الوفد» يعلن عن مشروع لـ«الإصلاح السياسى الشامل» فى الاحتفال بمرور ٩٠ عاماً على ثورة ١٩١٩

في الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

«الوفد» يعلن عن مشروع لـ«الإصلاح السياسى الشامل» فى الاحتفال بمرور ٩٠ عاماً على ثورة ١٩١٩

  كتب   عادل الدرجلى    ١١/ ٣/ ٢٠٠٩

تحت شعار «قوم يا مصرى لمستقبل أفضل شارك معنا». وعلى أنغام موسيقى فرقة سليم سحاب الموسيقية، وبحضور رئيس وزراء السودان الأسبق، الصادق المهدى، وعدد من وزراء مصر السابقين، على رأسهم حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، وأحمد ماهر، وزير الخارجية السابق، وعدد من السفراء وقيادات الأحزاب السياسية، احتفل حزب الوفد بمرور ٩٠ عاماً على ثورة ١٩١٩، التى وصفها منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام الحزب، بأنها «فاصلة» فى حياة الشعب المصرى، الذى هب يطالب بالاستقلال ودستور جديد،

مشيراً إلى أن استقلال إرادتنا مازال فى جدل مستمر وإن كنا تحررنا من الاحتلال، فمازلنا نعانى الفقر والبطالة، وأضاف نحن فى حاجة إلى صحوة تعيد قدرتنا على مكافحة الفساد والقضاء على البطالة ونصرة الحق وعودة وحدتنا الوطنية.

بدأ محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، كلمته ببيت شعر يمدح فيه الرسول «صلى الله عليه وسلم» لتزامن الاحتفالية مع الاحتفال بالمولد النبوى، ثم طرح مشروع برنامج جديد للإصلاح السياسى يرتكز على ثوابت ثورة ١٩١٩ ويقوم على أساس الفصل بين السلطات وتدعيم حرية الإعلام وإجراء انتخابات حرة، ويهتم بكل جوانب المجتمع تحت شعار «قوم يا مصرى».

قال أباظة إن التحديات التى كانت موجودة فى مطلع القرن الماضى، لاتزال قائمة ولم تنته، فقضية الاستقلال لم تنته، لأن الاستقلال لا يقتصر على التحرر من المحتل، وإنما يعنى استقلال الرأى أيضاً، وأضاف: إن جميع القضايا التى حاول الوفد أن يعالجها لاتزال قائمة مثل قضية المواطنة، وهى الصلة بين المواطن والوطن، ومنع التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين، وهى قضية مطروحة للمناقشة.

وكذلك العدالة الاجتماعية التى ينظر إليها البعض باعتبارها مجرد مبدأ، فى حين أنها قيمة تحتاج عدة وسائل لتحقيقها من خلال المرافق العامة مثل التعليم والصحة، فنحن نعيش فى أزمة حضارية بين حنين للماضى وضيق من الحاضر والخوف من المستقبل.

دعا أباظة إلى إعادة بناء الدولة الحديثة بعد أن تآكلت المرافق العامة وترهل النظام الإدارى لمؤسسات الدولة الحالية، وطالب بإنشاء معهد تكون مهمته تأهيل الإداريين والقادة لإصلاح الكيان الإدارى للدولة.

وركز على مشاكل الريف المصرى وقال إن مصر بها ٢٤٨ مدينة فى حين أن فرنسا بها ١٦ ألف مدينة، على الرغم من أنهم نصف عدد سكان مصر، وشدد على ضرورة إعادة صياغة الريف بشكل كامل والتأمين على الفلاح وصرف معاشه بعد أن تراجع الأمل فى خروج أحد للصحراء، ولو خرج سيكون عدداً قليلاً، فالمسألة ليست مائة قرية أو ألف قرية وإنما هى سياسة عامة، محذراً وزير المالية من شطب أسماء الفلاحين الذين يصرفون التأمين والمعاش، بعد أن تقلص عددهم من ٤ ملايين شخص إلى ٩٠٠ ألف.

وأعلن أباظة عن قلقه من الأزمة الاقتصادية التى تفاقم أثرها، وقال إن حزب الوفد يرى المواقف التى تتخذها الدولة غير كافية، مطالباً الدولة بإظهار القرارات التى اتخذتها لمواجهة هذه الأزمة وجميع الأوراق المتوفرة لديها ليعرضها الحزب على رجال أعمال وخبراء اقتصاد والغرف التجارية والصناعية والمتخصصين لإيجاد حل لها وليتحمل كل فرد العبء حتى تمر هذه الأزمة.

غاب عن الاحتفالية فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، والدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا، الذى عاد مؤخراً لحضور اجتماعات الهيئة بعد انقطاع عامين، وتردد وقت عودته أنه عاد للحزب بعد خروج أيمن نور من السجن وحالة الحراك السياسى التى أحدثها، وعن أسباب تخلفه عن الحضور

قال بدراوى لـ«المصرى اليوم» إنه يمر بوعكة صحية و«البركة فى الموجودين» وأضاف أن هذا الاحتفال ليس مقصوراً على الوفد فقط وأنه يتمنى أن يحتفل به كل المصريين فى العام المقبل.

حضر الاحتفالية الدكتور محمد كمال والدكتور حسام بدراوى، القياديان فى الحزب الوطنى، وعدد من ممثلى الحركات السياسية والإعلامية والأدباء والفنانين.

اجمالي القراءات 2765