القلب النافع

Baby DEBB في الإثنين ٠٤ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 إخواني أهل القرآن الأعزاء لكم مني تحية كتحية أهل الجنة جعلنا الله منهم. إشتقت إليكم قد طال البعد ما بيننا ولكن ما باليد حيلة فحكم الإله يقضي على العبد. 
كما تعرفون لطالما كنت أستنجد بموقعكم الرائع كلما تستوقفني آيات الله الكريمات وهذا نظرا لعجزي على إدراك معناها الصحيح أو لتراكم عدة معان و تفسيرات لها لدي , وطالما كنت أجد فيكم خير معين لي في هذا , بارك الله فيكم وزادنا علما وفهما وتطبيقا لآياته.
-هذه المرة حيرتني آيات كريمات من سورة الشعراء-من الآية76 إلى الآية91- المباركة, حيث سرد فيها المولى تعالى سلسلة من الأدعية- التي لا شك  أنكم تحفظونها عن ظهر القلب- على لسان نبيه الكريم إبراهيم حيث قال فيها: (... فإنهم عدو لي إلا رب العالمين-الذي خلقني فهو يهدين-...ولا تخزني يوم يبعثون- يوم لا ينفع مال ولا بنون-إلا من أتى الله بقلب سليم- وأزلفت الجنة للمتقين- وبرزت الجحيم للغاوين).
-فالإشكال الذي أود أن أطرحه عليكم موجود في آخر هذه السلسلة من الأدعية وبالضبط قوله تعالى :(... يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ). وتفصيله هو كالتالي:
إن كان الله تعالى قد صرح أنه في ذلك اليوم أي يوم الحساب لا ينفع فيها إلا القلب السليم, وهنا أسألكم فأقول: أي قلب سليم يقصده المولى تعالى؟ . ثم القلب السليم من ماذا؟ ثم ماهو الوقت الذي يجب أن يكون فيه القلب سليما؟ هل طوال حياة صاحبه أم وقت الإحتضار أم كيف ؟.
إنه لأمر محير والله ؟ ثم أنه هل التقوى هي القلب السليم ؟.
 -أعزائي :إن كان الجواب هو القلب السليم من الحقد والكره والحسد وكل صفات الشؤم , أظن وعلى حسب رأيي المتواضع أنه جواب مرفوض وناقص, وذلك لأنه أي شخص منا وأيا ما كانت درجة إيمانه إلا و لابد أن له بعض من تلك الصفات التي لا تظهر لأنها موجودة داخل القلب. -إنتهى  نص الإشكال -.
       -أتمنى أن أقرأ ردودكم البناءة في أقرب وقت....سلام -.

اجمالي القراءات 14386