أعلنت مصادر حقوقية مصرية، اليوم الجمعة، ظهور أسامة مرسي، نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، في نيابة أمن الدولة العليا، معروضاً على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1096 لسنة 2022.

وطبقاً لمصادر حقوقية وأسرية، فقد ترافع أسامة مرسي عن نفسه، معتبراً أن ما يحدث له "انتقام سياسي مستمر لمجرد أنه نجل الرئيس الراحل محمد مرسي"، مؤكداً على "مواقفه الثابتة من الإجرام المتبع ضده وضد الشعب المصري".

من جانبه، قال شقيقه أحمد مرسي، في منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، إنّ النيابة تتهم شقيقه في قضية وقعت عام 2022، وشقيقه كان معتقلاً لدى السلطة في هذا التاريخ.

وكان أسامة، قبل اعتقاله، يعمل محامياً ويمارس عمله بشكل طبيعي داخل أروقة المحاكم والنيابات ضمن فريق الدفاع عن والده، قبل إلقاء القبض عليه، في 8 ديسمبر/كانون الأول من عام 2016، من منزله في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وتم إيداعه في سجن العقرب شديد الحراسة، قبل إغلاقه ونقل جميع المحكومين إلى سجون أخرى، ومنعت عنه الزيارة ولم تتمكن أسرته من زيارته منذ إلقاء القبض عليه إلا مرة واحدة في أواخر عام 2017، وتمكن العائلة من رؤية أسامة من خلف زجاج. يُذكر أن أسامة معتقل على ذمة قضية فض اعتصام رابعة العدوية، ومحكوم عليه بالسجن عشر سنوات، وممنوع من الزيارات تماماً في سجن "بدر 3"، وكانت الوسيلة الوحيدة لأسرته للاطمئنان عليه هي جلسات محاكمته.

ولم يخرج أسامه من زنزانته الانفرادية سوى مرتين فقط، الأولى في 17 يونيو/حزيران من عام 2019 لكي يدفن والده، والثانية في 4 سبتمبر/أيلول 2019 لكي يدفن شقيقه الأصغر عبد الله.

وفي إحدى جلسات قضية فض اعتصام رابعة العدوية، قال أسامة مرسي للقاضي إنّه مسجون بمعزل عن باقي السجناء، وممنوع من الحديث مع أي أحد، ويمنع عنه العلاج، وممنوع من صلاة الجمعة في جماعة، وتمنع عنه الكتب الدراسية حيث يكمل دراساته العليا.