لكم دينكم ولى دين

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٣ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الحقيقة هناك أمر غريب في هذا الموقع : يطلب من الناس ترك السنن الثابتة وتفسير النبي عليه الصلاة والسلام وتفسير الصحابة وتلاميذ الصحابة ؛ ويطلب منا تصديق أقوال رجال لا يتقنون حتى العربية !! إذا كنتم تنقدون كتب التراث ؛ فما هي التسمية الصحيحة للمقالات التي تنشروها !! فهي لا تعدو أن تكون آراء للرجال لا يعضدها أي دليل حتى من القرآن الذي افتريتم في تفسيره الكذب على الله !! والسؤال الذي يطرح نفسه هو ؛ هل ما تنشرونه من أكاذيب هو الذي كان عليه حال النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة !؟ إن قلتم نعم ؛ فعليكم الدليل ، وإن قلتم لا فقد كذبتم بأن القرآن كامل ومحفوظ كما أخبر بهذا الله سبحانه !! وجميع ما تشرحونه وتضعونه من آراء شخصية ؛ تبقى في النهاية مجرد آراء شخصية ودعاوى لا دليل عليها ، فلماذا نترك الأقوال التي اتفقت عليها الأمة 1500 ونأخذ بأقوال الرجال مع كونكم تحاربون أقوال الرجال ، وسيأتي زمن تعد فيه أقوالكم من أقوال التراث ؛ لكن الاختلاف إنها أقوال لشرذمة قليلة ليس لها أدلة ولا نور من الكتاب والسنة. ولا تعتقدوا بأن العدف هو اقناعكم ؛ كلا ، بل بيان الحق . والمسلم الذي يرى حالكم فيدعو لكم تارة بالهداية وتارة يدعو أن يقبضكم الله على ما أنتم عليه ، قائلا في نفسه: عقول كادها باريها جزاء وفاقا .
آحمد صبحي منصور

1 ـ نحن نتدبر القرآن ونقول رأيا ، ولا نزعم العصمة من الخطأ وننسب أقوالنا لأنفسنا . أئمة الأديان الأرضية يفترون على الله جل وعلا ورسوله كذبا بنسبة آرائهم للوحى الالهى ( أحاديث قدسية أو نبوية بزعمهم ) ثم هم مختلفون متشاكسون ، وأنتم تقدسونهم وتؤلهونهم !. 

2 ـ لنا منهج علمى قرآنى فى التدبر فى القرآن الكريم ، وبه إكتشفنا  ـ ولا نزال ـ نكتشف حقائق الاسلام التى ظلت غائبة 14 قرنا . ولنا منهج فى بحث التاريخ وبه إكتشفنا كُفر صحابة الفتوحات والخلفاء حين عرضنا تاريخهم على القرآن الكريم بإعتبارهم ينسبون أنفسهم الى الاسلام ، وهم أعدى أعداء الاسلام . 

3 ـ قبل ظهورنا كانت الأديان الأرضية ( سنة وتشيع وتصوف ) هى السائدة ، وكان الجميع يؤمنون بها ويرون أنها كلها إسلاما ، لا يفرّقون بين الاسلام و ( المسلمين ) . جئنا فأرسينا فاصلا بين الاسلام ومن يزعمون أنهم مسلمون . وأكدنا أن الاسلام هو القرآن الكريم وفقط ، وأن الاسلام إكتمل بانتهاء القرآن نزولا وبموت خاتم النبيين عليهم السلام ، وما بعده فهو أعمال بشر ، سواء كانت تاريخا أو حضارة أو تراثا أو شريعة . وأكّدنا أن أعمال البشر منسوبة اليهم وليست دينا ، وأن من أعمال البشر ما هو خير ، وما هو شرّ ، وأن أفظع الشُّرور نسبة الأعمال الشريرة الى الوحى الالهى أو الى دين الاسلام . هناك فتوحات عسكرية وإحتلال علمانى قام به طُغاة من جنكيزخان الى هتلر و صدام حسين ، ولكنها لم ترفع إسم الاسلام ، هذا ظلم للبشر فقط . ولكن هناك فتوحات وإحتلال قام به الخلفاء (الفاسقون ) يرفعون فيه راية الاسلام يقتلون وينهبون ويغتصبون ويسبون ويسترقُّون ، وهم يهتفون الله أكبر. هذا ظلم لرب العزة جل وعلا ورسوله الكريم .هذه أفعال شيطانية .

4 ـ نحن نعبد الله جل وعلا وحده ولا نقدس بشرا ولا حجرا . وأنتم تعبدون شياطين الإنس والجن . 

5 ـ نحن نرضى لكم ما رضيتموه لأنفسكم ، ولا نفرض عليكم ديننا وهو :( لا إله إلا الله وحده لاشريك له ) ، ونرجو ألا تفرضوا علينا عبادة الأوثان والقبور والأنصاب والشياطين. 

6 ـ لكم دينكم ولنا ديننا ، وموعدنا يوم الفصل أمام الواحد القهّار ، جل وعلا . 

اجمالي القراءات 2977