لم أسامح أخى

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٦ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
مات أبى وتركنى وان ثلاث سنوات فى رعاية اخى الكبير ، وهو كان ظالم وظل سضربنى على اهون السباب حتى كنت أرتعب من سماع صوته . وكان لا يريد ان اكمل تعليمى لولا أقاربى . وتخرجت وعملت فى شركة ، وطلبت ميرثى الشرعى وكان عشر فدادين وقطعة ارض مبانى والبيت الكبير ، وهو رفض بحجة انه صرف على تعليمى . وبسبب خوفى منه سلمت أمرى لله ، وعشت فى المدينى اللى بأشتغل فيها . وبعدين عرفت ان أخويا اصيب بالسرطان وانه يطلب رؤيتى لاسامحه ن وأنا رفضت زيارته . وعرفت انه ذكر كل المصايب اللى عملها فى ، حتى حاجات أنا نسيتها وضاعت من ذاكرتى . وهو سجّل هذا على شريط وهو بيبكى عايز أسامحه . وأيضا أنا رفضت أزوره وأسامح لأن الشريط اللى سمعته خلانى أسال يعنى هوه كان عارف إنه ظالم ومفترى على شقيقه اليتيم ، وما إفتكرش الا عند النهاية . مات بعدها بيومين . وقرايبى بيلومونى لكن أنا ضميرى مستريح لأن لو كانت توبته صحيحة كان اعطانى حقوقى اللى اعترف بانه اكلها . فما رأيك يا استاذنا ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ لا بد للتوبة المقبولة أن تكون قبل الموت بفترة كافية تتيح للتائب أن يُكثر من عمل الصالحات لتغطّى و ( تُكفّر ) عن السيئات ولكى يكون أمامه وقت يعيد فيها المظالم للذين ظلمهم . هذا لا ينطبق على أخيك الأكبر الذى صحا ضميره مؤقتا قبل الموت ، ولم يسمح له ضميره بإعادة حقوقك التى إغتصبها منك .

2 ـ لا عليك إن رفضت مسامحته ، فقد تطرّف فى ظلمك وانت يتيم صغير فى رعايته . لا لوم عليك فى عدم غفرانك له . فقد أسّس جروحا فى نفسك يصعب نسيانها . لو كنتُ مكانك ما سامحته. 

اجمالي القراءات 2981