتور شفيق بطرس، رسام كاريكاتير، وأحد نشطاء حقوق الإنسان المصريين، المقيمين في أمريكا، إلي أن الجميع يقف وراء حركة «6 أبريل» وأن شباب الحركة ليسوا وحدهم لأنهم يطالبون بحقوق المصريين وليس حقوقهم وحدهم، وهدفهم الصالح العام وهم مثلنا رافضون للفساد والديكتاتورية.
وقالت الدكتورة زينب أبوالمجد، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة أوبرلن بولاية أوهايو: «ليس لي وظيفة في مصر وأنا مضطرة للعيش هنا منذ 8 سنوات ولذا شاركت في هذه المظاهرة لأنفس عن نفسي وعن وضعي هنا، فأنا مقهورة ولذا أؤيد ما يحدث في مصر من حركات شعبية واحتجاجية تطالب بالحرية والديمقراطية ما عدا الإخوان المسلمين لأنني أرفض أن يختلط الدين بالسياسة» <

اجمالي القراءات 2813