تصاعد الدعوات لإضراب 6 أبريل و انتشار شعاراته في الشوارع ومحطات المترو
22/03/2009
والنوبيون وحملة «لا لتصدير الغاز» يعلنون مشاركتهم
مسئول التنسيق مع الأحزاب في «الإخوان»: لم تتم دعوتنا للمشاركة في الإضراب وأعضاء الجماعة لهم الحرية في تحديد مواقفهم
كتب: نوال علي ـ هيثم النويهي محمد اسماعيل
أحمد عبدالجواد
تصاعدت الدعوات لإضراب 6 أبريل القادم وانتشرت علي الحوائط وفي الشوارع ومحطات المترو.. وزاد عدد القوي السيايسة التي أعلنت انضمامها للإضراب، بينما امتنعت جماعة الإخوان عن إعلان موقف محدد من المشاركة في الإضراب.
وأعلن حزب الإصلاح والتنمية «تحت التأسيس» وحملة «لا لتصدير الغاز لإسرائيل» عن دعمهما الكامل لما وصفاه بالمطالب الشعبية العادلة لحركة شباب 6 أبريل خاصة المتعلقة بوقف تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل، وطالب الحزب في بيان له، أمس، جميع المصريين بالتضامن مع موقف حملة مناهضة تصدير الغاز لإسرائيل المستمرة منذ بداية القضية وحتي الآن.
وقال محمد عصمت السادات، المتحدث باسم حملة «لا لتصدير الغاز لإسرائيل»: نؤكد أهمية المرحلة التي وصلت إليها القضية أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة حيث أصدرت هيئة مفوضي الدولة فتواها بوقف تصدير الغاز المصري، وطلب السفير إبراهيم يسري، محامي الحملة الرئيسي من القضاء الإداري، الاسترشاد بتلك الفتوي، وتم تأجيل القضية لجلسة يوم 6 أبريل الذي يتزامن مع الإضراب الذي دعا إليه شباب الحركة.
وفي السياق ذاته، أعلن النوبيون من خلال ناديهم انضمامهم للإضراب وأضافوا في بيان صدر، أمس الأول، أن جميع الطلبة والموظفين والعاملين سيمتنعون عن الذهاب إلي المدارس والجامعات وأماكن العمل في إطار المشاركة وإعلان التضامن مع شباب الحركة في الإضراب القادم واستغلال ذلك في المطالبة بحق العودة إلي بلادهم.
وقال علي عبدالفتاح، مسئول ملف التنسيق مع الأحزاب والقوي السياسية في جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لم تتلق دعوة للمشاركة في إضراب 6 أبريل حتي الآن، مشيرا إلي أنها ستصدر بيانا بموقفها من الإضراب خلال أيام. وأضاف عبدالفتاح في تصريحات خاصة لـ «البديل»: «نحن كجماعة نرحب بأي حركة إيجابية تنقل الشعب المصري من حالة المشاهدة إلي حالة السعي لتحسين أوضاع الوطن، لكننا في نفس الوقت لدينا عدة اشتراطات للمشاركة في أي حدث سياسي أهمها أن ندعو منذ البداية للتنسيق للحدث واختيار الآليات وطريقة اتخاذ القرار، والجماعة تطبق هذه الشروط علي أي حدث تشارك فيه».
وتابع: «هناك دعوات تريد من الإخوان أن يكونوا موجودين في الحدث وغير موجودين وقت التنسيق والتخطيط له وهذا نرفضه بالطبع». وقال عبدالفتاح: «إذا كانت هناك دعوات تم توجيهها لأفراد داخل الجماعة للمشاركة في إضراب 6 أبريل فهم أصحاب الحق في تحديد موقفهم لكن الجماعة كقوة سياسية لا يمكن اختصارها في أفراد وإذا أردت أن تخاطب تنظيماً فلابد من مراعاة اشتراطاته وقواعده في اتخاذ القرار».
من ناحيته أكد محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للإخوان، أن الجماعة مازالت تدرس قرار المشاركة في إضراب 6 أبريل، مشيراً إلي أنها ستعلن موقفها في بيان أو تصريح سيصدر خلال أيام.
من جهتها، تتولي مجموعة من نشطاء حركة شباب 6 أبريل نشر الدعوة إلي الإضراب العام ويوم الغضب علي الحوائط ومحطات المترو وأماكن متفرقة بأحياء القاهرة عن طريق وضع شعار الحركة وبعض الشعارات التي تدعو للإضراب منها «حقنا وهناخده» «والإضراب حق مشروع» «ولن نتنازل عن حق الشعب المصري». وقال محمد عبدالعزيز، عضو اللجنة الإعلامية بحركة شباب 6 أبريل، رداً علي الأصوات التي تطالب بتحويل يوم 6 أبريل لاحتفالية عندما فكرنا في الدعوة للإضراب العام في أبريل القادم لم يكن هدفنا هو الاحتفال بيوم الذكري ولم نكن ننوي تنظيم عيد ميلاد للإضراب، وإنماد دعونا الشعب المصري للإضراب العام يوم 6 أبريل لتوافر الظرف الموضوعي وارتفاع معاناة المواطن البسيط مشيراً إلي أن عدد الإضرابات منذ 6 أبريل الماضي حتي ديسمبر 2008 بلغ 1250 إضراباً مما يعني أن هناك احتقاناً عاماً.
وأضاف عبدالعزيز: «لذلك كانت رؤيتنا داخل الحركة هي الدعوة للإضراب وأن تعلن كل فئة مطالبها الخاصة، أما المطالب الأربعة التي رفعتها الحركة فهي المطالب العامة التوافقية التي تجمع طوائف الشعب المصري». وحول رأيه في «إعلان القاهرة» أوضح عبدالعزيز: «إعلان القاهرة مشروع لم نناقشه في الحركة ونحن لدينا دعوة للإضراب ومستمرون فيها لأننا نري أن الإضراب العام هو إحدي الخطوات علي طريق العصيان المدني السلمي والذي نراه طريقاً وحيداً للتغيير لذلك قمنا كشباب 6 أبريل وأفراد بالتوقيع علي بيان (ائتلاف المصريين من أجل التغيير) والذي جاء به أن العصيان المدني هو الطريق الصحيح للتغيير وأنه لا يمكن تغيير هذا النظام المستبد بالحلول الجزئية الإصلاحية فالوضع السيئ المنهار يحتاج للتغيير وليس للإصلاح»