"واشنطن بوست": ينبغي علي أوباما تقييم نظام مبارك من خلال البطالة والتضخم وانهيار البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في مصر |
كتبت داليا الهمشرى(المصريون) : بتاريخ 27 - 2 - 2009 |
أكدت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية علي أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا يجب أن تقتصر في تقييمها للنظام المصري علي قمع النظام لمعارضيه، بل عليها أن تجري عملية تقييم أوسع تقوم خلالها بتسليط الضوء علي المشكلات الأكثر خطورة التي يعاني منها المصريون في حياتهم اليومية من بطالة وتضخم وانتشار الجوع وسوء التغذية وارتفاع التضخم وانهيار البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية وفشل نظم التعليم والصحة. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس مبارك ينتهج سياسات غير ديمقراطية ولكن الإستراتيجية التي تقوم عليها العلاقة بين مصر والولايات المتحدة لا يجب أن تقتصر علي الطريقة التي يعامل بها الرئيس مبارك المنشقين والمعارضين أو علي الجهود التي يقوم بها للحفاظ على السلام الهش في المنطقة. وأنه علي الرغم من أن مصر والولايات المتحدة تربطهما علاقة تحالف منذ 30 عاما، إلا إن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما ما زالت تحتاج إلى وقت لتقييم مصر ودورها في صنع السلام سواء من خلال علاقتها المباشرة مع إسرائيل، أو في دورها إلي دفع الفلسطينيين إلى هدنة مؤقتة ، وهل هذا الدور يساوي قيمة المعونة الأمريكية الممنوحة إلي مصر؟ وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المصريين يعانون تحت قيادة مبارك في مختلف مناحي الحياة، حتى أن المصريين البسطاء قد عبروا عن استنكارهم من سياسة الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل ولنظام مبارك الذي يفتقر إلي الشعبية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الأن هل من الممكن أن تبدأ الإدارة الأمريكية الجديدة صفحة جديدة مع القاهرة متجاهلة الأسباب الحقيقية لعدم الاستقرار في مصر من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وانتشار الجوع وسوء التغذية وارتفاع التضخم وانهيار البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية وفشل نظم التعليم والصحة؟ وأشارت الصحيفة أن مصر تعاني من مشاكل أكثر خطورة وتهديدا من سوء معاملة المنشقين والمعارضين ، فمن الخطأ أن تركز واشنطن علي هذه الزاوية وتتجاهل المشكلات الأخري الأكثر خطورة التي يعاني منها المصريون. |