مريم وابنها آية

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٢ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
تبين لي بأن السيدة مريم حملت بعيسى بطريقة الحمل المنتبذ أي خارج وبعيد عن الرحم ، من تأملي لمعنى الاية ، فحملته فانتبذت به مكانا قصيا.، ولانه نما خارج الرحم فلم تلده ولادة طبيعية فقد تم اخراجه بعملية جراحية تشبه العملية القيصرية ، فارجوك ان تقرأ عن الحمل المنتبذ وتتحقق وتخبرني هل وجهة نظري صحيحة ؟
آحمد صبحي منصور

هذا خطأ

قال جل وعلا :

1 ـ ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) الأنبياء ) هي آية لأنها حملت بدون أن يمسها بشر . وولدت طفلا بدون أن يكون له أب . آدم مخلوق بلا أب وبلا أم ، وزوجه ( حواء مخلوقة بلا أم . هذه آيات .

2 ـ ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً (26)  مريم )

 العطف بالفاء  يعنى التتابع السريع . تقول : ( جاء محمد فأخوه ) يعنى أن أخ محمد جاء بعده مباشرة . العطف ب ( ثم ) يفيد التراخى ، تقول : ( جاء محمد ثم أخوه ) . العطف ب ( الواو ) يفيد المصاحبة ( جاء محمد وأخوه )

في الآيات الكريمة جاء العطف بالفاء :  ( فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25)  ) أي بمجرد أن نفخ الروح جبريل فيها حملت وجاءها مخاض الولادة وولدت وناداها طفلها من تحتها .

وكل ذلك آيات ، وهذا ما أخبر به الروح جبريل : (  قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ) بعدها :( وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً (21) أي حدث سريعا . 

اجمالي القراءات 2741