بيان هام -ملتقى "مجد" يدين الاختطافات ويدعو الحكومة عدم التهاون مع الخاطفين

في الثلاثاء ٣١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

ملتقى "مجد" يدين الاختطافات ويدعو الحكومة عدم التهاون مع الخاطفين



رحب الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء "مجد" بما توصلت إليه مشائخ المناطق الوسطى ومشائخ خولان وبني ضبيان من خلال توقيعهم على اتفاقية "قاعدة" موقعة من قبلهم جميعا بمنع وتحريم وتجريم ظاهرة الاختطافات التي أدت مشاكلها الى تبادل الاختطافات فيما بينهم.

وأعتبر البيان هذه الخطوة من الخطوات الايجابية التي تحسب لأولئك المشائخ وبادرة طيبة يجب ان يحتذى بها، معبرين عن سعادتنا باطلاق سراح نجل المناضل محمد السقاف يوم أمس وكذا بقية المخطوفين من قبل الجانبين.

وأعتبر البيان ظاهرة الاختطافات من الظواهر الخطيرة والغير مألوفة على لدى أبناء الشعب اليمني والتي أصبحت تمارس من قبل أشخاص خارجين عن القانون يسعون الى تشويه صورة المجتمع اليمني ويهدد أمنه واستقراره ناهيك عن إلحاق الأضرار بالاقتصاد الوطني وإعاقة النهضة التنموية للبلاد، والتي تفشت ظاهرتها ابتداء من التقطع ونهب السيارات لتتوسع بعد ذلك وتطول رحاها السائح الأجنبي حتى شوهت صورة الساحة لبلادنا لتدخل في عداد الدول التي تحذر الدول الأخرى رعاياها من السفر الى اليمن لغرض السياحة أو غير ذلك، ثم بعد أن انقطع توافد السياح الأجانب والشركات إلى بلادنا امتدت لتطول أبناء القبائل والأشخاص ورجال الدولة .

في الوقت الذي كان من الواجب على الحكومة القيام بواجبها وتحمل مسئوليتها تجاه تلك الظاهرة من خلال وضع العقاب الرادع لا أن يتم مكافأة الخاطفين الأمر الذي فتح الشهية لدى من يمارسون عملية الاختطافات لغرض الابتزاز والاسترزاق لتصبح مهنة محترفوها من الخارجين عن الدستور والقانون والنظام العام ممن انقطعت مصالحهم الرخيصة .

وأشار البيان إلى إن ما يحدث من عمليات اختطافات تعد من الأعمال التي تسعى الى شق الصف الوطني وشرخ عصاه كونها تثير العصبية والمناطقية وتهدف إلى إقلاق الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء اليمن الواحد .

كما أن تلك السلوكيات التي تمارس تعد من الأعمال والأفعال الإجرامية التي يجب إنزال أشد العقوبة الرادعة لمرتكبيها .

وأدان البيان ظاهرة الاختطافات على السياح الآمنين والزائرين لبلادنا أو بين أبناء القبائل اليمنية لأن ذلك يعيدنا إلى ما قبل الثورة والجمهورية التي ناضل من أجلها أبائنا وارخصوا أرواحهم دمائهم الزكية لترسيخ الأمن والاستقرار وصون الحقوق وممتلكات الشعب وحريته في ظل نظام عادل .

وما يؤسف له إننا نجدها اليوم أصبحت تهدر أمام مرأى ومسمع الجميع من خلال تلك الظاهرة التي ينبذها المجتمع اليمني وكل الشرائع والديانات السماوية والتي إحدى مسبباتها ضعف وإهمال الحكومة والقضاء من القيام بواجباته وإننا إذ نحمل السلطة والأجهزة الأمنية مسئولية التهاون في عدم إلقاء القبض على مرتكبي جرائم الاختطافات والتقطع وتسليمهم للقضاء لينالوا جزائهم الرادع ، كما نحمل السلطة القضائية مسئولية تفاقم الظاهرة بسبب البت في القضايا المنظورة بالإسراع والبت فيها.

وعبر البيان عن قلقه ومخاوفه تجاه انعكاسات سلبيات ظاهرة الاختطافات على مستقبل اليمن اقتصاديا وامنيا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا .

كما إننا من خلال هذا البيان ندعو كافة الأحزاب ومنظمات المجتمع اليمني وكافة الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية إلى تحمل مسئوليتها الكاملة تجاه تلك الظاهرة الخطيرة والاصطفاف صفا واحدا لإخراج البلاد من مآسي تلك الظاهرة من خلال العمل الجاد والتوعية من خلال النزول الميداني وإدانة تلك الأفعال والأعمال بشتى الوسائل الممكنة والمتاحة.

ويؤكد ملتقى أبناء الشهداء والثوار والمناضلين "مجد" عزمه على تبني نشر الوعي العام بمخاطر الاختطافات والتقطع والثارات القبلية وذلك من خلال قيامه بالنزول الميداني والزيارات لجميع قرى وعزل ومديريات محافظات الجمهورية اليمنية والالتقاء بوجهاء ومشائخ أبناء تلك القرى والعزل والمناطق والمديريات لنشر الوعي بينهم عن مخاطر تلك الظواهر التي تسئ إلى سمعة الشعب والوطن داخليا وخارجيا وتهدد أمنه واستقراره وتعيق نهضته التنموية.

والله من وراء القصدصادر عن الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء "مجد" بتاريخ: 31/3/2009م

اجمالي القراءات 1254