بسم الله الرحمن الرحيم
البقاء فى القرآن
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
هذا مقال عن البقاء فى القرآن
الله خير وأبقى :
إن الله خير وأبقى أى وأدوم والمراد أنه دائم الوجود وفى هذا قال تعالى بسورة طه"والله خير وأبقى "
بقية الله خير :
إن شعيب (ص)قال لقومه أن بقية وهو طاعة حكم الله خير لكم فى الجزاء إن كنتم مؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة هود"بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين "
أولوا البقية :
جعل الله فى كل أمة ممن قبلنا عدد قليل من الناجيcute;ن من عذاب الله هو أولوا البقية وهم أهل العقول الذين ينهون عن الفساد فى البلاد وفى هذا قال تعالى بسورة هود"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض لا قليلا ممن أنجينا منهم "
الباقيات الصالحات :
إن الباقيات وهو الأعمال الصالحات خير عند الله ثوابا أى أحسن أملا أى مردا أى افضل مقاما وهو الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "والباقيات الصالحان خير عند ربك ثوابا وخير أملا "وقال بسورة مريم "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا"
بقاء وجه الله :
إن وجه الرب وهو جزاء الله الممثل فى الجنة والنار يبقى أى يستمر فى الوجود لا ينتهى وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "ويبقى وجه ربك "
سقر لا تبقى :
إن سقر وهى النار لا تبقى أى تذر أى لا تترك أحد من الكفار دون إيلام وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر "وما أدراك ما سقر لا تبقى ولا تذر "
ما بقى من الربا :
طلب الله من المؤمنين أن يتقوه وأن يتركوا ما بقى أى ما فضل أى ما تأخر من الزيادة على الدين بعد نزول حكم تحريم الربا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا "
الإهلاك وعدم البقاء :
إن الله أهلك عاد وثمود فما أبقى أى فما ترك أحد من كفارهم على قيد الحياة وفى هذا قال تعالى بسورة النجم"وانه أهلك عادا الأولى وثمودا فما أبقى "
الباقى عند الله :
إن ما عند الخلق يفنى وما عند الله باق أى مستمر الوجود لا يفنى أبدا وهو الجنة والنار وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ما عندكم ينفد وما عند الله باق "وما عند الله خير وأبقى أى أدوم للمؤمنين المتوكلين على الله وفى هذا قال بسورة الشورى "وما عند الله خير وأبقى للذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون "ومتاع الأخرة وهو الجنة خير وأبقى أى أدوم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعلى "والأخرة خير وأبقى "وهو رزق الله الذى هو خير وأبقى أى وأدوم وفى هذا قال تعالى بسورة طه"ورزق ربك خير وأبقى "
إغراق الباقين :
أنجى الله نوح(ص)ومن معه فى السفينة المليئة وأغرق الباقين وهم الأخرين أى الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "فانجيناه ومن معه فى الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين "
الذرية الباقية :
إن نوح(ص)نادى الله فاجابه وانقذه ومن معه فى الفلك من الغرق الكبير وجعل ذريته وهو شيعته المؤمنين به هم الباقين أى الناجين الموجودين فى الحياة الدنيا بعد هلاك الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين "
هل من باقية ؟
إن الله أهلك ثمود بالطاغية وعاد بالقارعة ثم سأل النبى (ص)هل ترى لهم من باقية أى هل تشاهد منهم حى أى نفس موجودة والجواب قطعا لا وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "فهل ترى لهم من باقية "فهل ترى لهم من باقية "
الكلمة الباقية :
إن إبراهيم(ص)جعل قوله إننى براء مما تعبدون إلا الذى فطرنى فإنه سيهدين "كلمة باقية أى حكم مستمر فى نفسه لعل القوم يرجعون للحق وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إننى براء مما تعبدون إلا الذى فطرنى فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية فى عقبه لعلهم يرجعون "
بقية أهل موسى (ص)وهارون(ص)
جعل الله آية كلك طالوت(ص)على بنى إسرائيل أن يأتيهم التابون فيه سكينة أى وحى أى بقية أى وحى محفوظ من الذى ترك أهل موسى (ص)وأهل هارون (ص)تحمله الملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة "
أيهم أشد عذابا وأبقى :
قال فرعون للسحرة لما امنوا صدقتم به قبل أسمح لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأبترن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأعلقنكم على سيقان النخل ولتعرفن أينا أعظم عقابا وأبقى أى أدوم وفى هذا قال تعالى بسورة طه"قال امنتم له قبل أن أذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى "
العذاب الأبقى :
إن عذاب القيامة هو أشد وأبقى أى وأدوم أى لا ينتهى وفى هذا قال تعالى بسورة طه"ولعذاب الأخرة أشد وأبقى "