الاجابةعلى بعض تساؤلات أهل القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الأربعاء ١٧ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الأخ فوزى فراج :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه إجابات على التساؤلات من القرآن لأهل القرآن -9
فى سورة ال عمران رقم 96,( ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ). وبالطبع كلمة اول بيت يفسرها الأغلبيه انها الكعبه التى بناها ابراهيم عليه السلام, ومن ثم تكون كلمة (ببكة) تفسر على انها ب ( مكة) , اذن فلماذا لم يطلق عليها اسم "مكة" كما هو معروف فى ذلك الوقت وحتى الان, لماذا غير الله سبحانه وتعالى حرف الميم بحرف الباء , مع العلم ان كلمة "مكة" ذكرت فى القرlde;آن بشكلها الصحيح فى سورة الفتح رقم 24 (وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا ) .
يا اخى فوزى البلد أو الإنسان أو غيره أحيانا يطلق على أكثر من اسم وقد يكون بينهما فرق بسيط كحرف فبكة ومكة مثلها كتسمية النبى (ص) محمد وأحمد
زد على هذا من قال أن مكة كان يطلق عليها فقط مكة فى القديم أليست كتب التاريخ ؟وكتب التاريخ مثلها مثل نتيجة انتخابات النصب 99.99% كذب فهل نصدقها مع أننا كذبنا كتب الحديث ؟ قطعا لا
الحلقه الثانية عشر.

قلت "واليوم نرى ان القرآن الكريم ذكر فى سورة المائدة فى الآيتين رقم 20 – 21

20- وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ

21- يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُم وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ

لقد ذكر القرآن ان موسى عليه السلام خرج من مصر ببنى اسرائيل وبعد ان طارده فرعون مصر, وبعد ان شق موسى البحر وعبره وحاول فرعون ان يتبعه فغرق ومن معه ونجا موسى ومعه بنى اسرائيل.

ويتضح من الآيه (21) من انهم لم يكونوا قد استقروا فى مكان بعد,إذ ان موسى يأمرهم بدخول الأرض المقدسة, بل نعرف ايضا من القرآن انهم تاهوا فى سيناء اربعين عاما , ومن يتخيل هذه الصوره لابد ان يتساءل عن الآيه 20 السابقه والتى يقول موسى فيها لهم, ان الله جعل فيكم انبياء, وجعلكم ((ملوكا وأتاكم مالم يؤت احدا من العالمين)), نعم نعرف ان كان منهم انيباء من قبل, فمنذ ان جاء اسم اسرائيل فى القرآن والذى ينتمى اليه قوم موسى, فقد كان فيهم من بعده انبياء . وان لم ارى بوضوح فى القرآن( سلسلة الأنبياء)التى جاءت من بعد أسرائيل , وبإعتبار ان الأغلبية العظمى من المفسرين قالوا ان اسرائيل هو يعقوب, فمنه جاء يوسف ومن ذريته وذرية أخوته جاء موسى وهارون, ولكنى لا اتذكر بينهما احدا اخر. وبالتالى فعندما يقول موسى لهم ان الله جعل فيهم انبياء فلا محل للتساؤل هنا ,اذ هناك على الأقل إسرائيل ويوسف وموسى وهارون, ولكن ان يقول وجعلكم ملوكا, فهذا ما اتساءل عنه, لم اعرف فى الحقبة بين اسرائيل (يعقوب) وموسى ملوكا من بنى اسرائيل , ولنتذكر انه ان كان جميع بنى اسرائيل قد ذهبوا الى مصر فى عصر يوسف, فما بين يوسف وموسى لا اذكر ان منهم من كان ملكا على مصر حتى يوسف لم يكن يعتبر ملكا, كذلك ما معنى اتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين , وقد كانوا مستعبدين فى مصر حتى انقذهم موسى وخرج بهم منها. فمن هم ملوك اسرائيل الذى تحدث عنهم موسى فى هذه الآيه وما هى الأشياء التى اتاهم الله ولم يؤتى احدا من العالمين. "
الأخ فوزى إجابة السؤال عن كلمة ملوك هى :
إن الخطاب موجه لمن عبروا مع موسى (ص) حيث قال " وجعلكم ملوكا " فموسى (ص) يخاطب من كانوا معه فهى لا تدل على وجود ملوك قبل موسى(ص) ولو كان هذا معناه لقال " وجعل منكم ملوكا " كما قال "وجعل فيكم أنبياء "ومن ثم فالمراد من جعلكم ملوكا أى خلقكم متحكمين أى حاكمين كل واحد على نفسه كما قال موسى فى مكان أخر " لا أملك إلا نفسى وأخى " والمراد لا أتحكم إلا فى نفسى وأخى لا يتحكم سوى فى نفسه
وأما معنى ما لم يؤت أحد من العالمين فالمراد بها المعجزات مثل المن والسلوى فالله لم يعطها أحد من الناس قبلهم
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 19
قلت "فى سورة البقرة آية ( 161) يقول عز وجل:
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
فأن يلعنهم الله والملائكة, فهذا مفهوم ولا تساؤل حوله, ولكن الناس, كيف يمكن للناس ان يعرفوا أولئك الذين كفروا, وماتوا كفارا, اليس الكفر والإيمان شيئ بين الإنسان وربه, الم يقل سبحانه وتعالى (ذلك مبلغهم من العلم ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى ) فهل يمكن ان يختلف معنى الضلال والهدايه عن الكفر والإيمان, اى هل من الممكن ان يكون الإنسان ضال لا يعلم عن ضلاله سوى الله , بينما يكون مؤمنا امام الناس فلا يلعنونه, او ان يكون قد اهتدى ولا يعلم عن هدايته سوى الله طبقا للآيه, بينما يعتقد الناس انه كافرا فيلعنونه. هل هناك اختلاف بين الكفر والضلال, وبين الهداية والإيمان. أم ان تلك اللعنه التى تحدث عنها القران, تقع وتحدث بعد الموت وبعد الحساب يوم القيامه حيث يصبح كل شيئ معلوما ومعروضا امام الجميع.
الإجابة على الأسئلة لا فرق بين الكفر والضلال ولا بين الهداية والإيمان
وأما حكاية اللعن من الناس والمراد بهم المسلمون حقا وصدقا وليس من قال أنا مسلم فتنقسم لقسمين الأول اللعن الدنيوى فالمسلم يلعن من كفر ولا يقول أسماء أشخاص إلا من نص عليهم فى المصحف الحالى كفرعون وقارون وهامان فيقول لعنة الله على الكافرين والثانى اللعن الأخروى وهو يحدث من كل من فى الجنة ومن أمثلة اللعن الدنيوى أن الله أمر المسلمين عند اشتراكهم فى المباهلة لعنة الكاذبين فقال ""فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين" وطلب الله ممن يرمون أزواجهم بالزنى أن يلعنوا أنفسهم إن كانوا كاذبين "والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين "
وقلت "فى سورة البقرة أيضا آية ( 158) يقول سبحانه وتعالى:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
ولكن سؤالى عن هذه الآيه يختلف قليلا, وكلمة ( لا جناح ) أفهمها على ان معناها لا ذنب عليكم او بمعنى اخر ان ما تفعلونه ليس محرما او لن يعاقبكم الله عليه إذا فعلتموه او شيئ من هذا القبيل, ولكن الا يعنى ذلك أيضا ان ذلك الفعل ليس ((مفروضا او إجباريا )), بمعنى اصح, ان الصفا والمروة من شعائر الله, فهذا مفهوم, ولكن إن كان الطواف ليس اختياريا او إن كان إجباريا, ألم يكن اولى أن يقول عز وجل فعليه ان يطوف بهما, بل وأن يحدد عدد مرات الطواف, فهناك اوامر مباشرة من الله فى الكثير من شعائر العباده مثل اسجدوا وأركعوا وأعبدوا ..........الخ فلم يأت أى منها بذلك التعبير -لا جناح عليكم - ان تسجدوا , أو لا جناح عليكم ان تصوموا, لأنها كلها ليست اختياريه بل اجبارية.........."
لا جناح هنا يا أخى لا يعنى لا ذنب وإنما لا عقاب فمن يطوف بالصفا والمروة لا عقاب عليه كما كان الكفار يزعمون أن من يطوف بهما يعاقبه الله ومعظم ما جاء فى المصحف الحالى من كلمة لا جناح تعنى لا عقاب فمثلا قوله تعالى " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم"يعنى ولا عقاب عليكم فيمت صرحتم به من طلب زواج النساء أو أسررتم فى قلوبكم فلو قلنا معناه لا ذنب فهذا يعنى أن من يسر فى قلبه طلب زواج الأرملة أو المطلقة فى العدة مذنب وقطعا هذا ليس معقولا
قلت "من سورة البقرة أيضا آية (177) قال العلى القدير:
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
لماذا قال ( والكتاب) كمفرد, رغم انه قال بعدها والنبيين, ونعلم ان هناك اكثر من كتاب جاء به النبيين, فهل نفهم من ذلك انه يعنى عند قوله الكتاب كمفرد, ان كل الكتب السماويه هى كتاب واحد, ام انها فى كتاب واحد, ام انه يعنى لكل إنسان كتابه وعليه ان يؤمن به, ام ان تلك الآيه موجهة الى المسلمين التابعين لمحمد ( ص) ويعنى هنا بكلمة الكتاب - القرآن - فقط."
الأخ فوزى المراد بالكتاب هنا الوحى كله من بداية آدم(ص)وحتى محمد (ص)لأن المسلم يؤمن بكل الرسالات وأظن والظن لا يغنى من الحق شيئا أن كلمة الكتاب لم تطلق على رسالات النبيين فى المصحف الحالى

وقلت"ومازلنا مع سورة البقرة, ففى الآيه 187 :
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
ادرك جيدا ان تلك الآيه قد نوقشت عددا لا حصر له من المرات, ولكنى اود ان اعرف بصفة مؤكدة الجزء المتعلق ب ( لا تباشروهن وانتم عاكفون فى المساجد) , فهل كان من عاداتهم مباشرة النساء فى المساجد او وهم عاكفون فى المساجد قبل ان تنزل الآيه لتحرم ذلك, ام ان تفسير لا تباشروهن يختلف عن ما هو معروف بأن المباشرة هى العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجته, وقد قيل ان المباشرة هى تلامس البشرتين, وإن كنت غير مقتنع بذلك التفسير."
الأخ فوزى المساجد المرادة هنا ليست الجوامع وإنما المساجد هنا مصليات البيوت حيث يعتكف المسلم فى بيته فى حجرة أو مكان يخصصه للصلاة ونلاحظ أن الآيات تتحدث عن الليل والمباشرة لا تكون إلا ليلا فى رمضان وفى الليل يكون الناس فى البيوت وليس خارجها عامة إلا من كان لديه عمل اضطرارى
وقلت " بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ( الأنعام - 38) صدق الله العظيم

موضوع التساؤلات اليوم من سورة الأنعام آيه 38, ..ليس هناك اختلاف فى فهم او تفسير كلمتى دابة فى الأرض, أو طائر يطير بجناحيه, اقول ذلك لأن البعض على موقعنا المحترم قد كان لهم تفسيرا مختلفا تماما لأحد الطيور المذكوره فى القرآن بأنه ليس بطير ولكنه كان رجلا, كذلك هناك من أختلف فى تفسير كلمة (أمة) وهى المفرد من كلمة ( أمم ) التى وردت فى الآية, ونجد لها اكثر من موضع فى القرآن, ولكنى سوف استقر - بصفة مؤقتة الآن- على المعنى العام المعروف لنا جميعا, كقولنا أمة محمد , أو أمة الإسلام, او أمة العرب.......الخ وهذا ما سوف أفترضه واستقر عليه.

أما الكتاب, فى هذا الموضع من الآيه,(( وحتى الكتاب)), فقد اختلف فى تفسير المقصود به, فهناك من فهمه على انه القرآ ن, وهناك من فهمه انه غير ذلك او انه اللوح المحفوظ, وبصرف النظر عن ايهما هو المقصود, فالسؤال هو ان كانت الآية تقول بشكل واضح ان الدواب فى الأرض, على اختلاف انواعها والطيور التى تطير( بجناحين ), تلك الدواب والطيور هم ( امم ) من ( أمثالنا) ولست اعرف ان كان هناك اى فرق فى المعنى من الناحية اللغوية لو ان كانت الكلمة قد جاءت ( مثلكم ) بدلا من ( أمثالكم), وهذه الأمم سوف تحشر كما جاء فى الآيه او كما فهمت من سياق المعنى .

وبصرف النظر عن كيفية حشرهم , وأقصد هنا الدواب والطيور,فإننى اعرف اننا كبشر سوف نحاسب على اعمالنا فى يوم القيامه , فهل هناك ما يفيد ماذا سيحدث لتك الأمم الأخرى فى ذلك الحشر من دواب الأرض والطيور, هل سيحاسبون, وهل سوف ينتهى البعض الى الجنة والأخر الى النار, فإن كانت الإجابه بنعم, فعلى اى أساس, هل كان لديهم ايضا مثلنا رسالات من الله وتوجيهات وبناء على ذلك يتم حسابهم , ان كانت الإجابة بالنفى, فلماذا إذاٌ ولأى سبب سوف يتم إعادة خلقهم وبعثهم وحشرهم .
الأخ فوزى
الإجابة على سؤال المراد بالكتاب هو القرآن فعدم التفريط فى شىء هو بيان أى تفصيل كل شىء هم المنزل على النبى (ص)كما قال تعالى " ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء" وقال " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
والإجابة على هل يحاسبون ؟
إن الحساب بمعنى الثواب والعقاب هو على الإنس والجن فقط وأما بقية الأنواع فلا والمذكور هو أن الله سيجعل لهم ودا بدليل قوله تعالى " "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا" فالكل أتى الرحمن والمؤمن منهم له ود أى ثواب والثواب هنا مجهول لتلك الأنواع
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 27

والسؤال اليوم عما جاء فى القرآن بشأن كلمة ( طائفة), وهى كلمة تستعمل عادة بصيغة المؤنث, فنقول جاءت طائفة من الرجال او من النساء, وفى كلتا الحالتين تعامل كلمة ( طائفة ) بضمير المؤنث. غير اننا نجد فى القرآن انه تعامل مع هذه الكلمة بالذات أحيانا بضمير المذكر وأحيانا أخرى بضمير المؤنث, والأمثلة على ذلك هى:
بضمير المؤنث
ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم . آل عمران 69
وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا . آل عمران 72
واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك . النساء 102
ثم بضمير المذكر
وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به . الأعراف 87
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة .التوبة 122
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين . النور 2
الإجابة لا يوجد سبب وإنما أمر عادى وليست كلمة طائفة وحدها هى التى تستخدم الأفعال معها مذكر ومؤنث فليست الكلمة المستعملة مذكر ومؤنث معا وإنما الأفعال التى تسبقها هى المذكرة والمؤنثة ومن أمثلة هذا كلمة أمة فهى تأتى مع الفعل الدال على المؤنث كما فى قوله تعالى " وهمت كل أمة برسولها " وهو هنا همت ومع الفعل الدال على المذكر كما فى قوله " أمة يدعون إلى الخير " وهو هنا يدعون
2 – السيد زاهى حواس الأمين العام لمجلس الأثار المصرية يعتبر من الشخصيات العالمية التى تتمتع بإحترام كامل فيما يتعلق بالتاريخ المصرى الفرعونى القديم, واى شيئ يقوله بهذا الشأن, له مصداقية كبيرة, فيقال عما يقول – اى كلامه - كما نقول فى أمريكا ( يؤخذ الى البنك ) بمعنى انه من الصعب ان تجادله فيما يقول عن الأثار الفرعونيه والتاريخ الفرعونى القديم, ويعتبر خبيرا او متخصصا فى ذلك العلم. السيد زاهى حواس لم يقل مرة واحدة فى حياته ان هناك من الأثار المصرية الفرعونية القديمة ما يشير من قريب او بعيد بأن قصة يوسف عليه السلام حدثت وأشير اليها , فليس هناك ما يشير الي يوسف, او الى الملك الذى كان فى عصره, او الى حضوره الى مصر وتقلده منصب العزيز كما أشار اليه القرآن, او الى حضور أخوته او حلم الملك عن السنوات السبع العجاف..................الخ, ليس هناك رمزا او أثرا او كلمة حفرت بين الملايين من الأثار الموجودة تشير الى ذلك. كما أن السيد حواس لم يذكر ان هناك أى اثر من الأثار يشير الى موسى عليه السلام, او الى الفرعون الذى عاصره , او الى المعجزات التى قدمها سواء أمام الألاف من الجماهير فى يوم الزينة التى حشر الناس فيه ليشاهدوا معجزة موسى عندما تحولت عصاته الى ثعبان يبتلع عصى وحبال السحرة, ليس هناك اى أثر يشير الى المعجزات الأخرى من الرجز الى الضفادع والدم....الخ والذى من المفروض ان شاهدها الشعب المصرى بأجمعه, ليس هناك أى أثر يشير الى خروج جزء من الشعب ممن إتبعوا موسى, او الى هلاك الفرعون وجنوده الذين طاردوه غرقا.........الخ.
كيف يمكن ان تكون هناك أحداث من مثل ما جاء فى القرآن ولا يوجد لها أثر على الإطلاق فى الأثار المصرية القديمة التى تشير الى أحداث اقل أهمية من ذلك بكثير. يقول البعض ان تلك الأحداث لم تحدث فى مصر التى نعرفها اليوم, مصر مبارك لابارك الله فيه, ويصر البعض انها حدثت فى مصر ولكن لا يقدمون إحابة مقنعة او غير مقنعة لعدم وجود اى أثر تاريخى فى الأثار الفرعونية لها, وبالتالى فنحن لا نعرف على وجه التحديد او على وجه التقريب فى اى عصر حدثت تلك الأحداث ولا نعرف اى فرعون كان فرعون موسى.
غير انه من الممكن ان نجد الإجابة على ذلك فى القرآن نفسه, الإجابة على عدم وجود اى أثر لذلك الفرعون والى أحداث عصره او أحداث عصور مما قبله مما يرتبط به, بل فى الحقيقة أن الإجابة من القرآن نفسه , إذ يتحدى الله عز وجل ان نجد اى من تلك الأثار , انظر الى الآيه رقم 137 من سورة الأعراف
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
وصدق الله العظيم, إذ يقول ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون, فليس فقط ما صنع فرعون , بل ما صنع قومه أيضا من تسجيل او تجليل لفرعون كما كانت عادتهم وكما نلاحظ فى جميع الأعمال الأثرية للفراعنه الأخرين. ولو أننا وجدنا أى أثر يشير الى ذلك الفرعون ويالتالى الى موسى, بمعنى أنه لو وجد شيئ يشير بما لا يدع مجالا للشك , لتساءل كل من كان عن دقة القرآن وعن مصداقيته بما جاء فى تلك الآيه.
لكن السؤال فى الواقع هو هل كان موسى نبيا لبنى إسرائيل فقط , وليس للمصريين, ولماذا, فليس هناك ما يدل عى أنه دعا المصريين الى رسالته, بل إن رسالته مما يبدو فى القرآن كانت ان يأخذ بنى إسرائيل ويهاجر بهم من مصر الى مكان أخر, وليس - على حد معرفتى - هناك نبيا أخر كانت رسالته ان يُهَجر قومه على هذا النطاق, كما اننا نعرف أيضا من القرآن انه لم يكن هناك من المصريين من أمن بموسى سوى السحرة لأسباب خاصة جدا بهم, وكذلك زوجة فرعون, وليس هناك ما يدل على أن إيمانها كان نابعا او كان نتيجة لدعوة موسى, وكذلك الشخص من أل فرعون الذى كان يخفى إيمانه , وليس هناك دليل أيضا على أن إيمانه كان نتيجة لدعوة موسى.
وإن لم يكن موسى رسولا الى المصريين كأمة او قوم, فمن كان رسولا لهم, هل كان يوسف رسولا للمصريين, لم يبدو بشكل واضح فى قصته انه كان يدعو الى رسالة ما مثل موسى او عيسى او محمد, فهل يعرف احد نبيا بعثه الله الى القوم فى مصر , فالقران يشير فى اكثر من موضع الى ان الله يبعث رسولا الى كل أمة او الى كل قوم ولا أرى سوى يوسف وإن لم تأخذ قصته فى القرآن نفس الإتجاه الذى أتخذه موسى او عيسى او محمد على سبيل المثال."
الإجابة على سؤال هل موسى(ص) كان رسولا للمصريين ؟هى :
موسى (ص) كغيره من رسل الله كانت رسالتهم لكل الناس وليس لقوم محددين وقد سبق مناقشتى للموضوع فى مقال موجود فى الموقع هو ردا على أن محمد(ص) الوحيد المبعوث للعالمين والدليل على أنه مبعوث لقوم فرعون وهم من أسميتهم المصريين قوله تعالى ""ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه"وقوله ""ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاستكبروا وكانوا قوما عالين قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين "وقوله " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون"وهناك أقوال كثيرة غير هذا
وأيضا يوسف (ص)كان رسولا لمن كان فى مصر والدليل هو دعوته أصحاب السجن وهم ممن كانوا يعيشون فى مصر لعبادة الله بقوله "يا صاحبى السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار "وقطعا دعا الملك وغيره ممن عاشوا فى مصر وقد هلكوا كما هلك فرعون وقومه فيما بعد لأنه لم يؤمن قوم ممن سبقوا عصر محمد سوى قوم يونس(ص)
وأود أن أشير إلى نقاط فى المقال أولها لماذا لا يوجد ذكر لموسى(ص) ويوسف (ص) فيما يسمى حاليا زورا التاريخ الفرعونى فى بلدنا والسبب هو أن مصر فى القرآن الحالى ليست مصر الحالية وقد ناقشت هذه النقطة فى مقالى فى الموقع حكاية الصلاة أو رواية الصلاة وسوف أنقل لك الجزء الخاص بمصر فى المقال " فقلت وهذا يعنى أن مصر هى الأخرى ليست مصر الحالية لأن موسى (ص)وصل مدين ولابد أنها كانت مجاورة لمصر ولكنها لا تقع داخل سلطان فرعون فقال طه الركوبى هذا جنون والله فقال عبد الله بل هو العقل فقلت ولكن فى القرآن ما يدل على أن طور سينين لم تكن تقع داخل مصر إطلاقا بدليل أن فرعون لم تكن له سلطة بعد البحر الذى عبره بنو إسرائيل لأنهم وجدوا قوما يعبدون الأصنام ولو كانوا من قوم فرعون لقاتلوهم أو لبعث فرعون من يأمرهم بقتالهم وهذا هو قوله تعالى بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون "ومن ثم فسيناء كانت منطقة تفصل بين مدين ومصر الحقيقية فقال عبد الله كلام سليم يتبين صدقه من كلام فرعون ذاته بسورة الزخرف "أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى "فهنا الرجل بلاده بها أنهار بينما مصر الحالية ليس بها سوى نهر النيل زد على هذا أن موسى (ص)لما كان فى سيناء وطلبوا منه الأطعمة الأخرى قال لهم "انزلوا مصرا فإن لكم ما سألتم "وهذا يعنى أن سيناء لم تكن جزء من مصر إطلاقا فقال عمران الصيرفى حتى قول يوسف(ص)بسورته "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين "يدل على أن مصر هو اسم بلدة واحدة هى عاصمة الدولة بدليل أن يعقوب(ص)والأسباط(ص)جاءوا من البادية كما قال يوسف(ص)"وجاء بكم من البدو "ومن ثم لا علاقة لمصر الحالية بالحقيقية فتلك كانت بلدة واحدة مقر للحكم والحالية دولة لا يوجد بها بلدة تسمى مصر فقط عدا مصر العتيقة فقال سيف التونى وقول فرعون "وهذه الأنهار تجرى من تحتى "يعنى أن مصر البلدة أو العاصمة كانت تجرى فى أرضها عدة مصادر للمياه وهذا غير ملاحظ فى أى بلدة فى مصر الحالية فقال على المعافرى وأيضا أن فرعون لما بعث بمشورة حاشيته بعثها للمدائن وليس لمصر وهو قولهم بسورة الأعراف "وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم "ولو كانت مصر اسم للدولة لقالوا فى مصر ولم يقولوا المدائن فقلت وحتى قوله بسورة يونس "وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا "يعنى أن القوم جعلوا مساكنهم كلها فى مكان واحد هو فى البلدة المسماة مصر وليس فى ما يسمى الدولة ككل فقال عبد الله ولا تنسوا أن بين مصر وسيناء أرض التيه وبحر هو الذى غرق فيه فرعون وقومه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر "ولا يوجد بين سيناء الحالية وبقية مصر بحر فاصل ومن ثم فمصر فى القرآن ليست ما نطلق عليه مصر حاليا"
وقولك أنه لا يوجد أثر يدل على فرعون وقومه فهو مخالف للقرآن الحالى حيث حفظ الله بدن فرعون وهو قوله تعالى " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"والسبب فى حفظه هو كونه آية أى عبرة لمن يأتى من بعده فيراه

اجمالي القراءات 12886