تفسير زواج النبى (ص) بأكثر من أربع .
إن الملاحظ فى آيات الأحزاب يجد أن من أباح الله للنبى زواجهن كلهن قريباته عدا المرأة الواهبة نفسها له فهن بنات أعمامه وعماته وبنات أخواله وخالاته المؤمنات المهاجرات معه وهذا يعنى أن تلك البنات كلهن مسئولات منه مسكنا وإنفاقا خاصة أنهن كن غير متزوجات سواء عذروات أو ثيبات ومن ثم فهن كن يعشن معه فى نفس البيت بيته فلم يكن لديهن أقارب فى المدينة يعشن معهن ومن ثم فهو كان يدخل عليهن فيجد من أجسادهن أشياء مكشوفة دون قصد منه أ&de;و منهن فالمرأة فى بيت المعيشة لا تحتشم وصاحب البيت يدخل دون إذن ومن ثم كان لابد من حل للمشكلة وكان الحل الطبيعى الأول تزويجهن للمؤمنين مهاجرين أو أنصار ولكن لما كان المال قليل فى الفترة الأولى مع اقتسام الأنصار مالهم مع المهاجرين فلم يكن هناك رجال يستطيعون زواجهن والأنفاق عليهن خاصة أن معظمهم كان متزوج والباقى فقير لا يجد قوت يومه إلا بالكاد فلم يمكن تزويجهن وكان الحل الأخر هو تزويج النبى (ص) بهن حتى يدخل ويخرج عليهن دون إحراج خاصة أن دخول النبى (ص) وخروجه كان متعددا فى النهار والليل للصلاة واستقبال المؤمنين وتعليمهم وغير ذلك من الأمور وكان هذا الحل هو لتجنيب النبى (ص) وتلك المؤمنات ارتكاب الذنوب دون قصد بسبب الدخول والخروج وأخذ النساء راحتهن فى البيت
وأما المرأة الواهبة نفسها فقد كانت امرأة بلا زوج ولا قريب يأويها فكان بيت النبى( ص) هو المأوى لها لأن وجودها فى بيت أنصارى أو مهاجرى محل ريب من نساء الأنصارى أو المهاجرى ولم يكن لها عائل فى بداية الهجرة ومن ثم كان الحل هو زواج النبى (ص) منها هبة منها لتجنيبه وتجنيبها الحرج فى الدخول والخروج .