ما زال د/ أحمد صبحى يعانى من جحود عصره ومعاصريه فله الله وحسبه الله
فلم يقتصر هذا الجحود على معارضى فكره من السنيين والوهابيين الذين جندوا وألبوا عليه وعلى أسرته أمن الدولة فى وطنه مصر [ وما أدراك ما أمن الدولة فى أرض الكنانة ] وهؤلاء لديهم من الأسباب ما يفسر عداوتهم و إضطهادهم للدكتور أحمد صبحى
وذلك لأنهم يعلمون أن مسعاه الى تنوير ظلام وجهل المسلمين المخدوعين بدياناتهم الأرضية وعقائدهم الفاسدة التى ما أنزل الله بها من سلطان ..
يمثل المخرج لهذه الشعوب من تحت سياط ظلمهم وإستبدادهم وإحتكار ثروات تلك الشعوب المضلله المغيبة بأفاعيل تلك الزمرة من الحكام وشيوخ السلطة المرتشين المنتفعين وهؤلاء وهؤلاء متحدين ومتعاونين على تضليل تلك الشعوب المستكينة لإستبدادهم وقهرهم بفعل هذا التجهيل والتغييب الذى أتقنه هؤلاء المتآمرون الخائنون لآمانات أوطانهم ودينهم فهم بذلك يقومون بوظيفة شياطين الإنس بجدارة وإستحقاق وحسبنا الله ونعم الوكيل
فهم يحاربونه لمحاواته إخراج المسلمين من مستنقع تجهيلهم وتغييبهم تلك القرون الممتدة
والذى نرى نتائجه واضحة جلية فى أحوال المسلين وأوطانهم على مستوى العالم فلا تجد قهرا وظلما وإستبدادا وحروب وصراعات ودمار وجهل وتخلف عن قاطرة التقدم العلمى العالمى
فلا تجد هذا كله إلا فى بلاد المسلمين عن جدارة وإستحقاق جزاء خنوعهم وتقاعسهم فى الزود عن ما أنزل الله الهم (القرآن الحكيم ) ولولا أن الله قد حفظ كتابه بمشيئته وقدرته سبحانه وتعالى لما وجدناه بين أيدينا الآن كما أنزله الله على خاتم النبيين عليهم السلام وسيظل كذلك الى قيام الساعة ليكون حجة وشاهدا على من هجروه الى مادونه من أكاذيب التراث
فلم يقتصر الجحود على هؤلاء فقط
فنرى د/ أحمد صبحى يتعرض لجحود من نوع آخر أقل ما يوصف به أنه [ مضك - مبكى - مؤلم ]
لأن هذا الأخير ليس من أعداء فكره وعلمه وقلمه الذى جنده فى سبيل إعلاء كلمة الحق ((( القرآن الحكيم ))) وفى سبيل إصلاح قومه وأهله وإخوانه المسلين فى كل مكان وإنقاذهم من تلك الخديعة الكبرى المسماة بالمصدر الثانى للدين( الأحاديث المفتراة على الله ورسوله )
ولكنه جحود ونكران من تلاميذه وطالبى علمه ذلك أنهم ما يلبثوا أن يتملكهم الغرور ببعض ما تعلموه من د/ أحمد نفسه فيتجرأو على السخرية من أستاذهم بسبب تواضعه لهم وإظهاره الحرص على وجودهم فى الموقع رغم أنهم يعلمون أن قلمه وفكره وعلمه والرسالة التى وهب نفسه إياها يكفى الموقع وأكثر
فبرغم تكراروتأكيد د/ أحمد فى كل مناسبة ونقاش على أنه لاأحد يعلم حقيقة إيمان أو كفر أى إنسان أو نواياة ويبرىء نفسه مرارا وتكرارا من إدعاء ذلك لنفسه مطلقا و أتحدى من يثبت غير ذلك إلا أن يكون عدم فهم أو سوء فهم أو إفتراض ظالم بأن الدكتور احمد يقصد ذلك فى أى من كتاباته وهو لم يقصده وليس هذا من عندى أو من إفتراضاتى ولكنه مبدأه ومنهجه الذى أعلنه وكتبه مرارا وتكرارا
وما يتهمون به د/ احمد بأنه يصادر رأى أحد وهو الذى يؤكد دائما على أن إجتهاده وما يكتبه رأيه هو والذى توصل إليه من خلال هذه الرحلة الممتدة لأكثر من ربع قرن من الدراسات والبحث المضنى ورغم هذا لم يحدث أن قال عن فكره وما يكتبه أنه حقيقة مطلقة بل يقول دائما أن هذا رأيه هو وهو وليس غيره مسؤول عنه أمام الله ولا يلزم أحد بهذا الرأى والدليل على ذلك أنه العالم الأزهرى الوحيد الذى يطرح دراساته وفتواه للمناقشة ويتقبل آراء تلاميذه ويناقشهم فيها ويوجههم بكل ود وإحترام وتواضع وحب عندما يراهم جادين فى تلك المناقشات هدفهم الوصول الى الحق
فكيف يتهمه البعض ممن تعلموا من فكره وقلمه أنه يصادر آرائهم عندما يصحح لهم شطحاتهم بإسم القرآنيين على الموقع [ الصرح العلمى الذى بناه الدكتور أحمد إبتغاء إصلاح المسلمين من داخل الإسلام]
ومن هذا الجحود أسلوب نقد بحث الدكتور /أحمد [ شهادة الإسلام ] فجاء ساخرا متعديا متجاهلا لكل حقوق الأستاذ على تلا ميذه متعديا كل أساليب حوار العقلاء الذين يبحثون عن الحق وليس غيره
ومن لا يعترف بينه وبين نفسه بأنه تلميذ أمام فكر د/ أحمد [ القرآنى ] فهو يغالط نفسه لأن الجميع يعلم أن د/ أحمد هو رائد فكر(( القرآن وكفى )) من المعاصرين من علماء الإسلام ومن ينكر ذلك فهو جحود وحسبه الله هو سبحانه وتعالى الذى سيثيبه على جهاده وليس نحن
فليس أقل من حقه علينا أن نحاوره ونناقشه بما يستحقه من توقير وإحترام
من ناحية التعظيم للرسول فهو واقع سواء إعترفنا بذلك أم إدعينا عدم وقوعه عندما نقرن بين
ا 1- ا لشهادة لله العلى الكبير سبحانه وتعالى بالألوهية والتوحيد والقدرة والفضل والمنة على عباده بالرزق والخلق والعلم والهدى والرحمة وقبل هذا كله إيجاده من العدم حين لم يكن شيئا مذكورا
و2- بين الشهادة لخاتم الرسل عليهم جميعا سلام الله بالرسالة وأنه بشيرا ونذيرا من الله للعالمين
فالأولى إيمان وعبودية وخضوع وتسليم وإعتراف بالفضل والمنة
أما الثانية فيجب ألا تتعدى أن تكون خبر أو سطر من سطور تاريخ خطاب السماء [ رسالات ورسل الله] ]
نرى هنا هوة الفرق الهائل بين الشهادتين على قدر عظم الفرق بين المشهود لهما ومن الحكمة وحسن الإيمان والظن بالله أن نضع كل من الشهلدادتين فى الموضع اللائق بكل منهما من حيث زمان ومكان وحجم وكثرة أو قلة ذكر كل منهما فلا يصح قطعيا أن نقرن
بين الشهادة لله العظيم القادر الخالق المهيمن المعبود الأوحد ......... الى آخر أسماءه الحسنى وصفاته العليا سبحانه وتعالى
*وبين الشهادة لعبد من عباده ومخلوق من مخلوقاته محتاج إليه وواقف بين يديه سبحانه وتعالى للحساب والجزاء يوم القيامة
وأما هذه الإستدلالات التى ذكرتموها من خلال فهمكم الخاص لبعض آيات الذكر الحكيم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لا تبرر ولا توجب تكرار الشهادة لخاتم الرسل عليهم جميعا السلام مقترنة بكل شهادة لله (((( بالوحدانية )))) لأن هذة الوحدانية التى ننطق بها تستوجب عدم إقران الشهادة بها بأى شىء آخر بأى مسمى كان [شهادة أو ذكر أو خبر أو معلومة أو قول ] وإلا فهو الشرك والعياذ بالله
وما يقوله الكتور أحمد لايلزم به أحد ولم يحدث إطلاقا أن إتهم الدكتور أحمد أحدا بالكفر هذا محض إفتراء على الرجل كل ما قاله ويقوله دائما أن الله وحده من يعلم حقيقة ما فى الصدور سواء كان إيمانا أو كفرا وعندما يقول الدكتور أحمد أن الفعل أو القول (( كذا )) يعد كفرا فهذا ليس إتهام لأحد بالكفر ولكنه تحذير من الإتيان بهذا الفعل أو القول
وإتهام الدكتور منصور بأن نصحه للمسلمين بعدم إتيان ما يؤدى للكفر وهم يظنون أنهم على الصواب وأنهم يحسنون صنعا يعد تكفيرا فهذا مخالف للحقيقة وظلم كبير لباحث مخلص لدينه ولقومه أنفق الكثير من جهده ووقته وماله فى سبيل إصلاح ال المسلمين المخدوعين فى دينهم ويهجرون كتاب الله الى ديانات أرضية [ شيعة وسنة وبهائية وصوفية الخ ] من ديانات ما أنزل الله بها من سلطان
ومن حق الدكتور أحمد على من يختلف معه من تلاميذه أن يقتصر نقده على رأيه المخالف وما يؤيد ه من القرآن
وألا ينزلق الى السخرية والتهكم بما لا يليق بمن له منزلة د/ أحمد العلمية وجميعنا يعلم قسوة وقدرة قلم الدكتور أحمد إن أراد التهكم والسخرية فلا قبل لأحد بقلمة فى ذلك ولكنه يكبح جماح هذا القلم تأدبا وتواضعا للعلم وطالبيه
وإنى لأعلم أن الدكتور / أحمد لا يعجبه ولا يريد أن يدافع عنه أحد وليس بحاجة لمثل تلك السطور الركيكه من مبتدىء مثلى ولكنى أردت أن أنفس عن نفسى بعض الألم الذى يصيبها عندما أقرأ هذا الأسلوب الجائر فى مخاطبة (( أستاذ القرآنيين))
وللجميع خالص محبتى وإحترامى وتمنياتى لى ولهم بالهداية الى صراط العزيز الحميد