توالت ردود الأفعال الدولية منذ صباح السبت، على أحداث العنف الجارية في السودان، حيث نددت عدة عواصم إلى جانب بعثة الأمم المتحدة في السودان، بتصاعد العنف.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، إنه يندد بشدة باندلاع القتال، وكشف أنه تواصل مع الطرفين وطالب منهما وقف القتال على الفور "لضمان سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد المزيد من العنف".
واندلعت اشتباكات، السبت، في الخرطوم بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، الموالية لحليفه السابق، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.
وفي أول تعليق لواشنطن، على الأحداث المتسارعة في السودان، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن هناك مسائل عالقة في السودان يجب معالجتها فورا لدعم الاتفاق الإطاري.
ودعا بلينكن إلى "الوقف الفوري" للاشتباكات العنيفة الجارية في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
من جانبه، قال السفير الأميركي في السودان، جون غودفري، إن تصاعد الموقف داخل المكون العسكري وصولا إلى قتال مباشر "أمر في غاية الخطورة".
وزارة الخارجية السعودية قالت في بيان، إن المملكة تبدي قلقها البالغ إزاء التصعيد والاشتباكات في السودان وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى تغليب الحوار على الصراع.
وأضاف البيان "دعت المملكة المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".
والسبت كذلك، دعت الإمارات جميع الأطراف، إلى التحلي بضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء الأزمة عن طريق الحوار، حسبما قالت وكالة أنباء الإمارات.
وقالت الوكالة "تتابع سفارة دولة الإمارات في الخرطوم بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان إثر الاشتباكات هناك.
وأضافت أنها "تطالب جميع الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء للمصالح العليا للوطن".
وزارة خارجية دولة الكويت، أعربت أيضا عن قلقها إزاء الأحداث في السودان، ودعت في بيان "الأطراف المعنية إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
إلى ذلك، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، جميع القوى في السودان إلى وقف العنف فورا.
وكتب على تويتر أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان في أمان.
وحثت السفارة البريطانية في السودان رعاياها بالبقاء في أماكن مغلقة وقالت إنها تراقب الموقف عن كثب بعدما قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية إنها سيطرت على القصر الرئاسي ومواقع أخرى.
وقالت السفارة على تويتر "نراقب عن كثب الموقف في الخرطوم والمناطق الأخرى التي تدور فيها اشتباكات".
من جانبها، عبرت السفارة الروسية في السودان، عن قلقها من "تصاعد العنف" في البلاد ودعت إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات.
وذكرت السفارة أن الأجواء في العاصمة الخرطوم متوترة وأن الدبلوماسيين الروس في أمان.
وكانت قوات الدعم السريع السودانية قد قالت إنها سيطرت على القصر الرئاسي، ومطار الخرطوم الدولي.
وقتل ثلاثة مدنيين في المعارك التي اندلعت صباح السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت نقابة الأطباء في بيان على فيسبوك "قتل شخصان في مطار الخرطوم" وقتل شخص آخر في الأبيض (بشمال كردفان في وسط السودان).
وأضافت أن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا من بينهم ضابط في الجيش في أم درمان.