الأخ فوزى السلام عليكم وبعد :
هذه بعض إجابات الأسئلة التى تطرحها علينا فى حلقات وهى هنا على ما اعتقد 3و4و5و6حتى يساعد بعضنا البعض فى فهم المراد منها
قلت فى كلامك عن الحروف المقطعة :
"ثلاثه احتمالات لا اعتقد هناك رابعا لها.الاحتمال الاول ان الصحابه قد عرفوا معناها ولم يسألوا الرسول لأن المعنى كان بديهيا لهم, ومن الصعب ان نأخذ بهذا الاحتمال , فهذا يعنى ان مثل تلك الحروف كانت مصطلحات لأشياء معروفه للجميع, وبالتالى كان من الممكن ان نرى تفسيرا واحدا لها الان وبالت&Cceالى فلم يكن من اللازم حتى كتابه هذه المقاله, ومن ثم فإن هذا الاحتمال لايمكن ان يكون صحيحا.الاحتمال الثانى ان الصحابه لم يعرفوا معناها وسألوا الرسول (ص) عن معناها , ولكن لم ارى فى اى من كتب التفسير التى اطلعت عليها من تحدث بإسم الرسول مفسرا اياها, قائلا مثلا ان الرسول قال كذا او كذا مفسرا تلك الحروف , وكذا وكذا مفسرا تلك الحروف الاخرى, فيسقط ايضا هذا الاحتمال,اما الإحتمال الثالث فيجمع بين كلاهما, ولا دليل على صحته هو الأخر.اذن ماذا حدث بالنسبه لتلك الحروف او المقاطع من بعض السور. هل لدى اى منكم وجهة نظر."
الأخ فوزى الإحتمال الأول وهو معرفة الصحابة معناها هو أمر يقينى فليس معقولا أن لا يعرفها النبى(ص)إياهم لأن الله عرفها للنبى (ص)عندما فرض على نفسه بيان وهو تفسير القرآن فقال "إنا علينا جمعه وقرأنه فإذا قرأناه فاتبع قرأنه ثم إن علينا بيانه "زد على هذا أن الله أخبرنا أنه فصل كل شىء فى الكتاب فقال " أنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " وقال " وتفصيل كل شىء " وأنا أتحدث هنا عن التفسير الإلهى للقرآن المحفوظ فى الكعبة الحقيقية وسوف أقول لك أننى فسرتها تفسيرا حسب المصحف الحالى سوف أنقله لك – وقد غيرت رأيى فى تفسيرها عدة مرات من قبل – وهو من كتاب القرآن فى القرآن :
الحروف المقطعة :
هى طريقة من طرق الكناية فى اللغة العربية والملاحظ عليها فى القرآن هو :
كل الحروف وردت بعد البسملة،عدد الحروف غير المكررة 14حرفا وكل الآيات عدا قلة متبوعة بذكر الآيات والكتاب والقرآن والوحى والذكر وكلها ألفاظ ذات معنى واحد والآن لذكرها وتفسيرها تفسيرا موجزا :
قوله بسورة البقرة "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه "أى العدل هو القرآن لا ظلم فيه .
قوله بسورة آل عمران "ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق "أى آيات أى أحكام عادلة الرب لا رب سواه هو الباقى الحافظ أوحى لك القرآن بالعدل
قوله بسورة هود"الر كتاب أحكمت آياته "أى العدل قرآن فصلت أحكامه .
قوله بسورة يونس "الر تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى.
قوله بسورة يوسف "الر تلك آيات الكتاب المبين "أى العدل هو أحكام القرآن العظيم
قوله بسورة الرعد "المر تلك آيات الكتاب "أى العدل هو أحكام القرآن.
قوله بسورة إبراهيم "الر كتاب أنزلناه إليك"أى العدل قرآن أوحيناه لك .
قوله بسورة الحجر "الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين "أى العدل هو أحكام القرآن أى كتاب عظيم .
قوله بسورة مريم "كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا "أى يا محمد ذكر نفع إلهك مملوكه زكريا (ص).
قوله بسورة طه "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "أى يا محمد ما أوحينا لك الكتاب لتتعب .
قوله بسور غافر والجاثية والأحقاف "حم تنزيل الكتاب من الله "أى آيات العدل أى أحكام إيحاء القرآن من الله فالقرآن نزل آيات مفرقات ليقرأ على مكث على الناس .
قوله بسورتى الزخرف والدخان "حم والكتاب المبين "أى العدل أى القرآن العظيم .
قوله بسورتى القصص والشعراء"طسم تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى .
قوله بسورة لقمان "ألم تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى
قوله بسورة النمل "طس تلك آيات القرآن "أى العدل هو أحكام الكتاب .
قوله بسورة الأعراف "المص كتاب أنزل إليك "أى العدل قرآن أوحى إليك .
قوله بسورة السجدة "ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه "أى آيات العدل هى القرآن لا ظلم فيها
قوله بسورة فصلت "حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته "أى آيات العدل إيحاء من النافع المفيد قرآن فسرت أحكامه .
قوله بسورة الشورى "حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك "أى العدل هكذا يلقى لك وللذين من قبلك .
قوله بسورة ق"ق والقرآن المجيد "أى يا محمد والكتاب العظيم .
قوله بسورة ص"ص والقرآن ذى الذكر"أى يا محمد والكتاب صاحب الحكم .
قوله بسورة الروم "ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون "أى العدل الواقع فى أقرب الأرض هزمت الروم وهم من بعد انتصارهم سيهزمون .
قوله بسورة العنكبوت "بسم الله الرحمن الرحيم ألم "معناه بحكم الرب النافع المفيد العدل هو القرآن .
قوله بسورة القلم "ن والقلم وما يسطرون "أى الناس والقلم وما يكتبون .
والحروف المقطعة هذا تفسيرها فى المصحف الحالى وإنى أظنها غير هذا فى القرآن الحقيقى
قلت يا اخ فوزى "عبارة (خلق السماوات والارض), جاءت فى القرآن الكريم ربما 30 مرة بهذا الترتيب, اى السماوات اولا ثم الأرض , اى ان الله سبحانه وتعالى خلق السماوات ثم خلق الأرض بعد ذلك بترتيب زمنى يستخلص من تلك الكلمات.
.غير ان الآيه 29 من سورة البقرة تقول:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
وربما يبدو هنا من تلك الآيه ان ترتيب الخلق قد تغير عما فهمنا مسبقا.
كذلك الايات 9 -12 من سورة فصلت تنص على ما يلى:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِين
ََقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
ومن التفسير لقراءة هذى الآيات , يبدو كذلك انها قد تتفق مع الآيه 29 من سورة البقرة المشار اليها سابقا.
لذلك يكون السؤال كيف يمكن ان نفسر مايبدو لأول وهلة انه اختلاف فى الآيات السابقه."
الإجابة يا أخ فوزى هو أن السموات والأرض خلقتا فى نفس اليومين فلم يسبق أحدهما خلق الأخر لأن الترتيب الكلامى لا يفيد دوما الأسبقية لمن ذكر أولا وحرف الواو لا يفيد الترتيب حسب اللغة الحالية وأمثلة ذلك لمن يبحث فى المصحف الحالى عديدة منها قوله تعالى " وإن لنا للآخرة والأولى "فهنا الأخرة ذكرت أولا والأولى ذكرت ثانيا وبينهما حرف الواو فيكون عندنا بذلك يومين لخلق السموات والأرض وأربعة لتقدير الأقوات فيكون المجموع ستة ولا تتخيل فى نفسك ضرورة وجود أسبقية لخلق أول وخلق ثانى لأننا لا نتحدث عن قدرة الإنسان وإنما نتحدث عن قدرة الله وحتى كلمة بعد فى قوله تعالى " أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها" تعنى مع فيكون المعنى والسماء خلقها والأرض مع ذلك كورها
قلت يا أخ فوزى :"ولكن الاسلام ايضا والذى نقول ونؤمن بأنه دين لكل العصور وكل الاماكن لم يحرمها ."لقد حرم الإسلام تجارة العبيد والإماء تحريما تاما عندما قال تعالى "لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"فهنا التجارة تكون فى الأموال والعبيد والإماء لم يسمهم الله مالا فى أى موضع فى القرآن بل طالب الله من لديه عبيد وإماء أن يعطيهم من مال الله الذى أتاهم حتى يتحرروا بالمكاتبة فقال " والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وأتوهم من مال الله الذى أتاكم"كما حرمها عندما حدد المنفذ الوحيد لوجود العبيد والإماء وهو الحرب ولكنه جعله منفذ مؤقت يوجب إما إطلاق سراحهم بمقابل مالى أو بدون مقابل بعد إنتهاء الحرب مباشرة فليس هناك إذا عبيد وإماء يمكن استعبادهم من جديد فى الإسلام وفى هذا قال تعالى " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها" وقطعا سد الإسلام المنافذ الأخرى عندما حرر كل ما يوجد من عبيد على أرضه عن طريق العتق والمكاتبة وكفارات بعض الجرائم كالقتل غير العمد والظهار ومن ثم فهو لم يجدد أى شىء من منافد الاسترقاق فكيف نقول أنه لم يحرمها وقد سد جميع المنافذ حتى المنفذ الوحيد الذى أباحه جعله مؤقت لسبب هام وهو ألا يعود الأسير(العبد أو الأمة) لجيشه فيحاربنا ونحن فى وقت الحرب فجعل التحرر بعد انتهاء الحرب حتى لا يعود الأسرى للجيش المعادى ويضربوا مرة اخرى فينا
قلت "لقد حرم الله القتل وشمل به الجميع من كان حرا ومن كان عبدا, وقد وصفنا سبحانه وتعالى بالعبيد له, ولكنه فى نفس الوقت لم يحرم علينا ان نتخذ لأنفسنا من انفسنا عبيدا, فهل كانت تلك موافقه من الله عز وجل على عبودية البعض للبعض؟ " والسؤال لك أين نجد تحليل اتخاذ العبيد فى المصحف الحالى إلا من خلال أحكام التعامل معهم وهى أحكام لا تقول لنا اتخذوا عبيدا جددا وإنما تقول لنا كيف نتعامل معهم فى حياتنا بالعدل والإحسان
قلت يا أخ فوزى"اننى اضع من هذه التساؤلات ما يشجع على تبادل الحوار والأراء , ولست اتوقع او انتظر اتفاقا تاما من الأخوه المشاركون , فمن الواقعيه ان المسلمون الذين لم يتفقوا على تفسير واحد للقرآن طوال اكثر من اربعة عشر قرنا, لن يتفقوا عليه الآن, ولربما ارادها الله سبحانه وتعالى كذلك وبهذه الطريقه لحكمة لا يعرفها الا هو سبحانه."
والخطأ هو أن ربما أراد الله عدم اتفاق المسلمين واختلافهم فى تفسيره وهو قول يخالف القرآن الذى يبين أن الله هدى المؤمنين للتفسير الحق فيما اختلفوا فيه بقوله " فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم"
وإجابة سؤالك "- فى سورة البقره آيه 28, ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ولقد قرأت عددا كبيرا من التفسيرات لكننى لم اقتنع تماما بل لازلت اتساءل, كيف كانوا امواتا قبل ان يخلقوا او قبل ان يولدوا"
كنتم أمواتا تعنى أمواتا بمعنى معدومين غير موجودين وهو قوله " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"وهذا هو المعنى لأنهم لم يكونوا موجودين من قبل مصداق لقوله تعالى" وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا" فالإنسان لم يكن شيئا موجودا ومن ثم لا يمكن معنى أمواتا هنا سوى معدومين اى لا وجود لهم
وأما سؤالك "فى الآيه 97 من نفس السوره, (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) , هل يعنى ذلك ان جبريل كما تقول الآيه انه ( نزله على قلبك) فهل قد يعنى ذلك ان جبريل لم يتحدث مع الرسول بل كان التنزيل للقلب مباشرة."فإجابته هى أنك فهمت القول خطأ فما الإنسان سوى القلب أى النفس والجسم والقلب ليس القلب العضلى وإنما النفس والتنزيل كما بينه الله كان هو تحدث جبريل (ص)بالوحى وترديد النبى(ص) خلفه وفى هذا قال تعالى " لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه
وأما سؤالك "فى الآيه 98 من نفس السوره (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) ورد اسم ( ميكال) مع جبريل. ولم يرد اسمه مرة اخرى فى القرآن سوى هذه المره, وقد علمنا ان جبريل من الآيه السابقه على الأقل انه هو الذى كان يوحى بالقرآن للرسول , فمن هو ميكال وما هى وطيفته اذ لم يشير القرآن اليه سوى فى هذه الآيه."فلا إجابة عليه فى المصحف الذى بأيدينا حاليا وجوابه موجود فى القرآن الكامل الموجود فى الكعبة الحقيقية التى يجب البحث عنها حتى نحتكم لما فيها ولا يتحدث كل منا أى حديث بعده