يقول ابن الجوزى فى أحداث سنة 468
(ثم دخلت سنة ثمان وستين وأربعمائة
فمن الحوادث فيها أنه جاء جراد في شعبان كعدد الرمـل والحصـى فأكـل الغلات فكـدى ( أى افتقر ) أكثـر النـاس وجاعـوا وطحن السوداوية ( يعنى أهل السواد فى جنوب العراق وما يلى الصحراء فيها )الخرنوب مخلوطًا بدقيق الدخن ،ووقع الوباء ، ثم منع الله سبحانه الجراد من الفساد وكان يمر بالقراح فلا لا يقع منه عليه واحدة ورخصت لذلك الأسعار.
وفي ذي الحجة: وصل الخبر بالغلاء في دمشق بأن الكارة بلغت نيفًا وثمانين دينارًا و بقيت على هذا ثلاث سنين.
وكان غلام يعرف بابن الرواس من أهل الكرخ يحب امرأة فماتت فحزن عليها فبقي لا يطعم الطعام و انتهى به الأمر إلى أن خنق نفسه.(