د. سعد الدين إبراهيم في تصريحات خاصة: جمال يقوم بتسويق نفسه خليفة لوالده باعتباره القادر على القيادة والحريص على العلاقة مع أمريكا وإسرائيل .. مبارك الابن رفض حضور د. سعد لإحدى لقاءاته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لشعوره بالاحراج من وجوده
4th March
خاص: موقع إنقاذ مصر :----
يواصل جمال مبارك، نجل الرئيس المصري والقيادي البارز في الحزب الحاكم، زيارته إلى الولايات المتحدة, التي دخلت يومها الثالث على التوالي من أصل 4 أيام فقط هي مدتها المعلنة رسمياً، في حين قال المعارض المصري البارز الدكتور سعد الدين ابراهيم إنه رفض مشاركته في أحد الاجتماعات.
وأمضى مبارك الابن اليومين الماضيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث التقى مع مجموعة من رجال الفكر والسياسة من المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط في ندوة مغلقة عقدت بمركز الدراسات الاستراتيجية العالمية.
وبحسب مصادر مصرية في واشنطن فإنه التقى بعض مساعدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول زيارة معلنة يقوم بها جمال مبارك إلى الولايات المتحدة منذ عام 2006.
وقال د. سعد الدين إبراهيم في اتصال هاتفي أجريناه معه أنه كان في واشنطن أثناء وجود مبارك البن وكان سيحضر اللقاء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أن اتصالا جاءه من أحد منظمي اللقاء بأن جمال مبارك سيكون محرجا من وجوده في نفس القاعة، وأنهم سينظمون له لقاء بشكل منفرد.
وعن تفاصيل ما جرى في واشنطن قال د. سعد الدين أن زيارة جمال مبارك جاءت للتمهيد لزيارة والده المنتظرة، ولتسويق نفسه على أنه القادر على القيادة والزعامة، وأنه شخص واسع الفهم والمعرفة، وأنه حريص على العلاقات مع أمريكا وإسرائيل وأن استمرار هذا النظام هو الأفضل لمصر ولأمريكا ولإسرائيل.
وكذلك جاء إلى واشنطن بعد الإفراج عن أيمن نور كبادرة واستجابة لمطالبهم المتكررة.
وحول ما تردد عن قرب عودته إلى مصر بعد ما نشر عن قرب إلغاء الأحكام الصادرة ضده والسماح له بالعودة إلى مصر قال د. سعد أنه قرأ ذلك ولكن لم يحدث شيئ حتى الآن، ويعمل د. سعد الدين إبراهيم الآن كأستاذ زائر للدراسات العربية والإسلامية في جامعة هارفارد.
ويواجه د.ابراهيم حكماً غيابياً بالسجن لمدة عامين بتهمة الاساءة لسمعة مصر في الخارج، في قضية حسبة سياسية رفعها ضد ه محاميان من الحزب الوطني بإيعاز من النظام في اطار سلسلة أخرى من القضايا تستهدفه بعد أن كتب سلسلة مقالات وأدلى بتصريحات حول المواطنة والديمقراطية انتقد فيها نظام مبارك.
وتوجه مبارك الابن مساء "الثلاثاء" 3-3-2009 إلى مدينة نيويورك ثاني محطة له في زيارته المثيرة للجدل إلى الولايات المتحدة, حيث ينتظر أن يعقد لاحقاً لقاء مع مجلس العلاقات الخارجية وعدد من المتخصصين في الاقتصاد والمال أبرزهم لقاء مع ممثلي مؤسسة جي بي مورغان لمناقشة الأزمة المالية العالمية وآثارها في أسواق الدول النامية.
لكن مصريين موجودين في الولايات المتحدة شكوا في المقابل من أنه تم منعهم من المشاركة في الاجتماعات المغلقة التي عقدها مبارك في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وليس معروفاً ما إذا كان مبارك الابن سيحظى بفرصة أخرى لدخول البيت الأبيض على نحو ما فعله عام 2006 عندما قام بزيارة شبه سرية إلى أمريكا والتقى لمدة دقائق رئيسها السابق جورج بوش الابن.
يشار إلى أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارغريت سكوبي نفت أخيراً خلال حوار أجرته على موقع السفارة الإلكتروني على شبكة الانترنت, وجود دعم من واشنطن لجمال مبارك إذا ما خاض الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011، مؤكدة احترام أمريكا وتعاملها مع أي فائز في الانتخابات أياً كانت انتماءاته، وحرص الولايات المتحدة على إجراء انتخابات عادلة ونزيهة في مصر.