وداعا رواد الموقع وإلي اللقاء

شريف هادي في الثلاثاء ٠٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

كانت أول مقالة لي على الموقع (هيا نكسر الأصنام) وكنت أقصد بها أصنام التخلف والجهل وعبادة التراث والأحاديث الموضوعة والمنسوبة زورا لرسول الله عليه الصلاة والسلام ، وقد بدأت الكتابة بدعوة من صاحب الموقع ، وهو الذي إختارني بمحض إرادته عضوا بلجنة الإدارة تناوبت فيها رئاسة اللجنة مع باقي الأعضاء المحترمين
أما عن رأيه الشخصي فيما أكتب فيمكن الاستدلال عليه من تعليقاته على ما أكتب ، فمثلا كتب بالنص وقال (أتابع ما تكتب بكل حب، ولا أدخل فى التعليقات إلا لأمر جلل.ول&te;ك ألأن تتأكد من سعادتى بكل ما تكتب خصوصا هذه الحلقات الرائدة عن الصين.) وذلك تحت مقالة الصين2 ، وتحت مقالة الصين3 كتب ما نصه (أنا متشوق جدا لأتعلم منك .المعلومة الجديدة عندى أثمن من حفنة دولارات ، خصوصا إذا جاءت مجانا من أخ كريم. وشكرا) ، وتحت مقالة ماو تسي تونج كتب (لك خالص الشكر على هذه المعلومات ، فقد أضفت لى و للقراء الكثير مما لم نكن نعلم) وكتب (مقالاتك البحثية القرآنية المعتادة ـ والتى أعتبرها إضافة الى الفكر القرآنى) ، وكتب (أعرف أننى أتعبك.. ولكننا حريصون على أن نتعلم منك. وجزاك ربك جل وعلا خير الجزاء.) ، وتحت مقالة لماذا القرآن وحده 2 كتب يقول (لا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يقولون لأنهم عندما تعجزهم الحجة يسترون عجزهم بالسب و الشتم) ، وكتب يقول (أن كتاباتك عن الاكتفاء بالقرآن الكريم وصلت بك الى قمة تستحقها، وما يرمونك به من تطاول لا يمكن ان يصل الى قمتك وقامتك. هنيئا لك بالهجوم عليك ، فهو فخر لك ووسام شرف تستحقه) ، وتحت مقالة خير اللهم اجعله خير ، كتب يقول (ما هذا الجمال؟؟) ، وتحت مقالة المسابقة الرمضانية الكبرى ، كتب يقول (ما هذه الروعة يا صديقي الحبيب؟) ، وكتب يقول (أهنئك يا صديقى الحبيب على هذه الدرة .. لقد جمعت فيها بين خفة الظل و العلم والذكاء و المهارة و التسلل الى عقل القارىء و استثارة وعيه ..قليلة هى المقالات التى تحاك بكل هذه المقدرة و التمكن و الوصول الى قلب القارىء و قلبه و وعيه.. لقد أدخلت نفسك يا صديقى فى تحد صعب مع نفسك ..) وكتب يقول (لقد وصلت بنفسك وبنا معك الى قمة عالية.هنيئا لك و لنا.) ، وتحت مقالة نحن وهم كتب يقول (تعجبنى تلك الموضوعات التى تضيف الى معلوماتنا و تدفعنا الى التساؤل. ولقد استجاب مشكورا أخى الحبيب شريف هادى لرجائى وبدأ يكتب عن جولاته و ذكرياته ، ويدفعنا للتساؤل بمقارناته الذكية البارعة)
كما كتب تحت مقالة رسالة 5 إلي الحبيب ما نصه (إننى أقل مما تصف ، ولا أستحق هذا التكريم ، و لا أريده ، ولكنه كرم اخلاقك وتواضعك الجم الذى أحاول أن أتعلم منه. أجدنى أخى الحبيب مضطرا للتاكيد على ما سبق قلته ، وهو ما تفضلت أنت بذكره من قبل ، وهو أن كل كاتب يعبر عن وجهة نظره ، و هى حقيقة نسبية لأنه هو الذى يستدل بالآيات. الآيات القرآنية حق مطلق فى حد ذاته ولكن تنزيلها بالاستدلال عليها فى حكم ما أو على واقع ما هو عمل بشرى يخصع لنقص البشر واختلاف مداركهم و الفروق الفردية بينهم فى العلم و الذكاء و التحصيل و التخصص.
ومن هنا لا بد أن نكون باحثين ، نبحث عن الحق و نسعى اليه مهما كان قائله، وكررت كثيرا أننى استفيد مما يقال ، وأسعد بهذا ، ولعل مناقشاتى مع أولادى الذين علمتهم تفيدنى أكثر وأسعد بها أكثر فقد جاء الوقت الذى أتعلم منهم، ويسعدنى أن تتكاثر الاجتهادات فى الموقع لتتعاظم استفادتى منها. ولكن وبقدر ما أسعد بالاستفادة منك ومن أساتذة أهل القرآن ـ ولا أريد ان أذكر كل الأسماء ـ فانه يحزننى حقيقة أن ألا أرى هذا فى بعض أبنائنا ممن أعقد عليهم الأمل فى مستقبل أفضل للحق القرآنى الضائع. ولهذا أحتدّ أحيانا حبا فيهم وخوفا عليهم و حرصا على لأمل الذى أريد له ان يتحقق بهم. هذا.. ومعظم ما تفضلت أخى الحبيب بالسؤال عنه قد كتبت فيه من قبل ، وسأنشره فى حينه ، وهو بالطبع ليس الكلمة الأخيرة فى أى موضوع ، بل هو اجتهاد يقبل الخطأ قبل الصواب. وهذه هى مسيرتنا . ونرجو ان نكون بها من المفلحين يوم الدين.)
كما كتب يقول تحت مقالي العرب إسرائيل حل السلام (أخى الحبيب :
أولا : أعتب عليك أنك ظننتنى أريدك بالخطاب حين أشرت الى من يسىء الأدب فى الخطاب. لا يمكن أن أقصدك بهذا وأنت أكثرنا أدبا فى الحوار، و اقرّ وأعترف أننى أغضب و يغلبنى قلمى ، ولكن ما عهدتك تقع فيما أقع فيه ـ فأنت هنا المعلم فى الأدب الجم و الخلق الحميد.
ثانيا : خلافنا فى الرأى مما يقوى أواصر المحبة بيننا ، لأننى على المستوى الشخصى محتاج لمن يصحح لى راييى فى كل شىء ، من وجهات نظرى فى القرآن الكريم و التراث الى اجتهاداتى فى السياسة والاجتماع . ولا يمكن أن أستفيد ذرة ممن يتفق معى ، مع احترامى وحبى له ، ولكننى أستفيد قطعا ممن يخالفنى إذا جاء برأى سديد أو بمعلومة لا أعرفها. ولقد تعلمت منك الكثير و لا زلت طامعا فى المزيد. أكرمك الله تعالى.
ثالثا : أتفق واختلف معك فيما قلت عن الأحداث التاريخية الكبرى كالفتنة الكبرى و الفتوحات و الحروب الصليبية و الاستعمار و الكشوف الجغرافية و المكتوب عن الحضارات القديمة وآثارها الماثلة أمامنا. أتفق فى أنها حقائق لا ينكرها إلا جاهل ، ولكنها تظل حقائق فى إطار العلم و لكن لا محل لها فى الاعتقاد بحيث لا يترتب على من ينكرها الحكم بكفره . بالاضافة الى ان القول بصحتها علميا من حيث العموم لا يترتب عليه الصحة فى الجزيئات و التفصيلات ، ومن هنا نحتاج الى المنهج العلمى لضبط البحث و للوصول الى اكبر نسبة من الصحة فى تلك الرواية أو غيرها ، وهل هى فى الأصل صحيحة كلها أو بعضها..الخ.فالواقع ان الحدث التاريخى شىء و الكتابة عنه شىء آخر مختلف تماما. هذا ما يحدث الآن فى عصر انمحت فيه المسافات فكيف بالعصور القديمة التى كانت الأخبار تنتقل فيها بسرعة الناقة ، وكان الحاكم منفردا بكل شىء حريصا على أن ينسب كل المجد له من خلال أعوانه من الكتبة و الفقهاء.
القرآن الكريم هو الحق المطلق الذى يستوجب الايمان ، وانكار كلمة منه تدخل ـ ليس فقط فى مجال الجهل ـ ولكن قبل ذلك فى مجال الكفر.أما وجهات نظرنا فيما نفهم من القرآن فهى خاضعة للخطأ و الصواب ـ دون الكفر ـ طالما نؤمن بالقرآن الكريم مصدرا وحيدا للاسلام.)
وتحت مقالتي حوار كتب يقول (اتعلم منك أدب الحوار ، و أعتبر الاختلاف فى التفصيلات بيننا دليل على قوة هذا الموقع ، وقوة أهل القرآن فليس بينهم زعيم أو قائد ثم تلاميذ وأتباع ، كلا وألف كلا .. بل كلهم قادة وكلهم زعماء وعلى مستوى واحد ، ويحتاج كل منهم للتعلم من الاخر ، ويحترم كل منهم حق الاخر فى التفطير المستقل وحق الاختلاف.هذا هو أعظم تكريم للعقل ، وأنصع دليل على أن لدينا عقولا تعمل .. وليس مثل االاخرين أسرى ثقافة الاستبداد والاستعباد.)
وتحت مقالتي صالون الفكر والتدبر كتب يقول )بورك فيك أخى الحبيب الشريف هادى ، دائما يصمم اخى الحبيب شريف على أن نتعلم منه ، وأنا سعيد بالتعلم منه ، ليس فقط قوة الحجة ولكن الأدب الرفيع فى عرضها وفى فن الحوار الراقى مع المخالفين فى الرأى. سعادتى لا توصف حين أتلقى تصحيحا من أخوتى وأحبائى فى هذا الموقع خصوصا ممن يقرأون أكثر مما يكتبون ، ويفهمون ما يقرأون ، وتتكون لديهم رؤية شخصية مستقلة نتيجة القرأءة المكثفة المتعمقة والتفكير الحر المستقل. نحن نحتاج الى آلاف الزهرات العقلية لكى تتفتح. وأخى الحبيب شريف هادى شجرة متاصلة الأزهار.)
وكتب تحت مقالتي إلي أبنائي الباحثين يقول (وأقول إن شريف هادى هو من أتعلم منه أدب الحوار فى النقاش حتى فى أصعب مواقف الاختلاف. نحن يا سادة عقول تتحاور ، واكتشاف الحقائق ليس حصرا على فريق دون آخر ولكنها بالممارسة والحوار البناء القائم على احترام العقل الاخر . أرجو من كل من يفكر فى كتابة كلمة مسيئة لأخيه أن يفكر ألف مرة قبل كتابتها ، وأن يراجع ما يكتب قبل النشر ، وأن يتحسب خوف ان يسىء لأخيه ، وأن يعفو إذا أساء أخوه ..)
وتحت مقالي تواتر القرآن وتواتر الحديث كتب يقول (بورك فيك ايها الشريف هادى ،مقال يستحق الاعجاب و لكاتبه ان يفخر به.وهو فرصة لشباب الباحثين ان يستفيدوا منه ، ويكتبوا على منواله بالاضافة و التنوع بدلا من الانهماك فى جدل عقيم .وللموقع أن يتيه بهذه الكوكبة من الباحثين (
وتحت مقالة محاكمة أحمد صبحي منصور كتب يقول (باختصار نعم القاضي أنت) وكتب يقول (أعرف أنها طريقة رائعة لكتابة مقال توازن فيه بين مقالى عن عمر بن الخطاب و من يحتج عليه ، وقد نجحت يا صديقى فى صياغة هذه الموازنة بتلك الطريقة الجديدة الجميلة الأخّاذة التى نالت إعجابى(
وتحت مقالي الذكر بين الحفظ والتحريف كتب يقول (مقالة يجب أن يتعلم منها شباب أهل القرآن كيفية البحث القرآنى) ، وكتب يقول (أشكر أخى الحبيب شريف هادى على هذا الاجتهاد الرائع فى كلمة ذكر فى القرآن الكريم) وكتب يقول (وهنا درس عملى أدعو شباب أهل القرآن للاستفادة منه والبناء عليه ، لتتكون منهم أعمدة الجيل الثانى من الباحثين الاسلاميين ليكملوا المسيرة بعدنا) وكتب (وطالما نتيع نفس المنهج الواضح فى هذا المقال فلن تكون خلافات بيننا إلا فى بعض التفصيلات) وكتب (لو قمت بنفسى بكتابة نفس المقال لكتبت نفس ما كتبه شريف هادى(
وتحت مقالي منهج أهل القرآن كتب يقول (قرأت هذا المقال القيم للمرة الثانية ، شاعرا باستمتاع وفخر .الاستمتاع يعرفه كل باحث يقرأ كلاما يشبع رغبته فى المعرفة ، والفخر بأن أهل القرآن عقول تتعلم بالقرآن كيف تستفيد وتفيد وتاتى كل يوم بالمزيدوالمفيد.اخى الحبيب شريف هادى.. جزاك الله تعالى خيرا على هذا المقال المنهجى .. وننتظر منك المزيد فى باب التأصيل ...) وكتب يقول (أرجو ان يكون أهل القرآن كلهم مرايا تعكس النور القرآنى و تتلقاه و تعكسه على بعضها بحيث يفيد كل منا الاخر و يستفيد كل منا من الآخر.أعتقد ان أهم ما يميز الباحثين فى القرآن أنهم لاشيخ لهم لأنهم كلهم تلاميذ بين يدى الكتاب العزيز ، ومهما بلغوا من العلم به فلن يحيطوا به علما . وطالما أن العلم بالقرآن لا حدود له وطالما أن العقل البشرى محدود فلا بد لعقلاء أهل القرآن أن يعرفوا أنه يتعين على كل منهم أن يظل تلميذا فى محراب القرآن العظيم عاكفا عليه متدبرا له متشوقا لأى اكتشاف قرآنى يأتى من زملائه فى البحث مهما تفاوتت خلفياتهم العلمية ومهما تنوعت تخصصاتهم العملية والحياتية. وشكرا لك أخى الحبيب على سمو خلقك.)
وتحت مقالي رسالة مفتوحة للأستاذ شريف أحمد كتب يقول (أخى الحبيب شريف هادى شكرا على كل هذا الاهتمام بالموقع و أهله وأبنائه..)
وتحت مقالي إشكالية دلالة المفردات ودلالة النصوص كتب يقول (أهلا بعقلك المضىء يا شريف هادى) وكتب يقول (مقالك هذا له فضل السبق فى موضوعات التاصيل ، ولذلك أرجو أن تتابع الموضوع ليكون سلسلة من المقالات التى تروى عطشنا فى فهم النظم القرآنى الفريد فى لغته ومصطلحاته وهيمنته على قواعد اللغة العربية التى استحدثها العرب المسلمون فيما بعد.هذا باب عسير ، ومع أنه قد كتب فيه الأوائل فلا يزال متسعا لاجتهادا اهل القرآن بما لديهم من منهجية قرآنية تخالف علماء التراث السابقين .أتمنى أخى الحبيب شريف هادى أن تجد وقتا لمتابعة الموضوع لتكون استاذا لنا فيه ، ومن حسن الحظ ان يوجد إبن لنا مهتم بنفس الموضوع وهو عمر الشفيع .. وبكما معا وبتعاونكما يمكن أن تتكون مدرسة لفهم اللغة القرآنية .. يتم بها إضافة زهرة الى حديقة أهل القرآن .)
وتحت مقالي صعلقة فكرية كتب يقول(جزاك الله تعالى خيرا يا أخى الحبيب الشريف ...على هذا المقال الرائع ...) ويقول (أعتذر مقدما عن عدم التعليق على مقالة أخى الحبيب شريف هادى التأصيلية ، ومن الأمور التى التى أعانى منها حاليا أن التركيز فى أشياء متعددة يجعلنى انسى أشياء أخرى لا تقل أهمية ، فقد أعزم على كتابة شىء فيأتى شىء آخر طارىء يستحوذ على انتباهى فأركز فيه ، وأنسى الأمر السايق ، وربما يخيل لى أننى فعلته . ولقد تصورت اننى علقت على مقال أخى شريف هادى ثم تبين أنى لم أفعل ، وهكذا يحدث معى)
وتحت مقالي أعترف بفضله وعلمه وريادته وأختلف معه كتب يقول (أعتبر هذا المقال تكريما لى لا أستحقه ، وأشكر أخى الحبيب شريف هادى عليه.وأسبابى كثيرة منها:
1 ـ المقال يؤكد ما أومن به وأدعو اليه من أننا جميعا بشر غير معصوم ، وأننا جميعا أمام كتاب الله جل وعلا تلاميذ نتعلم منه ويتعلم بعضنا من بعضنا ، وأنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يقول الكلمة النهائية فى أى بحث قرآنى بحيث لا يكون هناك معقب لقوله.
2 ـ المقال تطبيق عملى لكل ما سبق ، وهو كما قال د. عثمان ـ رد عملى يدفع عنا تهمة أننا جماعة أو تنظيم لأن من أولى أسس الجماعة و التنظيم أن لها شيخا مطاعا طاعته واجبة مهما قال ، و هو الأمير والمتحكم. هذا بالضبط ما نرفضه و نكرهه ونراه مناقضا للاسلام دين حرية الفكر و دين الديمقراطية .نحن مجموعة عقول تجتهد فى فهم الاسلام بعد أن غاب عن المسلمين أكثر من 13 قرنا .. وأمامنا جبال هائلة من الزيف وتلال كثيرة من كلام بشرى لا باس به ، وعلينا أن نجتهد فى اصلاح المسلمين بالقرآن الكريم ، وبدأنا أول خطوة وهى وضع فارق اساس بين الاسلام وهو القرآن الكريم والمسلمين وتراثهم سواء اتفق او اختلف مع القرآن الكريم .
جهد كهذا لا يمكن أن يقوم به شخص واحد ، ولا يمكن أن يخلو من الخطأ .. وهذه سمة من أطلق عليهم لقب القرآنيين .. فهم عقول مجتهدة أخذت على عاتقها تحقيق واجب ضخم ، وهى ترسى أول لبنة فى بناء قابل للتوسع ، ولذلك فان الحرص شديد على تكوين جيل واجيال تستمر بهم راية التنوير القرآنى.
هذا الجهد البشرى غير المعصوم ،ليس فقط فيه الخطأ والصواب ، ولكن فيه تعدد الآراء. ولهذا أختم تعليقى بالمزيد من الشكر لأخى الحبيب شريف هادى على توضيح بعض نقاط خلافنا، ولعل المقالات التالية يأتى فيها المزيد من آرائنا المتنوعة ..)
وتحت مقالي المسابقة الرمضانية الكبرى 2 كتب يقول (تألقت وأبدعت وأبنت عن علم و ومعرفة و خفة ظل ..)
وتحت مقالي هذه كلمتي كتب يقول (وجودك فى هذا الموقع واجب مفروض ..ولقد بدأته معنا .. ولا بد أن تظل معنا ما تبقى لنا من عمر حتى يتسلمه منا الجيل الجديد من شباب الباحثين .والله تعالى أدعو أن يهدينا الى الحق و التمسك به ..)
ونكتفي بهذا القدر الذي نتبين منه كيف أن صاحب الموقع الكريم إعتبرني واحدا من أعمدة الموقع وكان يعتبر مقالاتي البحثية القرآنية إضافة للفكر القرآني
والعجيب أنه كان يعتبر الخلاف ضرورة وهو مما يقوي أواصر المحبة بيننا فيما كتبه بالنص (خلافنا فى الرأى مما يقوى أواصر المحبة بيننا ، لأننى على المستوى الشخصى محتاج لمن يصحح لى راييى فى كل شىء ، من وجهات نظرى فى القرآن الكريم و التراث الى اجتهاداتى فى السياسة والاجتماع . ولا يمكن أن أستفيد ذرة ممن يتفق معى ، مع احترامى وحبى له ، ولكننى أستفيد قطعا ممن يخالفنى إذا جاء برأى سديد أو بمعلومة لا أعرفها. ولقد تعلمت منك الكثير و لا زلت طامعا فى المزيد. أكرمك الله تعالى) ذلك لأنه لم يكن يدعي أنه يمتلك الحقيقة وحده ، وإني لأسأل نفسي إين هذا الشخص العظيم الذي يؤمن بقوله تعالى (ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) من ذلك الشيخ الذي كتب يقول (لا الشعراوى ولا القرضاوى ولا ابن آوى. كلهم لم ولن يصل الى عشر معشار ما لدى من قدرة علمية) ناسيا أو متناسيا قوله تعالى (...هو اعلم بكم اذ انشاكم من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى)
وقد وعدت سيادته ألا أكتب في باب الشهادة أكثر من مقالتي عن التشهد كوعدي لابنتي داليا سامي ، فقلت له نصا (سأحترم رغبتكم في التوقف عن الحديث عن الشهادة فقد وضح رأيكم ووضح رأي ، والله سبحانه وتعالى وحده الذي يعلم أين الصواب وأين الخطأ وسيحكم بيننا وهو وحده سبحانه وتعالى الذي يعلم نية كل منا وصدقه فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، ولكن ولوعدي لإبنتنا داليا سامي سأكتب لها عن التشهد في الصلاة مقالة ثم أتوقف عن هذا الموضوع كما وعدتك) وأجابني فقال نصا (وشكرا لأخى الحبيب شريف هادى ، ولنتحمل مقالته التالية كنوع من الاستثناء ، و بغض النظر عن الموضوع الذى نختلف فيه فهو صاحب عقل مرتب ، ويتميز بقدرة عالية على الاستنباط ، وأتمنى أن نستفيد من عقليته فى المقالات ـ بعد القادمة) ، إذا وعدي كان عن عدم الكتابة في باب (الشهادة) فقط ، ولكنه أراد أن يسلخ هذا الوعد على كل موضوعات العقيدة ، ورفع في وجهي سلاح الحذف طالبا من حذف مقالي (ووجدك ضالا فهدى) رغم وعده السابق وعهده الذي قطعه على نفسه فقال (وعهدى للجميع ألاّ أحذف مقالا ملتزما بشروط النشر. هو عهد للجميع وليس فقط لأخى الحبيب شريف هادى)
وهنا أجد نفسي محتارا ماذا أفعل ، هذا الرجل أحببته وأخلصت في حبي له ، وأتبعته عن قبول وإيمان بفكرة القرآن وكفى ، وعندما كنا متفقين ، كان يراني أستاذا يتعلم منه ، ولما قمنا بتدشين باب التأصيل طلب مني أن أكتب منهج أهل القرآن وكتبته ويشهد على ذلك أعضاء اللجنة جميعا ويعلق مادحا له أنه قرأه أكثر من مرة ، والآن يعرض بي في آخر مقالاته بإعتباري من (القرآنيين الجدد) على حد قوله ، ويعتبرني صاحب منهج (المحامي) في البحث القرآني ، فسبحان الله كيف تغيرت الأيام بعد أن كان يطالبني بكتابة منهج البحث القرآني ، أصبحت في نظره (حسن سبانخ) وأشكره على كل ما قاله ولن أرد عليه وأترك حقي لآخذه منه كاملا أمام رب العالمين ، سأبقي حقي ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله.
أخي الدكتور أحمد يريد كومبارس يكتبون فيما يمليه هو عليهم ، لا فيما يريدون أن يكتبوا ، وأنا في الحقيقة لا أصلح لوظيفة كومبارس فهناك من هو أقدر مني على ذلك ، وقد كتبت مقالتي الآخيرة عن القضاء لكي أضرب بها عدة عصافير بحجر واحد ، أولا لكي أنهي مشاركتي على هذا الموقع في بالكتابة في تخصصي وثانيا لكي أكن مثمرا وفعالا لآخر لحظة لي على هذا الموقع الكريم ، وثالثا لكي أثبت لنفسي ولكم وأتأكد من أن الدكتور أحمد يريد كومبارسا ، وقد دخل وعلق يطالبني بالزيادة في هذا الباب وبمفهوم المخالفة الذي صرح به من قبل بعدم الكتابة في العقيدة ، تاركا له الحرية لمدة سنتين يكتب ما يشاء ويكفر من يشاء دون حتى حق الرد والتعقيب.
نعم أخي الدكتور أحمد إن الخلاف بيننا لا يمكن تجاوزه كما صرحت أنت من قبل ، ولو كنت متفقا معي كما كتبنا يوما في بياننا المنشور على الموقع بتاريخ 10/7/2007 بأننا (لا نعدوا كوننا مجموعة باحثين عن الحق في كتاب الله، لكل منا خلفيته الثقافية والعلمية والاجتماعية وموروثاته البيئية) ، فإن هذا الخلاف مطلوب ولكل من يقرأ عقل يفكر ويختار والله سبحانه وتعالى هو الحكم ولا يدعي أحد أنه يمتلك الحقيقة.
أما لو إنك غيرت قناعاتك فإن وجودي على هذا الموقع أصبح مستحيل ، كما أنه والحال كذلك فإن الموقع أصبح لا يعبر عن فكر القرآنيين بل أمسى يعبر عن فكركم الشخصي وتجربتكم الفريدة ونعدكم بمداومة الاطلاع للتعلم ، ولكن في هذه الحالة فإن القرآنيين بل وكل المسلمين أصبحوا في أمس الحاجة لموقع يعبر عنهم مهما اختلفت توجهاتهم ، ولذلك فنحن بصدد تدشين موقع (أهل القرآن) www.ahlelquraan.com ، ليكون نافذة لفكر لا يمكن حجبه ، بل والدكتور أحمد نفسه مدعوا للكتابة على هذا الموقع ليصبح واحة لحوار لم يكتمل على موقع الدكتور أحمد
ورغم تعريضه بي كمحام ضال مضل يريد كسب القضية بأي ثمن ، وقد نسي أو تناسى أنني القاضي الذي وهب عمره للحق شاء هو وغيره أم أبى ، فإنني مازلت أحمل له الكثير من مشاعر الود والاحترام ، أدعوه بل وأرجوه أن يبقي عليها ولنحتفظ كلانا بقاعدة عريضة من الاحترام مردها وقوفنا تحت راية القرآن وكفى ، معلمين الأجيال القادمة كيف يكون الخلاف بين القرآنيين خلافا لا يفسد للود قضية.
وأقول للجميع هذه آخر مقالاتي على هذا الموقع الأغر لصاحبه الكريم الدكتور أحمد صبحي منصور ولكن تواصلي معكم لن ينقطع على الموقع الجديد الذي يحتاج لسويعات يتم تدشينه خلالها أو على الإيميل الشخصي وهو لمن لا يعرفه hadisherif@gmail.com
وأخيرا أقدم شكري لصاحب الموقع ولكل رواد الموقع على الوقت الرائع الذي قضيناه سويا نتدبر كتاب الله ، وأشهد الله قبل أن أشهدكم جميعا أنني لا أحمل في قلبي غير الحب للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

اجمالي القراءات 23483