آحمد صبحي منصور
في
السبت ١٠ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ انت تتذكر فقط ضربها لك وانت صغير ، ولكن لا تتذكر نشأتك طفلا رضيعا ، لا تتذكر وهى تُرضعك وتحنو عليك . الأم المرضعة تكون في قمة الحنان على رضيعها ، يكفى تصوير الهلع عند قيام الساعة في قوله جل وعلا : ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ) (2) الحج ).
2 ـ لا تتذكر مرضك صغيرا وهو تحنو عليك باكية تدعو الله جل وعلا أن يشفيك ولو يبتليها هي بالمرض بدلا منك .
3 ـ انت لا تسأل نفسك لماذا كانت تضربك ، هل كراهية فيك أم رغبة في تعليمك واصلاحك.
4 ـ اما عن متاعبك معها وهى كبيرة في السن فهو إحساس طبيعى للأم حين ترى ابنها الذى عانت في تربيته قد أخذته منها امرأة أخرى ، وزوجتك ستجرب هذا حين يتزوج ابنها .
5 ـ علاوة على متاعب الشيخوخة التي تبدأ بانقطاع الطمث وما يترتب عليه من معناة جسدية ونفسية .
6 ـ وفى كل الأحوال فإن الله جل وعلا : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الاسراء )، أي تعاملهما في الشيخوخة بأقصى قدر من الرحمة والتحمّل .
7 ـ وعليك ان تعلم إن رحمتك بأمك أو سوء معاملتك لها سيأتى الوقت الذى تلقى فيه الجزاء إن خيرا أو شرا .