*وما أرسلنا من رسول *
إلا بلسان قومـه ليبيّــن لهم
- II -
* إصــر: في قوله تعالى ( ... ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ...) البقرة 286 ( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ...) الأعراف 157. يفسرونه بالعهد – وبالثقل – وبما يُربط ويعقد به و...
نجد كلمة :SORT التي معناها : الحَظ وهنا ( سوء الحَـظ ) سوء المصير – أو نقول : القضاء والقدر بلسان القرآن أو ( البأساء والضراء).تفسّر الإصَر أحسن تفسير.
* آنـس : في قوله تعالى ( ... إني آنست ناراً ...) طـه 10 – والنمل 7- القصص29- يقولون إن معناها : أبصرَ ناراً إذا كان ما ذهبوا إليه صحيحًا فلم لم يقل لنا : إني أبصرت ناراً ...
نجد كلمة : INSTINCT-INSTINCT التي معناها : الغريزة ( الفطرية) أو الإحساس الشعوري . هنا تتجـلّى النبوءة.
ونجد كذلك كلمة : NITESCENCE مع قلب، والتي معناها : بصيص من نور أو ما دونه – هنا لم يبصر النار وإنما أبصر شعاعها وتلألؤها ، أو وقع في وجدانه أن هنالك ناراً.
* ثـاويًا: يقول الله سبحانه وتعالى : ( ... وما كنت ثاويـاً في أهل مدين ...) القصص 45. يفسرونها بالإقامة .
نجد TOWN التي تدل على المدينة والإقامة .
ونجد TOIT في معناه المجازي : نزل.
* أمــة : جاءت كلمة أمة في كتاب الله بأربعة معاني :
1) أمة : وتجمع على أمم . القوم الذين أرسل إليهم بين رسول ورسول وبين رسالة ورسالة – ذلك القوم : أمة : ( ولكل أمة رسول ...) يونس 47. ( ... ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً... ) النحل 36.( ... وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) فاطر 24. ولذلك قال الله في شأن إبراهيم عليه السلام : ( إن إبراهيم كان أمة ...) النحل 120. لأن إيمانه وحده، وحنَـفيتَه، يساويان إيمان جميع المؤمنين في رسالة واحدة .
2) أمة : طائفة من الناس في قوله : ( ... وجد عليه أمة من الناس يسقون ...) القصص 23.
.../... – 2 –
3) أمة : وتجمع على أميين وهم القوم الذين لم تشملهم رسالة ولم يبعث لهم نذير . ويسمون : gentil- gentile بالنسبة للذين بُعث إليهم ( هو الذي بعث في الأميــين رسولا منهم ...) الجمعة 2. وكذلك : 20 و75 آل عمران . وليس كما ذهب إليه المفسرون : عدم القراءة والكتابة : ( ... إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ... مقتدون ) الزخرف 22 و23. ولو أنهم تدبروا مع آخر الآية : وإنا على آثارهم مهتدون ، مقتدون، لعلموا أن المقصد من كلامهم هو تعنتهم وإصرارهم على البقاء على دين آبائهم وعدم قبولهم لدين جديد ! لا الصمود في الجهل وعدم تعلم القراءة والكتابة . فهذا لا ينطق به عاقل ولا يقبله ! فلنتدبر كتاب الله وإلا كنا مثل الذين قالوا ذلك من المفسرين ، ينقل بعضهم عن بعض ، اعتمادًا ًعلى ما افتري على كتاب الله ، حتى في تفسيره وتبيـينه. إنا على آثارهم مقتدون مهتدون . لو كانوا لا يكتبون ولا يقرءون لما تحـدّوا رسولهم بقولهم : ( ... ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ... ) الإسراء 93– عفا الله عني وعنهم -
4) أمة : النسيان في قوله تعالى: ( وقال الذي نجا منهما وادّكر بعد أمّة ...) يوسف 45.
* أما في أمة ( المعنى الثالث الذي يجمع على أمييـن) فنجد: Omission- Omission. التي تفيد النسيان ذلك لأن اليهود يعتبرون وأن الله نسيهم ولم يبعث لهم رسالة – ( ... ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميـين سبيل ...) آل عمران 75.
* أما في أمة ( المعنى الرابع : النسيان ) يفسرونها بالمدة الطويلة وبالجيل !? فنجد : Omettre- Omit الذي معناه كذلك النسيان .
* كـرسي: في قوله تعالى: ( ... وسع كرسيه السماوات والأرض ... ) البقرة 255.
يفسرون هذا الكرسي بشتى المواصفات والخرافات يندى لها الجبين ، والتفسير الحق – والله أعلم – نجده في لسان الأقوام الذين أنزل القرءان بلسانهم – ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبــين لهم ) .
- نجد في اليونانية والفرنسية وهي لاحقة نحوية:cratie- cratos
ومعناها:الحكم والسّلطة. وهذه الّلاحقة نجدها في Démocratie- Democraty الحكم للشعب وفي Théocratie- Theocraty الحكم لله إلى غير ذلك .
* سـلالـة: في قوله تعالى:( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) المؤمنون 12.
( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) السجدة 8. يفسرونه : بخلاصة من شئ.
نجد : ِCellule- Cell وهي التسمية العلمية الأحيائية .
نعلم وأن الإنسان خلق من الطين وتبيـن أن خلايا جسمه تحمل كل المعادن الموجودة في طين الأرض .
.../...
.../... – 3 –
* منسـاة : في قوله تعالى : ( ... ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منساته ..) يقولون وأن المنساة : العصا . من أين وكيف علموا أنها عصا !?
- أولا : ذكر الله العصا في كتابه 12 مرة ! فـلِمَ خُصت هذه بتسمية المنساة !?
- ثانيا : يتصورونه متكئا على عصا يراقب الجن فوافته المنية ! هذا لا يصح ، لا عقليا ولا منطقيا ! لأنه إذا مات وهو متكئ على عصا ، فإنه بمجرد انعدام التحكم العصبي وانعدام التوازن يـَخِـرّ في الدقيقة التالية لموته ! فكيف به حتى تأكل دابة الأرض منساته ( العصا) ! كما قالوا . فكيف المخرج إذن !? نجد في لسان الأقوام الذين أرسل إليهم نجد في اللاتينية MENSA التي هي الطاولة . هنا كان سليمان عليه السلام ينام ويستريح فوق طاولة من الخشب الطبيعي حسب البيئة - آنذاك –تسمى HAMAC- HAMMOCK لها أرجل من خشب – طبعا – فمات في نومه وفي استراحته، فطفقت دابة الأرض : Termite- Termite تأكل أرجل المنساة MENSA فوقع بذلك منها، بعد فقدان توازنه فخرّ - عليه السلام - من فوق المنساة ( MENSA).
- ونجد في البربرية : ENS بمعنى بات وMENSA حيث ننام .
* التـراب- الثـرى : نجد هذه الكلمات في : TOURBE ومعناها انحلال المواد النباتية واختلاطها بالتربة . ونجد : Terre- Terra الذي معناه التراب.
· أرض : نجد بالإنقليزية : ERTH ونجد : Verdure –Verdure- وهو الإخضرار – ونجد في البربرية : MURED ومعناها الدبيب على الأرض ( الولد الصغير) . والله أعلم .
- لقد رأينا إن شاء الله وأن هذه الألفاظ وما سبقها وما سيأتي بحول الله تفسر الكلمات التي توهم المفسرون القدامى في تبيانها وتفسيرها .
- خلافا لذلك فإن الكلمات المماثلة عند الأقوام الذين أرسل إليهم تفسرها – على حقيقتها – أحسن تفسير.