آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٦ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ هناك شهوة وإشتهاء في الدنيا وفى الآخرة . قال جل وعلا : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) ( آل عمران 14 ). شهوات الدنيا مُزينة للناس ، ولكن المتقين يتطلعون الى شهوات الجنة ، ولا يعنى هذا كراهيتهم لشهوات الدنيا ، ولكن لا يجعلونها تحرمهم من دخول الجنة ، أي يبتعدون عن المعاصى الشهوانية .
2 ـ هناك شهوات طبيعية في الدنيا ، وأخرى شاذة ، مثل الشذوذ الجنسى ، قال جل وعلا :
2 / 1 :( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) الاعراف )
2 / 2 :( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) النمل )
3 ـ شهوات الجنة مطلقة وليس لها حدُّ في الاستمتاع بها ، وهى تشمل كل شيء . قال جل وعلا عن أصحاب الجنة :
3 / 1 : ( وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ )(الطور 22 )
3 / 2 :( وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ )( الواقعة20 21 ـ )
3 / 3 :(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (المرسلات 41 : 43 )
3 / 4 : (لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) ( ق 35 )
4 ـ وكل ما يذكره رب العزة جل وعلا عن نعيم الجنة هو للتقريب للأفهام ، إذ لا يمكن لنا أن نتخيل حقائق نعيم الجنة، فهو خفىُّ عن تصوراتنا وتخيلاتنا . قال جل وعلا : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة )