آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٤ - سبتمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الناس تتخيل عرش الرحمن مثل عرش البشر الحاكم . وهذا يشكل خرافة السنيين في موضوع الاستواء على العرش .
2 ـ العرش له معنى مجازى حتى فيما يخص البشر. ممكن أن تقول ان محمد بن سليمان سيتولى العرش بعد موت أبيه ، أو سيجلس على العرش بعد أبيه ، هذا يعنى أنه سيكون له المُلك والسلطان .
3 ـ لنا مقال منشور عن العرش والكرسى ، ومفهومهما هو بالمجازبالنسبة للرحمن جل وعلا ، اى التحكم والهيمنة .
4 ـ الله جل وعلا ترك للبشر مساحة من الحرية بها يعملون الخير والشّر ، ثم يفقدون هذه الحرية بالموت ويوم البعث والحشر والعرض والحساب . من يدخل الجنة يستعيد حريته ، من يدخل النار يفقد حريته ، أي إن المجرم يفقد حريته من وقت الاحتضار الى ما لا نهاية.
5 ـ فقدان الحرية يعنى أن تكون لله جل وعلا تمام التحكم في عرشه أي في سلطانه ، ويقال عندئذ ( لمن الملك اليوم ؟ ) وتأتى الإجابة ( لله الواحد القهار ). لذا تلاحظ أن التعبير عن البشر يوم القيامة يأتي بالمبنى للمجهول ( واقرأ أواخر سورة الزمر ) .
6 ـ أما عن ( الثمانية / عدد الملائكة ) التي يمارس رب العزة من خلالهم تمام التحكم في ملكه وعرشه فهذا ما لا أعرفه .
7 ـ قد يكون للإعجاز العددى تفسير في ذلك ، ولست خبيرا فيه . وفوق كل ذي علم عليم .