بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ردود على بعض مقالات بنور صالح كنت قد رددت عليها فى منتداه مباشرة ولم ينشر منها شىء فى منتداه وللأسف كنت لا أحفظ هذه الردود عندى فى الحاسب ولذا قرأت بعض المقالات من جديد ونقدت ما فيها من مخالفات للقرآن
مقال المهدي
قال الأخ بنور :
"والذي أقوله للناس أني عبد من عباد الله هداني الله وعلمني لأعلمكم .
فحسب الساعة التي تلقيتها من الله والإشارات التي آتاني الله إياها والتي ذكرتها في موضوع [ حقيقة عجيبة ] يتبين لكل من اطلع على ذلك أن الله ا&Otildtilde;طفاني لهذه الدعوة الحق لأنذر الناس أن الساعة على الأبواب ولأبين لهم ما أنزل إليهم من كتاب ربهم ، وقد يكون الله لبى للناس انتظارهم الذي كانوا ينتظرونه في آخر الزمان رحمة بهم وحجة عليهم ، وأن الله لم يبعثني في الناس لأصدق ما كتبوا افتراء على الله ، بل أخرجني فيهم لأصدق ما أنزل الله عليهم كتاب ربهم لا أشرك به شيئا ، فمثلي مثل ذي القرنين ولقمان وطالوت الذي بعثه الله لبني إسرائيل استجابة لما طلبوه على غير الذي كانوا ينتظرونه .
وآيتي لكم من الله هوالقلم الذي أعطاني الله إياه ، وهذا الذي قدمته لكم هو جزء منه ، فانظروا إلى هذا القلم وإن شاء الله ستعرفونه من دون شك أنه من الله "
فى كلام الأخ بنور هنا مدح لنفسه بقوله " هدانى الله – الساعة التى تلقيتها من الله والإشارات التى أتانى الله إياها – أن الله اصطفانى –فمثلى كمثل ذى القرنين ولقمان وطالوت – آيتى لكم من الله هو القلم " فكيف يمدح أى يزكى نفسه والقرآن يقول " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " وفى كلامه تكذيب للوحى فمثلا يقول أن آيته هى قلمه الإلهى مع أن الله منع إرسال الآيات فقال حتى للنبى(ص)- وللعلم هو يؤمن بأن النبى (ص)ليس له معجزة –" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "ومثلا يجعل نفسه مثل رسل الله ذو القرنين (ص)ولقمان(ص) فهل هو رسول مثلهم ؟ إن كان كذلك فقد كذب بقوله "ولكن رسول الله وخاتم النبيين"
مقال لا معراج إلا الإسراء
قال الأخ بنور :
ــ إن حادثة المعراج التي يذكرها المسلمون هو شيء مختلق ما أنزل الله به من سلطان ، إن حادثة المعراج لا تذكر في القرآن إطلاقا ، .......وليكن في علم الجميع أن كل هذه الأحداث التي ذكرت في المعراج وغيرها مما كتبوه بما فيه حادثة المعراج نفسها ما أنزل الله به من سلطان ، إنها سنة الإفتراء منذ القدم .
الخطا هنا هو عدم وجود معراج أى أن النبى (ص)لم يصعد للسماء مع أن الأقوال واضحة فقد قابل جبريل مرة عند الأفق الأعلى وهو قوله " فاستوى وهو بالأفق الأعلى ، ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى" ومرة فى السماء عند الجنة وهو قوله "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"وحتى لا نترك فرصة للتأويل نقول إن الجنة فى السماء لأن الله قال " وفى السماء رزقكم وما توعدون " فما نوعد هو الجنة والنار وفى هذا قال تعالى " وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات" وقال ""وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم" فليس هنا مكان لما يسمى عند الناس التأويل .
قال الأخ بنور " حيث السورة تذكر نزلتين وتصف إحداهما بأنها وقعت على الأرض وتسميها نزلة بوصف جبريل ينزل من السماء إلى الأرض ، فتقاس النزلة الأخرى على هذه فتكون نزولا على الأرض ، ومهما تكلم الناس في هذه الآية لا يخرج كلامهم عن مجرد تأويلات "
الخطأ هنا هو قوله وصفه نزلة جبريل بأنها من السماء للأرض ولا يوجد فى آيات سورة النجم شىء يدل على الأرض إطلاقا وإنما ما فيها يدل على الصعود مثل " بالأفق الأعلى " و " سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " ولو فسرنا جنة المأوى بأنها على الأرض حاليا لكان تكذيب بنور لعذاب القبر ونعيمه مناقضا لقوله هنا ولزيادة الأمر وضوحا نقول إن كلمة نزل فى القرآن الحالى لا تعنى دوما هبط فقوله " وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج" يعنى وخلق لكم من الأنعام ثمانية أفراد وقوله " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد"يعنى وخلقنا الحديد فيه قوة كبرى فالنزول هنا يعنى الخلق وهذه الأشياء خلقت من الأرض ولم تنزل من السماء
قال الأخ بنور "لنأخذ مثالا آخرعن قوله تعالى في سورة فصلت ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها ) لو نظرنا لهذه الآية بمفردها دون النظر لبقية القرآن لقلنا أن الله خلق السماوات والأرض في ثمانية أيام ، ولكن بقية القرآن تؤكد في كثير من الآيات أن خلقهما كان في ستة أيام ، فعلمنا أن الآية لها معنى آخر وأن قوله عز وجل ( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ) يعني أن الأرض خلقها في يومين مجردة من الحياة ولما أتم خلق كل متطلباتها من الحياة كان خلقها كاملا في أربعة أيام ، وهذا هو المعنى الحقيقي لهذه الآية ولولا الآيات الأخرى من القرآن ما أدركنا هذا المعنى أبدا "
الخطأ هنا أن الأرض خلقت فى أربعة أيام
يناقض هذا المذكور فى الآية فالأرض خلقت فى يومين كما قال " خلق الأرض في يومين" وأما أقوات الأرض ففى أربعة أيام وهو قوله " وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"ومن ثم يكون مجموع الخلق الأرضى الكامل ستة وأما السموات فقد خلقت فى نفس اليومين الذى خلقت فيهما الأرض بدليل أنه قال لهما "ائتيا طوعا أو كرها "فلو كان خلق إحداهما سابقة للأخرى لقال لكل واحد بمفردها ائتى زد على هذا أن المادة التى خلقتا منها واحدة الرتق ومن ثم عندما تم الفتق وهو الفصل خلق كل منهما على حدة فى نفس الوقت .
قال الأخ بنور "ونأخذ مثالا آخر في سورة الطلاق ، يقول الله عز وجل
( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) فلو نظرنا للآية بمفردها لقلنا أن الله خلق سبع سماوات وسبع أراض ، ولكن الآيات الأخرى من القرآن تتنافى مع ذلك وتوضح أن الله خلق الأرض التي نحن عليها في أربعة أيام والسماوات السبع في يومين وكان كل الخلق في ستة أيام فلا يوجد أراض أخرى ، ويتكرر خلق السماوات السبع وأرض واحدة في كثير من الآيات ، ولا يوجد في القرآن آية واحدة تذكر أراض أخرى ، فكان لابد من التفكير في معنى آخر للآية التي يقول الله فيها خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن وأرى أن الأرض تتشكل من سبع طبقات مثل طبقات السماوات ، وخلاصة القول أنه يجب مراعاة كل آيات القرآن لتفسير أي آية منه ، "
الخطأ هنا هو مناقضتك نفسك فقد نفيت كون الأراضى سبعة بقولك " وأرض واحدة في كثير من الآيات ، ولا يوجد في القرآن آية واحدة تذكر أراض أخرى" ومع هذا أثبت كون الأراضى سبعة بقولك " وأرى أن الأرض تتشكل من سبع طبقات مثل طبقات السماوات " فالسموات سبع طبقات والأرض سبع طبقات أى سبع سموات وسبع أراضى وهذه هى المثلية أم أنك نزلت لما تحت الثرى وعددت ما تحته ؟
مقال الكهانة
-قلت "ملاحظة :إن كل الذين ضلوا والذين كفروا وخرجوا عن الدين جملة وتفصيلا ، الله حفيظ عليهم وما أنا عليهم بوكيل ، وحسابهم عند ربهم إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم وهو العليم الخبير ، فلا أقاتلهم ولا تسبى نساؤهم ولا ذراريهم ، وأعاملهم بالحسنى ما استطعت لذلك سبيلا ، وأجاهدهم بما أنزل الله على محمد جهادا كبيرا"
الخطأ هنا هو قولك بعدم مقاتلة من يخرج عن الدين الذى هو الإسلام فيصبح كافرا
جديد وهذا ما يناقض مطالبة الله لنا بقتال الطاعنين فى الإسلام الكافرين بعد إسلامهم فى قوله "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم يتقون"
مقال الجن والرقية
-قلت "وقد طورت هذا المجال بإذن الله إلى أن أصبحت أعالج بطرق علمية يمكن تعليمها أي شخص كان ، بعيدة كليا عن الدين وتعطي نتائج سريعة ويعرف من خلالها ما هو الطريق الذي يجب أن يسلكه المريض
عالجت بيوتا ذكروا أنها ترمى بالحجارة وبيوتا يقال أن النار كانت تلتهب فجأة ولوحدها فتحرق الأثاث وأمور أخرى فكل هذه الأحوال كنت أحقق فيها جيدا حتى أقبض على منفذها فأطلب بعزله في بيت فإذا بها تزول وأخلص إلى منفذها على انفراد وأتوعده إن لم ينته كشفت أمره فتهدأ الأمور وغالبا ما يكون المريض هو صاحب القضية ، فكل المظاهر الملموسة والمجهولة المصدر والتي تنسب إلى الجن يجب التحقيق فيها فإنك ستجد دائما مصدرها إنسان وراء حيلة ويتطلب الأمر خبرة FBI
ــ فالعلاج لا يرتكز على ما تقول بل يرتكز أساسا على معتقد المريض والطريقة التي يتعامل بها وحسب خبرتي في الميدان فإن المرض يصيب شريحة كبيرة من النساء ونسبة قليلة من الرجال ويمس الجانب العاطفي بكثرة متناهية عند النساء والجانب المهني عند الرجال"
الخطأ هو قولك أن الطرق العلمية بعيدة كليا عن الدين
والحق هو أن الدين أى الإسلام هو العلم والطرق العلمية لا يمكن أن تكون بعيدة عن الإسلام وإنما هى منه وإلا ما طالبنا الله بالنظر فى السموات والأرض ولا طالبنا بالتفكير ولا إعادة النظر فى الأمور وكل هذا موجود فى المصحف الحالى مثل " قل انظروا ماذا فى السموات والأرض " ومثل
" قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا" ومثل "فارجع البصر كرتين " إذا لا يوجد شىء خارج الوحى لأن الوحى الحقيقى الكامل فيه حكم كل شىء كما قال تعالى " وتفصيل كل شىء " و" ما فرطنا فى الكتاب من شىء "
الكاتب : بنور صالح
مقال عند ذبح الأنعام نقول سبحان الذي سخر لنا هذا
قلت "عند ذبح الأنعام نقول سبحان الذي سخر لنا هذا
وأكبر الشكر وأوله أن نذكر اسم الله عند الإنتفاع بها وقد علمنا الله كيف يكون ذلك فأعطانا مثالا عن انتفاع شامل يمس الأنعام وغير الأنعام كالسفن ، والتي نأكلها والتي لا نأكلها كالناقة والحمار ، وذلك الإنتفاع الذي يشمل كل هذه الأصناف يتمثل في الركوب ، فكل هذه الأصناف نركبها فعلينا أن نذكر اسم الله عند ركوبها فنقول كما علمنا الله في قوله تعالى ( والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ، لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه فتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) وهذا ذكر ضربه الله لنا في انتفاع شامل فعلينا نحن أن نستعمله في الإنتفاعات المخصصة ، وأكبر هذه الإنتفاعات كلها وأعظمها نفعا عندما يضع الإنسان تلك الأنعام بين يديه ليضحي بها إنه موقف كبير ومشهد عظيم لا يعرف قيمته إلا من كان تقيا واعيا بما أنزل الله أو من كان مكان تلك الأضحية ، ويزداد ذلك المشهد عظمة مع قيمة الأضحية ، إنه موقف يحمل عبرة وعظة كبيرة لما سخر الله للإنسان ، وإذا كان الله ذكرنا بذكر اسمه في الإنتفاعات الأخرى مثل الركوب ففي موقف الأضحية جعل ذكر اسمه فرضا لا يمكن التساهل فيه لدرجة يحل أو يحرم فيها تلك الأضحية "
سميت مقالك بهذا العنوان الخاطىء فلم يقل الله أن نقول عند الذبح " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون" وإنما قال اذكروا اسم الله كما فى الأقوال التالية وغيرها " فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه" وقوله "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم مؤمنين"
إن الآية هى فى ركوب الأنعام والسفن وهذا نصها "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ، لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه فتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
مقال الــــــزكاة
-قلت "فرض الله الزكاة بقوله تعالى في كثير من الآيات ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"
الخطأ هنا هو أن الله فرض الزكاة المالية بهذا القول وأمثاله فى المصحف الحالى ولا يوجد فى المصحف الحالى ما يدل على أن كلمة الزكاة تعنى دفع المال وإنما هى تعنى التطهر من الذنوب بطاعة أحكام الله فمعنى أتو الزكاة هو اعملوا الطهارة وهى الحق وإنما فرض الزكاة وهى الصدقات بقوله"إنما الصدقات للفقراء "
-قلت "مقدار الزكاة هو بين البخل والإسراف وليس هناك مقدار معين ، فالله يأمرنا بالإنفاق وينهانا عن البخل والإسراف وهذا مايقوله الله في أكثر من آية كقوله في سورة الإسراء ( وآتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ، وإما تعرضن عنهم إبتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ، ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) فالتبذير الذي ذكره الله ونهانا عنه في هذه الآية هو الإنفاق المبالغ فيه جدا وليس كما انتشر بين الناس من أنه الإسراف في الأكل والشرب وما إلى ذلك ، فالله يذكر من بداية الآية على إعطاء ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل ، وحق هؤلاء هي الزكاة ،)
الخطأ هنا هو أن الآيات المذكورة التى استشهدت بها يقصد بالحق فيها الزكاة والسؤال كيف يقصد بها الزكاة وقد حددت الأصناف الثمانية فى آية التوبة وليس فيها ذى القربى المذكورين فى الآية التى استشهدت بها ؟
وحق ذى القربى هو الإنفاق عليه إنفاقا واجبا وهم الأبوين والزوجة والأولاد والإخوة وقد ينضم لهم غيرهم وهذا الإنفاق ليس هو الزكاة
-قلت "وإني أرشد الناس إلى مقدارا يجنبهم البخل والإسراف في نفس الوقت وتطمئن إليه قلوب المتقين بإذن الله ، إن الصلاة قرنت بالزكاة في كثير من الآيات ، فقوله ( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) تردد كثيرا في القرآن وتردد كثيرا بصيغ أخرى أيضا، فالصلاة لها مقدار معين في اليوم وهذا المقدار هو نفسه الذي أعينه للزكاة أي أن الزكاة تأخذ نفس المقدار الذي تأخذه الصلاة .
ساعتين صلاة / 24 ساعة في اليوم = 1/12 هذه هي نسبة الصلاة في اليوم إذن فالزكاة التي يتساوى ذكرها مع الصلاة في الكتاب تأخذ هذه النسبة أيضا أي 1/12 من مدخول الفرد في اليوم أو في الشهر أو في السنة ، وهذه النسبة هي التي نجدها مشروعة أيضا في الصيام بمعنى أن الصيام الذي شرعه الله هو شهر من اثنى عشر شهر في السنة فنسبته هي 1/12 فكل هذه العبادات متساوية أي أن المؤمن يصوم شهرا في السنة ويصلي شهرا في السنة ويزكي شهرا في السنة"
الخطأ هنا هو أنك ناقضت نفسك عندما قلت بوجود نصاب للزكاة قدره 12/1 ثم نفيت وجود نصاب للزكاة بقولك " وتجب عليه الزكاة شهريا ومن أجره الشهري وليس من ما يفضل لديه بعد سنة ، وليس هناك نصاب "
وقطعا أنا هنا لن أناقشك فى حكاية الصلاة الثلاثية لأنى سبق وأن ناقشتها فى مقال أخر
-قلت "وقتها فالزكاة تصبح واجبة عندما يحصد المؤمن رزقه الذي يقتات منه وهذا هو وقتها لقوله عز وجل ) وآتوا حقه يوم حصاده ) فالله يقول يوم حصاده وليس بعدما يحصد الناس أرزاقهم ويقتاتون منها سنة كاملة وإذا ما بقي شيء منها أخرجوا الزكاة منه والفقراء والمساكين في إنتظارهم ، فهذا هضم لحقوقهم ، فلقد جعل الله حقهم يوم حصاد الرزق وليس بعد سنة من استهلاكه ، وجعله الله من المحصول الإجمالي وليس من ما يتبقى عن الناس ، قد يكون حصاد الرزق سنويا إذا كان محصول زراعي ، وقد يكون شهريا إذا كان عاملا يتقاضى أجرا شهريا وذلك هو وقت حصاده ، وتجب عليه الزكاة شهريا ومن أجره الشهري وليس من ما يفضل لديه بعد سنة ، وليس هناك نصاب "
الخطأ الأول هو أن الزكاة ليست كلها سنوية وإنما منها الشهرى كأجر العامل
لا يوجد نص فى المصحف الحالى يبين هذا ولكن المعروف أن الأجر الشهرى لمعظم موظفى العالم الإسلامى هو أجر قليل لا يكفيهم فى الغالب لأخر الشهر بل يستدينون فى أحيان كثيرة لإكمال الشهر ولا ينبئك مثل خبير فأنا موظف لا يكفينى راتبى أنا وأسرتى فى مصر الحالية أبدا
إن معظم موظفى الحكومات على أرض ما يسمى العالم الإسلامى يستحقون دفع الزكاة لهم وليس أخذها منهم
الخطأ الثانى هو عدم وجود نصاب للزكاة وهو كلام آسف وأنا أقول إنه جنونى لأنه يعنى أن كل الناس حتى الفئات المستحقة للزكاة يدفعون ولا يعقل مثل هذا الكلام لأن الزكاة تؤخذ من فئات محددة وتعطى لفئات أخرى والذى أعلمه هو أن نصاب الزكاة موجود فى القرآن الكامل فى الكعبة الحقيقية
-قلت"الفقراء : هم الذين لا يملكون أرضا يزرعونها ولا عملا يقتاتون منه أي الذين ليس لهم أي مصدر رزق"
الخطأ هنا هو تعريف الفقراء بأنهم لا يملكون أرضا ولا عملا والحقيقة هى أن الفقراء هم المحصورين فى سبيل الله أى المصابين فى الحروب بعاهات تمنعهم من أداء الوظائف أى كما قال لا يستطيعون عملا أى ضربا فى الأرض كباقى الناس وفى هذا قال تعالى " للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض" -
"فالفقراء والمساكين هم الذين يأخذون القسط الأكبر من الزكاة"
الخطأ هنا هو أن الفقراء والمساكين ينالون القسط الأكبر من الزكاة والحق هو أن الزكاة توزع بالمساواة فيجمع عدد أفراد الفئات المختلفة وعلى العدد الكلى يقسم كم المال الموجود بالتساوى لأن الكل يحتاجون لنفس الأمور أكل وشرب وكساء ودواء وإنفاق على الضروريات الأخرى
- قولك "العاملين عليها : هم الذين يتكفلون بجمع الزكاة وتوزيعها فيعطى لهم أجورهم منها أي قدر ما عملوا لأجلها ".
الخطأ هو أن العاملين يعطون قدر ما عملوا لأجل الزكاة والحق أن من يعمل يستحق الأجر ليس بحسب إنتاجيته أو جهده وإنما يستحق الأجر الذى يعيشه ومن يرعاهم معيشة كريمة فليس من المعقول أن نخفض أجر العامل المريض أو الأعمى ... بسبب قلة إنتاجه وجهده لأنه لم يمرض نفسه ولم يصبها بالعاهات
- قولك "والمؤلفة قلوبهم : الذين هم على عهد جديد باعتناق الإسلام فتعطى لهم أشياء شبه رمزية لتؤلف قلوبهم باعتناقهم للدين وبإخوانهم ."
الخطأ هو تفسير المؤلفة قلوبهم بأنهم المعتنقين الجدد للإسلام حيث نتألفهم بالمال وهو ما يناقض أن الله أخبر النبى (ص)أن مال الدنيا كله لا يفيد فى تآليف القلوب فقال " فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم"ومن ثم فالمؤلفة قلوبهم ليسوا المعتنقين الجدد للإسلام وإنما هم المجانين فمعنى المؤلفة قلوبهم هو المختلطة أنفسهم أى مختلى العقل وهى تعطى لمن هو مسئول عنهم لينفق عليهم ويرعاهم .
ــ قولك "الزكاة المجموعة فرض على المؤمنين أداؤها وفرض على الأئمة جمعها
"الخطأ فى قولك هنا هو أن الزكاة على المؤمنين دون تحديد فلو كانت الزكاة على الكل ما أعطيت للفئات المذكورة فى سورة التوبة ومن غير المعقول أن تؤخذ من الكل غنى وغيره
كل المفترسات البرية حرام أكلها
. ــ الآن أعود إلى الموضوعإن الله حرم علينا أنواعا من اللحوم وذكرها في قوله سبحانه(حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق)إن هذه المحرمات التي ذكرها الله تبقى محرمة سواء تناولها الإنسان على طبيعتها الأصلية أو حولها إلى مادة أخرى ،فالتحريم يتبعها كيف ما كانت الكيفية التي تصل بها إلى الإنسان . إن الحيوانات المفترسة بشكل عام تعيش كلها على هذه المحرمات ، وذلك هو غذاؤها الأساسي الذي تعيش عليه ، فهي تقتل فرائسها وتأكل الميتات وما إلى ذلك من المحرمات ، فكل مأكولاتها محرمة لذا فإن آكلات اللحوم البرية كلها محرمة ، سواء كانت مفترسات أرضية كالأسود والنمور والذئاب أو مفترسات طائرة كالنسور والصقور والعقبان والبوم وغيرها ، ويدخل ضمن هذا القطط والكلاب ذات الجين الوراثي للمحرمات ."
الأخ بنور الخطأ هنا هو تحريمك لأكل المفترسات البرية كلها وهو كلام يناقض قوله تعالى " أحل لكم صيد البحر وطعامه وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما" فهنا صيد البحر مباح للحجاج وغيرهم فى كل وقت بينما صيد البر ومن ضمنه الحيوانات المفترسة مباح لغير الحجاج والحجاج محرم عليهم وقت تحرمهم أى وجودهم فى الحرم فإذا أنهوا حجهم فى البيت حلوا من ذلك ومن ثم لم يحرم الله شىء مأكول فى الصيد