زيورخ في 18/5/2009
مظاهرة أقباط أوروبا بفرنسا
هكذا يخدع النظام المصري العالم بتقديم نفسه صمام أمان المنطقة ولكن الواقع يثبت العكس تماماً فهو أول من ساهم في صعود الإخوان المسلمين منذ عهد الرئيس المؤمن محمد أنور السادات وهو أول من زايد على تطرف الإخوان بتطرف أكثر منه لكسب الشارع الغوغائي وهو من ألد أعداء الدولة المدنية ويحاول من آن لآخر اختراق أو تسكين الأقباط بواسطة بعض رجال الإكليروس البسطاء منهم مدعين أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان متغاضين عن انتهاك إن&Oacutacute;انية أهلهم في مصر وحبس القس متاؤس وهبة كمثل حي أمامهم .
هموم لا تنتهي
هموم وأحزان الأقباط لا تنتهي بل تتزايد بوتيرة سريعة في بحر من الأمواج العاتية فالأقباط يواجهون تيار إسلامي متطرف من الإخوان وجماعات الجهاد المتطرفة ونظام فاشي ممول من تيار وهابي متخلف ساد فكر كلاهما على الشارع المصري فأصبح اضطهاد الأقباط خبر يومي في مناحي "المحروسة" وصحافة متطرفة يقودها مرتزقة لقلب الحقائق لتحول المجني عليهم كجناة وقنوات وهابية تسخر من عقيدة الآخر وتستحل شرفهم وحياتهم وأموالهم وقتل الخنازير يصور بكل دقة تطابق أجندات النظام مع الإخوان وجماعات التطرف ليؤكد للجميع أنهم عملة واحدة.
المخرج والحل
هل مظاهرات الأقباط هي الحل؟ إنها جزء من الحل بل هي خطوة أولى لاستمرار فضح التعصب ضد الأقباط وإخبار العالم الحر بالحالة الغير إنسانية التي يعانيها الأقباط والعمل على توعية وتقوية أصحاب الركب المخلعة من الأقباط بأنهم مسؤولين عن حال أهلهم بمصر فصمتهم هو مشاركة فعلية وتأييد لاضطهاد أسر الأقباط بمصر إلى أن يخرج عشرات الآلاف من الأقباط سيراً في ميادين العالم الرئيسية لفضح النظام الحالي الذي قيل عنه "إنهم لا يخشون الفحشاء بل الفضيحة" وبذلك نُتًهم نحن الأقباط بأننا مسؤولين عن الحالة المذرية التي وصل إليها ذوونا في مصر ويجب علينا كأقباط ألا نعطي لأصحاب المصالح الخاصة مع النظام فرصة لسكوتنا وعدم الكف عن أعمالنا الحقوقية الإنسانية حسب مواثيق الأمم المتحدة كما يجب ألا ننخدع بمطالب رجال الإكليروس المضغوط عليهم من قبل أمن الدولة والنظام.
كما يجب استمرار رفع الصوت عالمياً أكثر وأكثر والمطالبة بحقوقنا المشروعة إنسانياً كل يوم وكل ساعة "ما ضاع حق ورائه مطالب".
مظاهرات أقباط أوروبا يوم الرابع والعشرون من الأحد القادم:
سوف تنظم مظاهرة في فرنسا تضم هيئات قبطية بكل أوروبا احتجاجاً على استمرار اضطهاد الأقباط والتنكيل بهم يومياً سينضم لتلك المظاهرات وفوداً من ألمانيا، وسويسرا، والنمسا، وهولندا، والسويد، وانجلترا، واليونان.. إلخ وكل أوروبا للدفاع عن الجسد القبطي المنتهك من النظام وجماعات التطرف ولإثبات أننا أبناء الكنيسة القبطية أبناء أوفياء يبذلون كل شيء للدفاع عنها "لأن الكنيسة هي جماعة المؤمنين" ليس مباني فارغة بل جماعة يشد بعضها البعض وقريباً سوف تكون هناك مظاهرة لأقباط كندا وأمريكا أمام البيت الأبيض لفضح النظام فهذه المظاهرات عمل حقوقي إنساني هكذا يجب أن يشعر العالم أن الانتهاك ضد الأقباط يومي وفي كل مناحي الحياة.
تحية وتقدير للشرفاء الأوفياء الذين لم يرضخوا للنظام ولم يصمتوا بل يرفعوا أصواتهم ضد الظلم والطغيان والدولة الدينية المستحلة حياة الآخر.
أخيرا :
الذي يولد وهو يزحف لا يستطيع أن يطير .
قد يجد الجبان 36 حلا لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها هو الفرار .