خاص من مراسلنا في القاهرة:----
علم مراسلنا في القاهرة ان مرسي عطالله رئيس مجلس ادارة الأهرام ابلغ رئاسة الجمهورية ان الصحفيين بالمؤسسة يتبعون اسلوب البلطجة وانهم يريدون ان يعملوا في جهات اخري خارج المؤسسة ويتقاضون في ذات الوقت رواتب من المؤسسة حيث يصل اقل راتب للصحافي المبتدي 3 الاف جنيه وهو امر يناقض قانون العمل وكل الاعراف المتبعة واشار ان من الصحافيين من يعملون خارج مصر ويتقاضون روات مجزية وعلي الرغم من ذلك يريدون ان يحتفظوا بوظائفهم لفترات تصل الي عقدين من الزمان وعندما طالبهم بالعودة للعمل او الاستقالة رفضوا واحتجوا وعلمت ان رئاسة الجمهورية انحازت لمرسي عطالله وشجعته علي مواصلة نهجه لاصلاح الاهرام وفقما يدعي مرسي عطالله.
على الرغم من اعتراف مجلس إدارة الأهرام في البيان الذي نشر بالأمس في الأهرام أن 70% من الصحفيين يتقاضون أجرا يقل عن ألف جنيه بالشهر وهو ما يتناقض مع كلام مرسي عطالله.
وعلي الرغم من موقف رئاسة الجمهورية المعادي لهم دفن الصحافيين في الاهرام التصعيد ضد ادارة المؤسسة وقالوا انهم سيتوجهون إلى مجلس الشورى، ثم رئاسة الجمهورية اي يجعلوا من مبارك حكما في قضية قال رأيه ضدهم فيها
جاء قرار التصعيد فى الاجتماع الذى عقده معهم اليوم أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام بعد الخلافات الحادة التى حدثت بين الصحفيين ومرسى عطا الله الذى رفض لقاء الصحفيين، وفضل أن يأتى وسط العمال والإداريين وعدد من صحفيى اللجنة النقابية، الأمر الذى أدى إلى تقسيم المؤسسة إلى فئات متصارعة.
سرايا حاول أن يبدو شديد الهدوء فى مواجهة غضب الصحفيين والذين بادروه بأن ما حدث اليوم إهانة لصحفيى الأهرام، لدرجة أن ممدوح الولى أحد صحفيى الأهرام تهكم على سرايا قائلا، إنه "لا يحل ولا يربط" فى الأزمة وهو ما أدى إلى أن هاجمه زملاء آخرون طالبين منه عدم التجاوز فى حق رئيس التحرير، لأنه فى النهاية رئيس تحرير الأهرام، فى حين قال سرايا "سيبوا ممدوح يكمل".
وقاطعهم عبد العظيم درويش مدير تحرير الأهرام، بأنه لا يجب أن نقع فى فخ تقسيم المؤسسة إلى فئتين (عمال وصحفيين)، لتأثير ذلك بالسلب على المؤسسة، بينما طالب الصحفيون بالرد على ما قاله أحد رؤساء مجلس الإدارة المعينين بأن مرسى عطا الله ما زال يتقاضى طبقا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ما كان يحصل عليه إبراهيم نافع والذى على أساسه تم تحويله إلى التحقيقات.
وتساءلوا: لماذا لا يتم فتح الإجازات لكل الزملاء مثلما حدث مع الزميلين مجدى الجلاد ومحمود مسلم، فى حين أن هناك 45 صحفيا يعملون فى الخارج، وتم فصلهم لعدم عودتهم بناء على قرار مرسى عطا الله.
تساءل الصحفيون: كيف لسرايا أن يقوم بسحب مقال الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة أول أمس بناء على تليفون رئيس مجلس الإدارة، وما حدث لا يطلق عليه سوى "عيب".
وشدد الكاتب الصحفى محمد البرغوثى، فى حديثه إلى رئيس تحرير الأهرام، على ضرورة أن يطلق على هذا اليوم "اليوم الأسود فى تاريخ الأهرام"، نظرا للمشادة التى تمت بين الصحفيين والعمال، بالإضافة إلى رحيل الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة عن الأهرام، كما طالب البرغوثى بضرورة توجيه اتهام حقيقى إلى رئيس مجلس الإدارة ومديرى الإدارات الذين صنعوا هذه الفتنة، وبضرورة إيقاف تعيين جمال عطا الله قريب مرسى عطا الله والذى تم تعيينه مديرا لمكتب الأهرام بطنطا.
وتساءل البرغوثى عن مرتب الصحفى المبتدئ والذى يصل إلى 3 آلاف جنيه كما صرح مرسى عطا الله إلى المصرى اليوم، حيث إنه معين فى الأهرام منذ حوالى 20 عاما ومرتبه لا يتجاوز 1500 جنيه، وطالب الصحفيون بكشف إجمالى ما يتقاضاه مرسى عطا الله، خاصة أن أغلب ما يتقاضاه غير شرعى.
أما د.ضياء رشوان الباحث السياسى والذى اختاره صحفيو الأهرام للتحدث باسمهم، فقال "أشكر أسامة سرايا لأنه استجاب أخيرا بفتح القاعة الرئيسية بالدور الرابع، حيث إننى اتصلت به يوم الأربعاء الماضى فى تمام الساعة الواحدة والنصف وطالبته بفتح القاعة ليجلس معنا ويتحاور، ولكنه عرض على عرض آخر وهو أن يأتى إليه 10 من الزملاء فى مكتبه، وأجبته: عليك بأن تأتى أنت لتجلس مع الناس".
وما علمته أن سرايا ترك الجريدة بعدها بـ 5 دقائق، بمعنى أن ليست الإدارة وحدها التى لا تعيرنا انتباها بل التحرير، كما يؤخذ على أسامة سرايا أنه لا يراعى قيمة منصبه والمسئولية التى يتطلبها، فإذا لم يستطع التضامن معنا، فعلى الأقل عليه أن يستمع إلينا، وهذا أضعف الإيمان.
ودلل رشوان على أن القنوات مسدودة مابين الإدراة والتحرير بما حدث مع د.عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، الذى يعتبره ضياء قامة كبرى رغم اختلافه معه سياسياً، بأن عبد المنعم سعيد شخصيا يطلب لقاء مرسى عطا الله منذ 4 شهور وحتى هذه اللحظة لم يستجب له، وتساءل ضياء: "فما بالنا بالصحفيين أمثالنا؟".
واسترسل رشوان، عندما وصل الأمر إلى إصابة د.محمد السيد سعيد بالسرطان فى مرحلة متأخرة رفض رئيس مجلس الإدارة علاجه على نفقة الأهرام، مشترطا أن يأتى له بقرار علاج على نفقة الدولة، وحتى هذه اللحظة لم يصدر قرار المؤسسة.
وأكد رشوان أن مبنى الأهرام لم يشهد أن دخله رئيس مجلس إدارة انتهت مدة رئاسته محمولا على أكتاف العمال، وطالب مع جميع الحاضرين بإحالة مرسى عطا الله إلى التحقيق، نظرا لإخلاله بلوائح مؤسسة الأهرام، والتحقيق فى المخالفات القانونية، خصوصا فيما يتعلق بسعيد ماهر مدير شئون العاملين فى الأهرام والمحال على المعاش منذ 3 سنوات، وما زال حتى الآن فى منصبه، متحكما فى صندوق الزمالة للصحفيين، وطالبوا بسحب جميع الإقرارات التى قام بتوقيعها عدد من الصحفيين تحت ضغط مجلس إدارة الأهرام، والتى تستخدم كذريعة لفصلهم من المؤسسة.
اكتفى سرايا بالتأكيد على أن المناخ الذى حدث اليوم، وأيضا يوم الأربعاء الماضى يجب ألا يتكرر فى الأهرام، وتعهد أمام زملائه بأنه لن تحدث مشكلة لصحفى فى ظل وجوده.