عن حقوق المرأة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما شاء الله و لا حول و لا قوة الا بالله يعني الله يوفقكم على مجهوداتكم في تصحيح الدين الذي صار كالمياه الملوثة الكل يشرب منها . شكرا على تصحيح الكثير من المواضيع . أرجوكم و لوجه الله أريد الإستبيان على أمر . بما انكم تخشون الله و كل هذا.. نعلم جميعا أن الله خلق الإنسان من ذكر و أنثى و خلقنا متساويين لأننا في النهاية من الإنسان و الله جعل بين هذين الزوجين مودة و رحمة فهل يجب على المرأة المسكينة طاعة زوجها كما يزعم الكثير من الكاذبين و الذين يريدون إنزال قيمة الإنسان حيث أن زوجها هو عبد مثلها متساويين في الكرامة و في كل شيء . الا يجب أن تكون مودة و رحمة و احترام و احسان و إخلاص و حب . أليس الطاعة تحق لرب العباد فقط و للرسول و لاهل العلم في أمور الدين . لقد أصبح الرجل يستعبد زوجته كأنها ليست إنسان و أنها ليس لها شعور و كل هذا . شخصين في نفس المنزلة و نفس الكرامة و مع ذلك يحق لهذا استعباذ ذلك كيف . أعلم أنكم لن تخدلوني في الإجابة المنصفة و التي تنفي كل ما قاله هؤلاء البشر.. و أن الزواج هي علاقة مودة و رحمة و احسان و ليس علاقة طاعة . أرجو أن تعطوني اجابتكم المنصفة في أقرب وقت . و كان الله في عونكم
آحمد صبحي منصور

1 ـ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق جل وعلا . هذا مبدأ مستخلص من قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) الممتحة ). أي الطاعة مرتبطة بأن تكون في المعروف فقط ، وليس في المعصية . والمعروف هو المتعارف على أنه حق وعدل ومتفق مع القرآن الكريم ، وهو عكس المنكر .

2 ـ الزواج ينبغي أن يتأسّس على المودة والرحمة قال جل وعلا : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم ) . الخطاب بقوله جل وعلا : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ) 21)  الروم ) مقصود به البشر جميعا ، أي خلق للمرأة زوجا لها من الرجال وحلق للرجل زوجا له من النساء ، ففي المساواة بين الرجل وزوجته لم يرد في القرآن مطلقا لفظ ( الزوجة ) وإنمما التعبير هو ( الزوج ) يدل على الزوج الرجل والزوج الأنثى . وشرحنا هذا في كتاب ( حق المرأة في رئاسة الدولة الإسلامية )

3 ـ حتى لو كره الزوج زوجته فعليه أن يعاملها بالمعروف ، قال جل وعلا : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19)  النساء  )

4 ـ للزوج درجة على إمرأته تتعلق بمسئوليته عليها في حالة المطلقة الحامل التي يريد زوجها ارجاعها لعصمته حرصا على المولود ، قال جل وعلا : (   وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة )

5 ـ الله جل وعلا حرّم الظلم ، وهو جل وعلا لا يريد ظلما للعالمين ( وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) آل عمران ) ( وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ (31)  غافر )

6 ـ عن موضوع القوامة وضرب الزوجة فقد أوضحناه في بحث التناقض في تشريع الطلاق بين القرآن والفقه السنى ، وهو منشور هنا.

اهلا بك في موقع أهل القرآن ؟

اجمالي القراءات 2678