آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٥ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أبشر إبنى العزيز ولا تخف ولا تحزن .
أنت فى مقتبل العمر ، وشكوكك وهواجسك فيها الدليل على ما فى قلبك من إيمان .
المؤمن توّاب أوّاب ، أى كثير التوبة وكثير الأوبة أى العودة لربه جل وعلا ، والمؤمن لا ييأس من رحمة الله جل وعلا ، وقد نهى رب العزة جل وعلا عباده الذين أسرفوا على أنفسهم ألّا يقنطوا ولا ييأسوا من رحمة الله جل وعلا فهو الذى يغفر الذنوب جميعا .
بالنسبة لعذاب الدنيا فهو يحدث بسبب الذنوب الكبائر ، والحياة الدنيا هى إختبار وإبتلاء بالخير والشّر ،يستمر طالما بقى الانسان حيا . والمؤمن يصبر ويشكر فيفوز فى هذا الابتلاء. أما عن عذاب الأخرة فيمكن لأى إنسان أن ينجو منه بالتقوى ، التقوى فى إخلاص الدين والعبادة لله جل وعلا وحده بلا تقديس لأى بشر أو حجر ، وبعمل الصالحات والتوبة المستمرة وعدم الوقوع فى ظلم الناس . أنت فى مقتبل العمر ، وأمامك مشوار طويل ، عليك أن تقطعه ، ويمكنك أن تقرر من الآن أن تدخل الجنة بأن تلتزم بالتقوى ، والله جل وعلا وعد المتقين بالجنة ، وهو جل وعلا لا يخلف وعده ولا ميعاده. وعليك أن تؤمن أن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .
بالنسبة للصلاة ( فى الخشوع فيها وفى إقامتها تقوى) فهى أساس ، والمؤمن يستعين بالصبر والصلاة كما جاء الأمر بها مرتين فى سورة البقرة ،
بالنسبة للخوف ، فأنت إذا خفت الله جل وعلا وحده بالتقوى عشت فى أمن وأمان لأن رحمة الله تحفظك .
الصلاة هى صلتك بالله جل وعلا خمس مرات يوميا . إخشع فيها واعلم أنك فى هذه الصلة بربك تخاطبه وترجوه وتدعوه وتناديه . فى الصلاة الخاشعة تنقشع كل الهواجس والقلق والخوف لأنك على صلة وثيقة بالخالق جل وعلا خمس مرات يوميا ، وكفى به جل وعلا وكيلا وحفيظا ووليا ونصيرا.
كل عام وأنت بخير ابنى الحبيب. !